مصر تشارك فى الحد من مخاطر الفيضان بأوغندا

مصر تشارك فى الحد من مخاطر الفيضان بأوغندامصر تشارك فى الحد من مخاطر الفيضان بأوغندا

* عاجل25-5-2017 | 15:15

وكالات
قال رئيس بعثة الري بأوغندا الدكتور نادر المصري إن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري حريصة على استمرار ترسيخ علاقات التعاون الثنائي مع أوغندا في مجال الموارد المائية والري بوصفهما دولتين من دول حوض نهر النيل، مشيرا إلى دور المنحة المصرية بمدينة "كسيسي" في تخفيف آثار ومخاطر الفيضانات عن المقاطعة.
وأضاف الدكتور نادر المصري في بيان اليوم الخميس، أن مقاطعة "كسيسي" ونهر نيامومبا بجمهورية أوغندا تعرضت لفيضان مدمر يوم الجمعة الماضي، حيث قدر الخبراء كمية المياه المارة بالنهر بنحو 250 مترا مكعبا / ثانية ، وهو ما يزيد عن 80% من قوة أعلى فيضان يمكن أن تتعرض له المنطقة في ألف عام، غير أن الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للتخفيف من آثار ومخاطر الفيضانات بالمنطقة حدت من خسائر بشرية ومادية كبيرة، مشيرا إلى أن المنحة المصرية تقدر بـ 2.7 مليون دولار كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع عاجل يهدف إلى تخفيف آثار ومخاطر الفيضانات عن مقاطعة كسيسي، وقد بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع في مارس 2017، وبلغت قيمة ما تم تنفيذه حتى الآن 760 ألف دولار أمريكي بنسبة 28% من إجمالي قيمة الأعمال.
وأوضح أن أعمال المرحلة الأولى التي تنفذها شركة "المقاولون العرب" تشمل تطهير وتأهيل مجرى نهر نيامومبا من الأحجار والصخور في مسافة إجمالية تبلغ 2.875 كيلومتر، وتنفيذ أعمال الحماية للمنشآت الهامة على مجري النهر باستخدام الجابيونات للوقاية من أضرار الفيضانات المدمرة بالمنطقة، حيث يجري حاليا تنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات في مسافة تبلغ 1.65 كيلومتر على مجرى النهر تشمل بعض المنشآت الحيوية الهامة وهي موقع مدرسة بلومبيا، وموقع كوبري شركة التعدين بكليمبي ومصنع تيبت هيما.
من جانبه، أكد مدير مدرسة بلومبيا جون بوسعيد أن أعمال التطهيرات التي تم تنفيذها بموقع المدرسة أدت إلى حمايتها تماما من أضرار الفيضانات التي كانت تضربها بشكل مستمر على مدار الأعوام السابقة، مشيدا بمستوى الأعمال المُنفَذَة، وتقدم بالشكر للحكومة المصرية على دعمها للمشروع.
فيما أشار مدير مشروع التعدين في شركة كليمبي للتعدين الجيولوجي أليكس كواتامبورا إلى أن أعمال الحفر والتطهير التي تم تنفيذها بالمنطقة أنقذت كوبري كليمبي، على مجرى النهر، من الانهيار حيث كان يُتوقع أن تغمره المياه، كما أشاد بالدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية من خلال المشروع.
من ناحية أخرى، قال عضو البرلمان عن مقاطعة كسيسي روبرت سينتناري: "لولا الأعمال التي تم تنفيذها على مجرى النهر كانت المنطقة ستتعرض لآثار مدمرة على غرار ما تعرضت له جراء الفيضانات التي ضربتها على مدار الأعوام السابقة"، معربا عن شكره وامتنانه وجموع المواطنين بالمنطقة للحكومة المصرية، ومتطلعا إلى مزيد من الدعم في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة كسيسي بغرب أوغندا تتعرض لفيضانات مدمرة بشكل مستمر، كان آخرها في مايو 2013، حيث حدث فيضان مدمر أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وتشريد المواطنين وطال عدد من المنشآت الحيوية، وأتلف العديد من الممتلكات العامة والخاصة مثل المستشفى الرئيسي بالمنطقة، والتي توقفت تماما عن العمل وتقديم الخدمات الطبية لمدة ستة أشهر.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2