كتب: على طه
ويروج هذه الممارسات الغريبة مواقع وجروبات الإخوان وحلفائهم وفي مقدمتهم قناة وموقع الجزيرة ، خلال الساعات الأخيرة ، حيث لفتت صفحة "مصر والصين" المنشور باللغة العربية على موقع "الأوبريج" الصينى، إلى استغلال جماعة الإخوان الإرهابية، وقناة الجزيرة لبعض الأخبار والصور علي مجموعات "الواتس اب" و صفحات "الفيس بوك" التى تظهر حالة رعب مصريين من الجالية الصينية الموجودة فى مصر، والتى وصلت إلى تلفيق قصص وشائعات تنتشر في السوشيال ميديا بشكل مدبر يستغل جهل ورعب البعض .
وأورد الموقع عددا من هذه الأخبار و"المزحات" مثل أن طفل صيني بالحي السابع ضرب نظيره المصري لاستمراره في السخرية بسبب الكورونا الي شتائم متبادلة بين مواطن صيني دخل صيدلية لشراء زجاجة لبن لطفله (ببرونة) فإستهزأ منه الصيدلي مرددا: كورونا كورونا !
وترددت أقاويل عن تدخل السفارة لحل مشكلة بين صاحب عمارة يسكن بها عدد غير قليل من الطلاب الصينيين ، حيث طالبهم بالرحيل الفورى عن مبناه، و مدرسة بالمعادي أعلنت طلابها الصينين و عددهم غير قليل ، حوالي ثلاثة لأربعة طلاب في كل فصل من أصل ٢٥ طالب،أعلنتهم بتأخير عودتهم للمدارس لمده أسبوع و طلبت الإطلاع علي جوازات سفر الطلاب و عائلاتهم للتأكد من عدم عودتهم للصين مؤخرا،و قد رد أولياء الامور المصريين بعدم إرسال أطفالهن للمدرسة مع بداية لأسبوع الثاني و توالي عودة الطلاب الصينيين.
وأضاف : " تزامن ذلك التصعيد فى الشائعات والممارسات ، مع انتشار صورة لسيدة صينية في هايبر"كارفور" وكلمات البوست تدعي وجود أربع سيدات صينيات ، تقومن بلحس المنتجات و لا تشترين اَي شيء" .
أما أكثر المواقف سخافة واستفزاز ، فهى لصورة متداولة للافتة باللغتين العربية والصينية على واجهة مطعم بحي المعادي يمنع استقبال زبائن صينيين تخوفًا من "كورونا" ! .. و تداول البعض إنه مطعم إسمه " جنكيز خان " لمواطنين صينيين من القومية المنغولية ، و ذلك أدي لتحسس شديد بين الصينيين بعضهم البعض ، مما أثار استفزاز الكثيرين .. وهذا يرتب لأزمات وتصعيدات كبيرة ، يجب أن نحذر وننبه منها من الآن .
وناشد الموقع الجميع تفهم حقيقة الفيروس و طبيعته و عدم ربطه الشرطي بالصينيين ، كما ندعو الجميع لمراعاة مشاعر الأصدقاء الصينيين ، ما بين توقف أعمالهم و قلقهم علي ذويهم في وطنهم و غيرها من التأثيرات الصحية و الاقتصادية و النفسية ، التي عانوا منها بعد تفشي وباء الكورونا .. بالإضافة إلى أن هناك العديد من رؤوس المال الصينية التى تنفذ استثمارات كبيرة فى مصر ، وهذه الممارسات تضر بكل المصالح المصرية والصينية ، ويجب أن ندرك جميعا ن الصديق وقت الضيق ، ولا يمكن أن نترك للبعض أن يوقع بيننا وبين الأصدقاء الصينيين.
