أستاذ الاقتصاد بمعهد التحطيط القومى: منتدى أسوان للسلام بداية لتحقيق الحلم الإفريقي

أستاذ الاقتصاد بمعهد التحطيط القومى: منتدى أسوان للسلام بداية لتحقيق الحلم الإفريقيأستاذ الاقتصاد بمعهد التحطيط القومى: منتدى أسوان للسلام بداية لتحقيق الحلم الإفريقي

*سلايد رئيسى11-12-2019 | 16:26

كتب: محيي عبد الغنى - لابد من وجود إستراتيجية إفريقية فى العقل الرسمى الأفريقى - على الدولة الإفريقية الأبتعاد عن المحاور الأجنبية التى لا تستهدف إلا مصالحها فقط -  تحقيق السوق الأفريقيه المشتركة، يؤدى إلى توطين القناعات الأفريقية -  على الدول الأفريقية الأستعانة بخبراتها الثانية لانجاز التنمية المستدامة شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى - اليوم  الأربعاء - انطلاق منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وفى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أكد الدكتور محمود عبد الحى أستاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط القومى، أن هذا المنتدى سيكون فاتحة خير لتحقيق الحلم الأفريقى، بإعتماد إفريقيا على نفسها لتحقيق النهضة الأفريقية الشاملة، من خلال الإستغلال الأمثل للموارد الإفريقية، وتبادل الخبرات والمنافع فيما بين دولها والسعى إلى التكامل الاقتصادى والاجتماعى والسياسى وتنمية الصناعة والتجارة الأفريقية، وكذلك إقامة السوق الأفريقية المشتركة. وأكد عبد الحى أنه لابد أن يكون هناك مردود  اقتصادى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، ويشمل هذا هذا المردود كافة الدول الأفريقية، إنطلاقاً من النهضة التعلمية فى مجال تعليم الأفراد الأفارقة. وأوضح أستاذ الاقتصاد أن المشكلة التى تواجه كل أفريقيا عدم وجود استراتجية فى عقول القادة الأفارقة، والتى يجب أن تكون مبنية لصالح التنمية الأفريقية، والبعد عن اتباع سياسة المحاور الأجنبية، والتى تراعى مصالحها أولاً على حساب المصلحة الأفريقية والاستراتيجية الأفريقي، المرجوة لأبد أن تعتمد على الموارد الذاتية الأفريقية أولاً، على أن يكون الأعتماد على المال الأجنبى عامل مكمل ومساعد، وإن مسار هذه الاسترايتجية تكون طبقا لخطة كل دولة إفريقيا، لتحقيق التنمية المستدامة، والتى لاتعتمد على المال الأجنبى بصفة أساسية، وعلى الأجنبى بصفة عامة الأبتعاد عن خلق محاور متنافرة.

دعم التجارة البينيه الأفريقية

وأضاف عبدالحى أن من أهداف الاستراتيجية الأفريقية الموحدة دعم التجارة البينية فيما بين دول القارة، من خلال الاستعانة بالمنتج الإفريقى أولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتى، ثم تصدير الفائض إلى الخارج دول القارة،مشيرا إلى أنه لابد من دعم العقل الأفريقى فيما  يخص الاختراعات الوطنية لتكون بديل عن التكنولوجيا الأجنبية وفى هذا المجال فإن دول القارة الأفريقية أرض خصبة لاستغلال الطاقة الشمسية، لتوليد الطاقة النظيفة باستخدام تكنلوجيا إفريقية، وهذه الخبرات متوفرة فى بعض الدول الأفريقية ومنها مصر وجنوب أفريقيا.

الطاقة الشميسة الأفريقية

ويدعو أستاذ الاقتصاد النظام الرسمى الأفريقى أن تشمل الاستراتيحية الأفريقية توليد الطاقة من الشمس، وهذا الامر يملك كافة مقومات النجاح. وبالنسبة للموارد الطبيعية أكد عبدالحى أن دول القارة الأفريقية تمتلك الكثير منها، فبدلا من تصدير المواد الخام الأولية إلى الخارج بأرخص الأسعار، والتى تأتى إليها مرة أخرى مواد مصنعة، حيث تشتريها بأعلى الأسعار يجب الاتجاه إلى تصنيع  هذه المود داخل أفريقية للاستفادة منها وتعظيم قيمتها.

