كتبت: نشوى مصطفى
في إطار الحملات المستمرة التي يقودها فريق أطفال وكبار بلامأوي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي وذلك لتوفير حياة كريمة للفئات الأولى بالرعاية، حيث رصد فريق البرنامج بمحافظة السويس أكثر من بلاغ تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" حيث قام الفريق بانقاذ رجل أربعينى يعانى من إصابات بالوجه ويفترش الشارع بالقرب من محطة قطار السويس .
وانتقل فريق البرنامج لمحل البلاغ للتحقق من البلاغ وتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة له ، وتم عمل جلسة حالة أولية وتبين أنه يدعى ( أ . ع ) يبلغ من العمر 40 عاماً ويفترش الشارع منذ عمر الخامسة عشر حيث ينتمى لأسرة بسيطة حتى تدهور به الحال بسبب الخلافات الزوجية التى أودت بكيان الأسرة بالكامل بعد مشاجرات بين الزوجين أدت لتخلى الأب عن الأم والطفل وطردهم خارج المنزل، مكث الابن بحضن الأم مفترشا كل منهما الشارع ثم توفت الأم ومكث ابن الخامسة عشر بالشارع بمفرده استقر بمحافظات عدة وغادر الأخرى إلى ان استقر به المطاف بمحافظة السويس .
أما عن الإصابات بوجهه تبين أنها إصابة نتجت عن حادث قطار أسفرت عن إصابة أفقدته الرؤية بالعين اليمنى بالإضافة لإصابات متفرقة بمختلف الوجه والجسم.
وعلى الفور تدخل فريق البرنامج وتم عمل اللازم وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة وتم عمل جلسة نفسية وتأهيلية للمدعو وتم نقله لدار رعاية الكبار بلا مأوى بمحافظة السويس.
وفي نفس الإطار رصد الفريق بمحافظة السويس مشرد من منتصف الأربعينات يفترش الشارع تظهر عليه علامات الصدمة النفسية ولا ينطق غير بكلمات معدودة من ضمنها أنه يدعى مدحت وبمحاولة الفريق التعامل معه والتحدث إليه وتوعيته بمخاطر الشارع وإقناعه بضرورة دمجه داخل دار رعاية للكبار بلا مأوى لتلقى كافة أوجه الرعاية أبدى الموافقة عن طريق ايماءات بسيطة بالوجه.
أما عن إسلام فلم يختلف حاله كثيراً عن مدحت فهو يعانى صدمات نفسية افقدته قدرته على الإدراك والتركيز السمك ولا يعلم كم هو سنه ولا أى شىء أخر، ومن خلال تعامل الفريق مع الحالة ابدي رغبته بالدمج بإحدى دور الرعاية فتم نقله لدار كبار بلا مأوى لتوفير أفضل رعاية وحماية.
اما عن المواطن ( ه . أ ) صاحب 52 عاماً أصابه ما أصابه من أمراض تقدم السن كالرعشة المصاحبة لكافة حركات الجسم والإغماءات المتكررة مما جعله يفقد سيطرته على نفسه مما دفعه لإفتراش الشارع وقد سبق وأن تعامل معه فريق البرنامج بمحافظة السويس بعد أن غادر محل سكنه بالشرقية وتم إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية بالسويس حيث كان يعانى بالكلي وتم التنسيق مع جمعية دار الحياة لعمل عملية إزالة الحصوات وتم تأهيل المدعو نفسيا وصحيا وعمل اللازم لإعادة دمجه داخل أسرته مرة أخرى، حتى عثر فريق البرنامج على المدعو مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية، من جانبه قام الفريق بالتعامل مع الحالة مرة أخرى وإيداعه بدار كبار بلا مأوى بمحافظة السويس حيث تبين أنه مصاب بفيرس سي وتم التنسيق مع جمعيه أبي وأمي لتوفير العلاج أما عن تعزيز شعور الذاتى فحرصت الجمعية على تكليفه بوظيفة ذات مهام بسيطة تتناسب مع طبيعة مرضه.
أما عن ( أ . أ ) صاحب الـ 60 عاما فقد عاش وحيدا لا زوجة ولا أبناء وقرر أن يُكمل حياته وحيدا فإفترش المقابر واتخذها مأوى ومهنة له على مدار ما يقرب من 15 عاما بعد أن لاذ بالفرار من المنزل بسبب كثرة المشاجرات الأسرية ، فتم عمل له حالة أولية وتقديم خدمة الإسعافات الأولية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدمجه بدار رعاية الكبار بلا مأوى بالسويس.