قال علي أبو سرحان، الباحث السياسي الفلسطيني إن حماس ليست تنظيما عبثيا، فهي بكل تأكيد تُقدر الجهود المصرية والقطرية، وتتعامل بجدية مع أي مبادرة تساهم في وقف إطلاق النار وتحقق صفقة مقبولة لعملية تبادل الأسرى، وهناك عوامل فاعلة تدفع إلى تقدير المواقف ومنها العامل الميداني والمواقف الإقليمية والدولية؛ لذلك حماس في إعلانها الموافقة على المبادرة المصرية بمراحلها الثلاث، سحبت البساط من تحت أقدام نتنياهو ودفعته إلى «الارتباك» ونقلت الضغط من جهتا إلى جهة نتنياهو.
وأضاف أبو سرحان، في تصريح خاص لـ « بوابة دار المعارف »: في اعتقادي أن نتنياهو سيتعمد لارتكاب مجزرة ليقدمها هدية إلى حلفائه وزير المالية الإسرائيلي سموترتيش، ووزير الأمن بن غفير، حتى إذا قرر القبول بالصفقة يستطيع تمريرها بشهوة القتل؛ لأن نتنياهو الآن تحت الضغط، فإذا لم يقبل بالهدنة سيدفع بنفسه إلى الانتحار، وكذلك يدفع بدولة الكيان إلى علاقات متوترة مع الولايات المتحدة التى دعمت الصفقة.
وتابع: أهالي الأسرى يهددون بإشعال النار في شوارع تل بيب، وفي اعتقادي نتنياهو سيراوغ كثيرًا، وربما يدفع إلى تفجير الأوضاع عبر حماقة يرتكبها في رفح لخلط الأوراق.
وعن احتمالية الوصول إلي تهدئة بشكلٍ كامل، فال: هذا مرتبط بموافقة دولة الاحتلال على الهدنة والصفقة، وحتي الآن ليس هناك بوادر تسير إلى مسار قد يقود إلى وقف الحرب، إلا إذا فرضت الولايات المتحدة موقفها على حكومة المتطرفين في دولة الاحتلال.