تنمية الثقافة الأفريقية

وقال عبدالحى أن التنمية الثقافية للشعوب الأفريقية تبدأ بتهيئة الذهنية الثقافية للأفراد للاتجاه نحو تحقيق التكامل الأفريقى فى كافة المجالات، ولابد من تنمية الروابط اللغوية والثقافية، وأحياء البعد الثقافى ليكون دافعاً قويا لتحقيق البعد الاقتصادى ثم البعد الاجتماعى، مشيرا إلى أنه لابد من إيجاد ثقافة أفريقية مشتركة لإمكان حل كافة المشاكل، خاصة النزاعات القبلية والطائفية فى بعض البلدان الأفريقية. وأكد أستاذ الاقتصاد أن الدول الأفريقية مطالبة بتوحيد النظرة الاستراتيجية تجاه بعض القوى الدولية فى الشرق والغرب والتى تتربص بالقارة الأفريقية من خلال التمدد الاقتصادى، بتقديم المساعدات الاقتصادية لكى تجد لها موضع قدم  داخل دول القارة لتحقيق مكاسب استرايتجية وسياسية ولا يمكن القضاء على هذا الخطر الأمنى خلال إحداث تنمية مستدامة تنطلق من التعاون الأفريقى - الأفريقى، وتراعى المصالح المشتركة فيما بين هذه الدول، وكذلك استغلال كافة المصادر الطبيعية لتحقيق التنمية الأفريقية المستدامة. وأضاف أنه من المصادر الطبيعية الموارد المائية لأن أفريقيا غنية بموارد المياه ولم تستغل الإستغلال الأمثل، وتضنع كميات كبيرة من المياة سواء فى البخر أو الضياع فى جوف الأر،ض وتحتاج الدول الأفريقية فى هذا المجال إلى إنشاء مشاريع أفريقية مائية مشتركة، وتنفيذها تحدث رابط اقتصادى واجتماعى، ويجب تأييد جهود مصر فى مد الدول الأفريقية بخبرتها فى بناء السدود وحفر الأبار. ويواصل د. محمود عبد الحى حديثه أن مصر لديها خبرات طبية تستطيع من خلالها مساعدة الشعوب الأفريقية فى مقاومة الأمراض المتوطنة، وإقامة المزيد من المراكز الطبية المصرية فى كافة الدول الأفريقية التى تحتاج إلى هذه المساعدة. وبالنسبة للتصدى للنزاعات الأفريقية الداخلية فى بعض الدول الأفريقية أكد عبد الحى أن ذلك يتطلب إجاد آليه إفريقية تتنباها كافة الدول الإفريقية، وتكون هذه الآليه مبنية على الحيادية وعدم الإنحياز لأى طرف، وينحصر علمها فى تقديم مجهودات الصلح والتوفيق بتقريب وجهات النظر.

السوق الأفريقية المشتركة

وينهى أستاذ الاقتصاد حديثه مطالباً بإيجاد نوع من التكامل والتنسيق فما بين الكيانات الاقتصادية الأفريقية لتحقيق نواه السوق الأفريقية المشتركة، ويجب البدء فى دراسة الملف التجارى الأفريقى، ودراسة طلبات السوق الأفريقية، والعمل على تصدير المنتج الأفريقى لدول القارة حسب ذوق وتقاليد الأفارقة، وخاصة فى مجال الأقمشة والمنسوجات، وكذلك دراسة باقى الاحتياجات الأفريقية مثل المنتجات الجلدية والمنتجات الغذايئة، ولابد أن تكون أغلبية السلع والخدمات مصنعة فى أفريقيا، وتحقيق الأندماج الاقتصادى الشامل يؤدى إلى وجود سوق إفريقية مشتركة يمكنها من السيطرة على الموارد الاستراتيجية الأفريقية ونزعها من أيدى الأجانب لتكون فى صالح المواطن الأفريقى، ووجود مراكز دائمة لحل كافة المشكلات يدعم القارة ويدعم استقراها سواء فى المجال الطبى والصحى، وكذلك حل النزاعات القائمة أو المحتملة، والأسراع بتنفيذ مشروع القمر الصناعى الأفريقى ليتبنى كافة القضايا الأفريقية.
    أضف تعليق

    رسائل الرئيس للمصريين

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2