تقرير أمريكى يتنبأ بانقلاب عسكرى فى تركيا.. وأنصار أردوغان يستغلون التقرير للتغطية على الفشل

تقرير أمريكى يتنبأ بانقلاب عسكرى فى تركيا.. وأنصار أردوغان يستغلون التقرير للتغطية على الفشلتقرير أمريكى يتنبأ بانقلاب عسكرى فى تركيا.. وأنصار أردوغان يستغلون التقرير للتغطية على الفشل

* عاجل19-2-2020 | 18:09

مصادر – دار المعارف صدر عن مركز الأبحاث العسكري الأميركي "راند" تقريرا، توقع فيه وقوع انقلاب في تركيا "في مرحلة ما" بسبب السخط داخل القوات المسلحة التركية على أثر ما حدث بعد محاولة الانقلاب السابقة. وجاء فى تقرير "راند" أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عمد بعد محاولة الانقلاب الماضى إلى إجراء تغييرات جذرية في صفوف الجيش، حيث قام بإحالة 46 في المئة من الضباط الذين يحملون رتبة لواء من القوات البرية والبحرية والجوية إلى التقاعد أو فصلهم من الوظيفة، إضافة إلى فصل أكثر من 15 ألف جندى من الموظفين فى الجيش، الأمر الذي ألحق ضرارا كبيرا في الجيش التركي، لا سيما روحه المعنوية وقدرته الاستراتيجية والتكتيكية. وفى المقابل حاول أردوغان سد النقص الموجود بالجيش عن طريق تعيين موالين له، الأمر الذي ينظر إليه على أنه عملية تسييس لمؤسسة يفترض أن تبقى بعيدة عن السياسة. وبناء على ما سبق فأن العديد من ضباط الجيش الحاليين من الرتب المتوسطة يشعرون بالإحباط إزاء قيادتهم العسكرية، ويخشون أن تطالهم عمليات التطهير، معتبرين أن هذا الأمر أنتج سخطا ربما يترجم إلى انقلاب جديد، (حسب التقرير). وقال موقع "سكاى نيوز" إن " وسائل الإعلام التركية الموالية لأردوغان التقرير وعملت على التهويل منه، متحدثة عن الأمر وكأنه وشيك، وكذلك فعل مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان". وأضافت أن القيادي في الحزب الحاكم، كاهيت أوزكان في بيان، إن احتمال وقوع الانقلاب وارد جدا، مؤكدا " أن من واجب حكومتنا اتخاذ الخطوات الصحيحة والملائمة للتفكير في الأمر والقضاء على التهديدات المحتملة". وعلق الموقع بأنه يبدو أن حكومة أردوغان استغلت التقرير في سبيل تعزيز قبضتها على المؤسسة العسكرية، إذ أمرت السلطات، الثلاثاء باعتقال 700 شخص بينهم 157 عسكريا في أحدث حلقات حملة "التطهير" التي تستهف موظفي الحكومة. وكتب الصحفي في جريدة "صباح" التركية الموالية للحكومة، مليح إلتينوك، مقال بعنوان: "شائعات الانقلاب"، قال فيه إن أردوغان هو الضمان الأكبر لاستقرار الجمهورية التركية في مواجهة أي انقلاب، متهما المعارضة بالترويج لوقوع الانقلاب من أجل تحقيق مكاسب سياسية، مضيفا " نحن يقظون ضد أي محاولة انقلابية". وردد عل نفس النغمة إبراهيم كرجول في صحيفة "يني شفق" فكتب أن الانقلاب الوشيك يمثل فرصة لمعارضي الرئيس أردوغان، الذين وصفهم بمؤيدي التدخل الأجنبي"، معتبرا أن مجرد إصدار تقرير أميركي عن تململ داخل القوات المسلحة يعني أن واشنطن تعد لشيء ما. فيما أعتبر معارضو أردوغان الأمر على أنه "تكتيك لإخفاء الفشل" ، وقال عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، بولنت كوش أوغلو إن التكهنات التي تكرر وسائل الإعلام الموالية للحكومة بشأن قرب حدوث انقلاب جديد، ليس سوى تكتيك لإخفاء انهيار تجربة حزب العدالة والتنمية وفشل حكم الرجل الواحد، بحسب ما أورد موقع "أحوال" التركي الذى أضاف عن نفس المصدر قوله إنه "لا يمكن أن تقع محاولة انقلاب أخرى في ظل سيطرة الحكومة التركية على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش والاستخبارات والقضاء ووسائل الإعلام".
    أضف تعليق

    المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2