عونى عزب ابن قرية دفرة الذى كرمه الاتحاد الأوروبى لأنه يحافظ على مياه النيل (صور)

عونى عزب ابن قرية دفرة الذى كرمه الاتحاد الأوروبى لأنه يحافظ على مياه النيل (صور)عونى عزب ابن قرية دفرة الذى كرمه الاتحاد الأوروبى لأنه يحافظ على مياه النيل (صور)

* عاجل26-1-2020 | 21:54

كتب: أحمد الطوانسى فى الوقت الذى تسعى فيه مصر للحفاظ على قطرة الماء العذب، باعتباره تساوى الحياة، وتخوض مفاوضات شاقة وطويلة مع أثيوبيا وغيرها من الدول للحفاظ على حقوقنا فى مياه النيل، وفى الوقت الذى يدعو فيه ديننا الحنيف لقيمة نعمة، المياه ويدعونا لترشيد استعمالها، وعدم الإفراط والحفاظ عليها، على هذه الخلفية تصدى هذا الفلاح الفصيح ابن قرية دفرة التابعة لمحافظة الغربية، لمشروع استبدل فيه رى أراضه ومزروعاته، رى تنقيط، بدلا من رى الغمر المتاح له، أولا للحفاظ على الماء، وترشيده، وثانيا للحفاظ على جودة الأرض وخصوبتها، وفعل ذلك بمبادرة شخصية، قبل أن تعرف وزارة الرى والموارد المائية به، وتختاره للتكريم ضمن المشروع الداعى لترشيد استخدامات المياه، الذى تتعاون فيه الوزارة مع الاتحاد الأوروبي، وتنظم من خلاله العديد من الحملات والمؤتمرات لتوعية المواطنين والمزارعين بضرور ترشيد استهلاك المياه. من هو؟ هو عونى عزب، مزارع بقرية دفرة التابعة لمركز طنطا محافظة الغربية، باستخدام أسلوب من أساليب الري الحديث بالرش والتنقيط لترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها. ونالت الفكرة العديد من الإشادات من قبل المسئولين عن المياه، وكرمه الاتحاد الأوروبى من خلال مشروع للتصفيات النهائية للمسابقة من المحافظة، وشارك المزارع عونى فى العديد من المؤتمرات لتوعية المزارعين بالتجربة المثمرة التى تعود على الدولة والأرض بالخير وزيادة المحصول بنسبة تزيد عن 30% من أسلوب الرى التقليدي. وتوجهت "دار المعارف" لصاحب التجربة، والإنجاز، عونى عزب، للتحدث عنها بنفسه، فقال الآتى: البداية بداية الفكرة كانت فى عام 2013، عندما وجد أن أسلوب الرى التقليدى يهدر فى المياة ووسائل الوقود المستخدمة فى ماكينات الرى، والأضرار الناتجة على الأرض والمحصول من أسلوب الرى التقليدي، قمت بدراسة فكرة الرى بالتنقيط وقمت بالتجربة على عشر فدادين من المزرعة وعندما وجدت الخير العائد من هذه التجربة قمت بتوسيع الفكرة فى عشر فدادين أخرى وخلال 3 سنوات قمت بالتنفيذ فى الأرض كاملة وتقدر بـ 40 فدان. وعن سؤاله عن صلاحية هذه الفكرة لكل المحاصيل الزراعية، أم هناك من المحاصيل ما لا يتناسب ريه بهذا الأٍسلوب، أكد عزب، أنه قام بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية  مثل "المشمش – والبرقوق – العنب – القشطة – الأفوكادو- خوخ – يوسفى – فراولة – فول- بسلة- برسيم – بصل" ولكن محصول الأرز لا يتناسب معها نظرًا لحاجة الرز للمياة بشكل كبير، وهناك شكلين للتنقيط نوع يطلق عليه التنقيط تحت الشجر ونوع أخر على شكل رشاشات من المياة. قبل الحكومة وعن إتجاه الدولة ودعمها لمثل هذه الأفكار المنتجة، أجاب عزب قائلًا " قمت بتنفيذ هذا المشروع قبل أن تتجه الحكومة لدعم هذه المشاريع وعندما سعت الحكومة للإعلان عن أسلوب الرى بالتنقيط وجدت الوحدة التابعة لوزارة الرى والموارد المائية تسألنى عن كل ما يخص هذا المشروع والإستعانه بى لتوعيه المزارعين الذين يستخدمون الرى التقليدي. وشاركت فى العديد من الندوات والمؤتمرات والورش التابعة لوزارة الرى والموارد المائية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى. التسهيلات وعن التسهيلات التى تطرحها الدولة لتسهيل نشر وتنفيذ هذه التجاربة الناجحة أجاب عونى قائلًا " قامت الدولة بتوفير قروض تصل إلى 2 مليون جنيه بنسبة فائدة 13%، لتبنى وتنفيذ مشروع الرى بالتنقيط، للتسهيل على جميع المزارعين لضرورة سرعة تنفيذه". وواصل عونى حديثة قائلًا "لابد أن تكون الدولة حازمة فى تنفيذ هذا المشروع بإجبار المزارع على تنفيذ هذا المشروع وخصم تكاليفة سنويًا مثلما تفعل فى غرامة زراعة الأرز وزراعة المحاصيل التى تحتاج المياة الكثيرة". تأثير إيجابى وعن التأثير الإيجابى سواء على الأرض أو المحصول، أكد عونى  أن نسبة زيادة المحصول تزيد عن 30% وتنتج محصول درجة أولى ويتم تصديره إلى الخارج نظرًا لتطابق معايرة مع المحاصيل التى تصدرها الدولة إلى العالم، وأسلوب الرى بالتنقيط يوفر الكثير من الأسمدة والكيماويات والعمالة". وعن رسالته للمزارعين الذين يستخدمون الرى بالطريقة التقليدية "الغمر"، قال أدعو جميع المزارعين بإستخدام الرى بالتنقيط وسيشاهدو زيادة المحصول وغياب الحشائش عن الأرض وإنتاج محصول جاهز للتصدير نظرًا لجودته، وأن الدولة لابد أن تلزم جميع الفلاحين والمزارعين بإستخدام هذا الأسلوب لأنه سيعود بالنفع على الفلاح والمزارع والتربة الزراعية وأيضًا سيوفر على الدولة الكثير من المياة المهدرة.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2