أحمد عفيفى يكتب: «كلمة حق» تركيا.. ودائرة الخطر

أحمد عفيفى يكتب: «كلمة حق» تركيا.. ودائرة الخطرأحمد عفيفى يكتب: «كلمة حق» تركيا.. ودائرة الخطر

* عاجل17-12-2019 | 16:34

عندما قام الرئيس السيسي بعمل شراكة استراتيجية مع دولتى قبرص واليونان.. انتقده البعض إما لمجرد النقد، وإما لقصور فى الفهم والادراك.. واتضح ذلك جليا بعد أن كشفت تركيا عن وجهها القبيح، وادعت دون حق احقيتها بالتنقيب عن الغاز والبترول فى شرق البحر الابيض المتوسط.
فبأى حق تنقب تركيا عن الغاز أمام دولة قبرص المستقلة والعضو بالاتحاد الأوربى.. لدرجة أن الاتحاد الأوربى أقر عقوبات على أنقرة فأوقف مساعدات كانت مقرة، ووجة باحترام سيادة قبرص والعمل بروح حسن الجوار.
وما بين توطيد العلاقات وتوحيد المواقف بين دول مصر واليونان وقبرص، وعدم رضا الاتحاد الأوربى عن أعمال تركيا الاستفزازية فى البحر المتوسط.. لم تجد تلك الدولة مفرا من وضعها السيىء.. إلا باللجوء ليلا الى سراج ليبيا لتعقد معة اتفاقا مشبوها.. فكان الاستهجان والرفض وعدم الاعتراف من معظم دول العالم.
لذا فتحية للرئيس المصرى الذى يدير الموقف لصالح بلاده بعقلانية وثبات.. أما من كان يتعجب من إصرار مصر على شراء أسلحة لتطوير قدرات الجيش برا وبحرا وجوا رغم العثرة الاقتصادية فعلية الاعتذار الآن.. لأن معطيات ومصالح الدول لا تتحقق بدون قوة تفرضها وتحميها.
 أما أردوغان تركيا حفيد سليم الاول الذى يقر فى بلاده المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث ويسمح بزواج المثليين، فعلية أن يراجع مواقفه.. ويتذكر أن القائد المصرى إبراهيم باشا لقن القائد العثمانى رشيد الخوجة درسا قاسيا فى معركة قونية، ولولا تدخل بعض الدول فى حينها لكانت الآستانة مصرية إلى الآن.
ويشهد التاريخ أن مصر رغم قوتها.. أبدا لم تكن دولة معتدية أو مغتصبة لحقوق الغير، ولكنها دولة أبية لا ترضى أبدا الضيم أو الظلم.. فهى للمعتدين مهلكة، وللأصدقاء سند وعضد.
ولا ترجو مع الجميع إلا سلاما، لكنه سلامامن موقع القوة .. فالعزة لشعب مصر وجيشها.
أضف تعليق