سبق| هيلارى الحزينة تكشف فى كتابها الجديد: «كيف خسرت؟!»

سبق| هيلارى الحزينة تكشف فى كتابها الجديد: «كيف خسرت؟!»سبق| هيلارى الحزينة تكشف فى كتابها الجديد: «كيف خسرت؟!» 

* عاجل24-5-2017 | 22:22

كتب: عاطف عبد الغنى

صدر قبل ساعات كتاب هيلارى كلينتون الذى تكشف فيه أسباب خسارتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى المعركة التى جرت فى شهر فبراير من العام الماضى.

 المفاجأة أن الذى حرر مقدمة الكتاب صاحب موقع "ويكيليكس" الشهير و رئيس تحريره، جوليان أسانج،  وجاءت المقدمة فى عبارات رشيقة قال فيها على سبيل المثال: "ممارسة السياسة مثل طهى السجق.. إنه شىء مزعج جدا وغير موات دائما..  فأنت تحتاج إلى اتخاذ مواقف عامة وفى ذات الوقت خاصة بك، و تخيل هيلارى كلينتون تتحدث بشكل خاص فى مؤتمر للمطورين عقاريين. "

وفى فقرة تالية قال أسانج إن هيلارى خسرت انتخابات ٢٠١٦ لكن ترامب لم يربحها.. كيف؟!

الإجابة بسبب هذا الحشد الحيوى للأصوات ضد نوع من السياسات غير المحددة والمتأرجحة، وهو ذات السبب الذى ربما يتسبب فى هزيمة ترامب فى انتخابات ٢٠٢٠.

فى كتابها تعتذر هيلارى كلينتون للرئيس الأمريكى السابق الديموقراطى باراك أوباما، الذى تحدث إليها عشية   الانتخابات ناصحا وطالبا منها أن تتنازل لدونالد ترامب، ولكنها لم تفعل وخسرت أمامه. وجاء فى الكتاب أن كلينتون اعتذرت لأوباما لأنها شعرت أنها خذلته، وخذلت نفسها وحزبها، بل وبلدها أيضا.

ويكشف الكتاب أيضا تفاصيل الساعات الأخيرة الدرامية فى حملة كلينتون وكيف "تحطم إرث أوباما وأحلام كلينتون الرئاسية عند قدمى ترامب"، على الرغم من أن حملة كلينتون كانت على ثقة بأنها ستفوز، وكل استطلاعات الرأى - قبل الانتخابات - منحتها التقدم والفرصة الأكبر.

ويرصد الكتاب كيف بدأت الحملة تشعر بالقلق بحلول الساعة 7.54 مساءا، عندما خسرت كلينتون أمام ترامب فى أهم ولاية لم تكن محسومة لأحد منهما وهى فلوريدا.

ويوضح الكتاب أنه بالحكم على موقف قيادات الحزب الديموقراطى، والكثير من وسائل الإعلام فإن خسارة هيلارى كلينتون المدمرة فى الانتخابات التى جرت فى شهر نوفمبر الماضى جاءت من خطأ التسريبات الروسية الخبيثة، والتحقيقات التى لا مبرر لها التى أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالية إضافة إلى تشكيلة أخرى من الانحرافات الانتخابية، ونادرا ما يتم توجيه اللوم لقرار الحزب فى اختيار مرشحا لا يحظى بشعبية كبيرة ليقف على منصة ينقصها الإلهام.

وفى وقت يسود فيه عدم الرضا على نطاق واسع فى الولايات المتحدة من السياسات الاقتصادية المعتادة للحزب الديموقراطى الحاكم، اختار الديموقراطيون من داخلهم من تصوروا أنه مثالى، وفى حين لم تركز حملة كلينتون على السياسات فقد فعلت ذلك بشكل ساحق على شخصية الخصم، فكانت هذه الاستراتيجية هى الفشل بعينه، أو قل كانت بمثابة الفشل البخس، ومعناه خسارة الانتخابات أمام شخص ليس ذو كفاءة ولا يملك دعما من حزبه كدونالد ترامب. إن رفض القيادة الديموقراطية لتحديد الأسباب الحقيقية لهزيمة كلينتون لن تكون مشكلة تاريخية إذا ثابر الديموقراطيون على سياستهم التى تمنح الأولوية لأولئك الذين يتمتعون بحرفية ومهنية رفيعة بدلا من هؤلاء الأشخاص العاديون، وإلا سوف يتركون المجال مفتوحا للجناح اليمينى ليكتسب شعبية خلال السنوات القادمة. واستنادا إلى كشف ويكليكس الأليكترونى لمحتويات البريد الليكترونى لرئيس حملة هيلارى المدعو جون بوديستا فضلا عن المقاطع الرئيسية من خطاباتها العامة يتضمن أيضا كتاب "كيف خسرت" لهيلارى كلينتون تعليقا شاملاً من الصحفى الحاصل على جائزة "جو لوريا" Joe lacria   متبوعا بمقدمة أسانج رئيس تحرير "ويكيلكس.

ويمدنا الكتاب - على حد تعبير هيلارى كلينتون المرشح الديموقراطى ومساعديها المقربون - بصورة واضحة للحملة الكارثية التى سلمت أمريكا للرئيس ترامب، ويحتوى الكتاب أيضا على تحذير صارم من خطأ لايجب أن يتكرر.

أضف تعليق

إعلان آراك 2