أصداء مشاركة إسماعيل هنية فى جنازة سليمانى تتردد فى غزة وخارجها.. وتنذر بانشقاقات وتفجير صراعات جديدة

كتب: محمد عفيفى

مازالت تتوالى تداعيات زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد الحركة لطهران، والمشاركة فى عزاء قاسم سليمانى، الذى استهدفته أمريكا، وقامت باغتياله منذ أيام.

وذكر تقرير لموقع " إندبندت عربية" أن خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس قد عبر عن استيائه، إضافة إلى استياء العديد من الدول العربية مثل مصر والأردن لهذه المشاركة، التى خالف بها إسماعيل هنية اتفاقاته مع حلفاء الحركة الحاليين.

وقال مصدر في حماس إن مشعل يرى مشاركة هنية على رأس وفد كبير في جنازة سليماني خطأ استراتيجيا، وكان يكفي أن ترسل الحركة وفدا متواضعا لمثل هذا الحدث خاصة وأن إسماعيل هنية كان تعهد للمصريين شفهيا بعدم زيارة طهران.

ونقل المصدر عن مشعل قوله، "إن تصرف هنية ومن حوله أحرج حماس في عدد من المحافل المهمة خاصة مصر والأردن والسعودية وكان على القيادة أن تفكر مليا قبل العجلة والهرولة إلى جنازة قاسم سليماني في طهران".

وفى سياق قريب أعلنت الحركات الأصولية والتكفيرية في قطاع غزة العداء لحماس وقادتها "بعد المشاركة في جنازة سليمانى الذى قتل السنّة في سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى في العالم" على حد قولهم.

وقد هددت عدة حركات أصولية في قطاع غزة بالانتقام من الحركة ومن الوفد الذي شارك في الجنازة.

وأفادت أنباء من غزة أن أجهزة الأمن التابعة لحماس بدأت تقوم بحملات تفتيش واعتقالات لأصوليين ونشطاء في حركات جهادية بالقطاع إلى جانب تحقيقات مع أعضاء فى حركة فتح عبروا عن رفضهم واستيائهم من زيارة طهران والمشاركة في جنازة قاسم سليماني في هذه المرحلة الحساسة، حسب عدد من القادة الفتحاويين.