أم تحكى لـ«دار المعارف»: وسط «طرمخة» المسئولين.. كادوا يقتلون ابنى فى فناء مدرسته

أم تحكى لـ«دار المعارف»: وسط «طرمخة» المسئولين.. كادوا يقتلون ابنى فى فناء مدرستهأم تحكى لـ«دار المعارف»: وسط «طرمخة» المسئولين.. كادوا يقتلون ابنى فى فناء مدرسته

* عاجل18-5-2017 | 00:30

كتبت: نرفانا محمود   

ماذا تفعل لو عاد إليك أبنك الطفل ذات يوم بعد يوم من أيام امتحانات نهاية العام وهو غارقا فى دمائه بسبب الاعتداء عليه   بطريقة وحشية لا تنبئ بأن المعتدى زميل له.. طفل فى الصف الساس الابتدائى...؟!

حدث هذا بالفعل، والقصة باختصار - كما روتها لـ "دار المعارف" - والدة الطفل الذى وقع عليه الاعتداء أنه وقعت مشادة داخل لجنة الامتحان بين طفلها حسام "الطفل الضحية"، وزميل له أثناء تأديتهما امتحان نهاية العام للصف السادس الابتدائى فى مدرسة الصديق الابتدائية بالعمرانية فنهرهما المراقب وانتهى الموقف على ذلك بالنسبة لحسام، إلا إنه فوجئ عند خروجه من بوابة المدرسة بزميله الذى تشاجر معه وبصحبته عدد من أصدقائه التلاميذ، تقدموا نحوه وقاموا بجره إلى فناء المدرسة ، وانهالوا على رأسه ضربا بماسورة حديدية (الكلام للأم) ثم قام أحد التلاميذ بكسر زجاجة ورشقها فى رقبة الطفل حسام، فأصيب بجرح غائر أدى لحدوث نزف شديد.

 وانصرف المعتدون مخلفين ورائهم حسام غارقا فى دمائه وعندما رأه عامل المدرسة على هذه الحالة، أوقفه وسنده فقاده إلى غرفة ناظر المدرسة المدعو (ح.ت) فما كان من الأخير – بمجرد أن رأى حسام والحالة الذى هو فيها - إلا أن صرخ : "خرجوه بره ... ملناش دعوة بيه" ، ولم يفكر أنه يحتاج إلى الإسعاف ناهيك عن الامتناع عن إسعافه، فقد كان كل ما يهمه أن يخرجه من المدرسة حتى يخلى عن نفسه المسئولية.

 وقام الناظر بالتنبيه على العاملين فى المدرسة مشددا:"  إذا سألوكم ، قولوا حدثت المشاجرة خارج المدرسة !" وعلى العكس من موقف المدير المؤسف، جاء موقف صاحب القهوة المجاورة للمدرسة وجاره ميكانيكى السيارات اللذان حاولا بقدر ما يستطيعان إسعفاف الطفل، فوضعا له بن لإيقاف النزف، وضمادات للجرح الغائر.

 وتستكمل الأم قائلة: عندما رأيت حسام هالنى منظر الدماء فما كان منى إلا أن اتجهت إلى المدرسة فباغتونى مستقبلين بالصوت العالى ، متمسكون بالقول أن أبنى تشاجر خارج المدرسة، وبعد قليل من الجدل أخرج المدير ورقة بمائتى جنيه ومد يده بها لأبنى طالبا منى أن لا آتى على ذكره، فألقينا الفلوس فى وجهه، على خلفية صيحات الحكيمة الخاصة بالمدرسة تطلب منى: "احمدى ربنا أبنك مفيهوش حاجة اعمليله شوربة وخلاص" .

وفى محاولة أخرى من ناظر المدرسة لإرضائى فقد طلب من مدرس الألعاب أن ينقل أبنى إلى المستشفى فرفضت وقلت له ولماذا لم تنقله منذ البداية.

اتجهت إلى المستشفى بعد ذلك وأخذ تنظيف الجرح من الطبيب أكثر من ساعتين، وذلك لشك الدكتور بأن هناك عرق مقطوع، ونتج عن الإصابات عشر غرز داخلية وخارجية، ثم اتجهت بعد ذلك إلى القسم وقمت بتحرير محضر بالواقعة مرفق به تقرير المستشفى.

و فى اليوم التالى كان على أبنى مواصلة امتحاناته فقمت بتوصيله بنفسى نظرا لإعيائه الشديد وخوفى عليه  لكننى لاحظت أنه تأخر فى الخروج من اللجنة، فتوجهت أبحث عنه فوجدت أن الناظر وأخرون قاموا بحبسه فى مكتب الأول، ومعه زميله الذى اعتدى عليه وقاموا بإجباره تحت ضغط نفسى وتلويح بعقاب بدنى على التوقيع على ورقة تصالح بينه والذى قام بالأعتداء عليه، فقمت بالصياح فيهم، وأخذت أبنى وانصرفت.

وانتهت الأم الغاضبة قائلة: "أنا لا أريد سوى حق طفلى وألا يتكرر ذلك مع أطفال آخرين تحت مسئولية هذا المدير أو تلك الحكيمة معدومة الضمير.

وتوجه الأم نداء إلى وزير التربية والتعليم فتقول: أرجوك لا تدع هذه النماذج تربى أبناءنا كفانا انعدام أخلاق وبلطجة، نريد نشء صالح يستطيع أن ينهض بوطنه ، لا نريد من يهبط بهم إلى أسفل سافلين.

أضف تعليق

إعلان آراك 2