الزعيم فى يوم ذكرى مولده.. المصريون زاروا ضريح عبدالناصر ووضعوا الورود على قبره

الزعيم فى يوم ذكرى مولده.. المصريون زاروا ضريح عبدالناصر ووضعوا الورود على قبرهالزعيم فى يوم ذكرى مولده.. المصريون زاروا ضريح عبدالناصر ووضعوا الورود على قبره

* عاجل15-1-2020 | 19:56

كتب: على طه أحيا اليوم عدد من المواطنين الذكرى 102 لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى ولد فى 15 يناير 1918 بحى باكوس بالأسكندرية، حيث توجه عدد من الزوار لضريح الزعيم بمنشية البكرى، ووضعوا أكاليل الزهور على قبر الزعيم وقرأوا الفاتحة على روحه. عبد الناصرهو ثاني رؤساء مصر، بعد إلغاء الملكية، وإعلان الجمهورية عام 1954، وقد تولى السلطة من سنة 1956 إلى وفاته عام 1970، وهو القائد الفعلى لثورة 23 يوليو 1952 ، التى غيرت مسار مصر، حين قادتها إلى التحرر من الاستعمار البريطانى، وأعادة للمصريين ثروتهم المغتصبة من طبقة النصف فى المائة الرأسمالية التى تحالفت مع قوى الرجعية، والاستعمار السياسى، وأحدثت ما يشبه الزلزال فى بنية المجتمع المصرى لصالح الفقراء والمعدمين، وخلقت من صفوفهم طبقة متوسطة ساهمت فى بناء مصر الحديثة على كافة لمستويات، وكذلك أسست لمصر جيش وطنى يدافع عنها، وعن استقلالها وحريتها. قام عبد الناصر بعد الثورة بالاستقالة من منصبه بالجيش وتولى رئاسة الوزراء، ثم اختير رئيساً للجمهورية في 25 يونيو 1956، طبقاً للاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو 1956. وفى عام 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر. قدم ناصر دستوراً جديداً في سنة 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيساً لحركة عدم الانحياز الدولية، بدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في مارس 1965 بعد انتخابه. جاءت نكسة 1967 بمثابة ضربة أجهضت كثير من تطلعات مصر والأمة العربية، وأحلام عبد الناصر نفسه، وأعلن عبدالناصر عن مسئوليته السياسية عن الهزيمة، ووضع استقالته رهن الشعب المصرى الذى خرج بالآلاف فى شوارع مصر يعلن تمسكه به والعمل على إعادة البناء والاستعداد للحرب لإعادة ما خسرناه فيها. تولى عبدالناصر رئاسة الوزراء بين سنتى 1997و1968 بالإضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية،لإعادة ترتيب البيت من الداخل، وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967، وأصدر مجموعة من الإصلاحات الليبرالية السياسية. عام 1970، وبعد مجهود كبير بذله فى أعمال قمة جامعة الدول العربية، التى احتضنتها القاهرة لرأب صدع أزمة من أخطر الأزمات التى مرت بها الأمة العربية، والتى نشبت بين السلطة الأردنية والفلسطنيين، وبعد أن نجح عبدالناصر وقادة العرب فى التهدئةبين الجانبين،وودع الملوك والرؤساء العرب، عاد إلى منزله فى منشية البكرى يطلب الراحة، لكن إرادة الله كانت نافذة، وتوفي عبد الناصر إثر تعرضه لنوبة قلبية. وشيع جنازة فقيد الأمة في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص. يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزاً للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للإمبريالية؛ بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان. تعرض عبد الناصر لعدة محاولات اغتيال في حياته، كان من بينها محاولة اغتيال نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقد نفت الجماعة علاقتها بالحادثة. منذا البديات الأولى بعد ثورة 23 يوليو 1952 أدرك عبدالناصر خطورة جماعة الإخوان المسلمين، على الدولة المصرية، وحاول استقطابهم لصالح الوطن، وإدماجهم فى العملية السياسية، لكنهم أبوا إلا السلطة، ودخلوا فى حرب من الدولة تجاوزت عبدالناصر وامتدت فى التاريخ إلى اليوم. أجمع المؤرخون فى الغرب قبل الشرق على أن "ناصر" الذى اشتهر بهذا الإسم فى أدبيات الغرب، واحداً من الشخصيات السياسية البارزة، والكثر تأثيرا في التاريخ الحديث للشرق الأوسط في القرن العشرين.
أضف تعليق