ممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين فى صالون «الصفوة»: القيادة الفلسطينية قالت «لا» مقابل العنجهية الأمريكية

ممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين فى صالون «الصفوة»: القيادة الفلسطينية قالت «لا» مقابل العنجهية الأمريكيةممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين فى صالون «الصفوة»: القيادة الفلسطينية قالت «لا» مقابل العنجهية الأمريكية

* عاجل27-2-2020 | 21:34

كتب: على طه قال رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الثوري محمد اللحام، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية قالت: "لا" أمام العنجهية الأمريكية، - فيما يخص ما يسمى "صفقة القرن"- متسلحة بإرادة الشعب الفلسطينى العظيم لتستمر حكاية الصمود والمقارعة حتى من نقطة المستحيل. وأضاف مؤكدا أن إيمان الفلسطينيين بعمقهم العربي يدفعهم قدما نحو الثبات والصمود والأمل في مجابهة الاحتلال . جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها فى الصالون الثقافى الأسبوعى لـ "منتدى الصفوة ومؤسسة عدالة ومساندة" وشارك فيه كلا من المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، ورئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الثوري محمد اللحام، ونائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين د.تحسين الأسطل، وفى حضور نخبة من المثقفين ضيوف الصالون على رأسهم المستشارة د.هالة عثمان، رئيسة مجلس الأمناء. وقد تناول الصالون تطورات القضية الفلسطينية وسبل تطوير أدوات الدعم الثقافي والإعلامي للشعب الفلسطيني. ومن جانبه فقد أكد ناجي الناجي المستشار الثقافى للسفارة الفلسطينية في كلمته التى ألقاها فى الصالون على طبيعة العلاقة المتأصلة بين الثقافة وسبل تعزيز الهوية العربية من أجل مواجهة الاحتلال ثقافيا بأذرعه المتشعبة عالميا ، والتي تحاول ترويج وخلق واقع مزيف ينافي الحقائق التاريخية والإنسانية، وبالتالي وجب استثمار الإعلام في نشر الثقافة والوعى المجتمعي والإنساني من أجل تعميق واثبات الهوية العربية بين كافة الأمم ، وللدفاع عن الحقوق العربية لاسيما والفلسطينية في محاولات الاحتلال المستمرة لسرقة مكونات الثقافة كما اعتاد أن يفعل في الأرض والموارد ؛ لافتا النظر إلى ضرورة اعادة صياغة الخطاب الثقافي والإعلامي العربي حول ماهية الصراع القائم وتقديم محتوى عصري حضاري يخاطب عقول "الآخر "، مؤكدا أنه مهما مضى الاحتلال قدما في سياساته للقفز على الحقوق الفلسطينية المتأصلة فسيبقى الفيصل هو قرار الفلسطينيين أنفسهم فهم باقون على الأرض ومستمرون بنضالهم، ومرحبون بكل من يدعمهم ، ومطالبون النخب العربية بتوريث الحقيقة للأجيال القادمة . وثمن الناجي طبيعة العلاقات المصرية الفلسطينية قديمة الأزل القائمة على وحدة الدم والمصاهرة والأنساب ، وكيف كانت كل دولة رديفة بحضارتها للأخرى وكأنهما منارات الثقافة لتباهي كل دولة شقيقتها بمبدعيها وفنها منذ عشرينيات القرن المنصرم. وأوضح اللحام أنه تم رصد أكثر من 250 حالة "انتهاك" معظمها من إدارة (فيسبوك) وشملت حظرا كاملا وحظرا جزئيا لصحفيين أو مؤسسات صحفية فلسطينية، دون احتساب مئات الانتهاكات بحق أفراد ومؤسسات غير صحفية، بسبب المحتوى الذي يغضب إسرائيل ، مضيفا أن هناك وسائل إعلام بالفعل تتواطؤ مع إسرائيل في المس بالمحتوى الفلسطيني للرواية الحقيقية التي ترصد بشاعة الاحتلال الإسرائيلي ؛ لذا أكد على وجوب الاهتمام بالمحتوى الإعلامي الذي ينقل الحقيقة دون تزييف أبعاد القضية الفلسطينية وعدالتها، مؤكدا ضرورة مواكبة متطلبات العصر الراهن لايلاء السوشيال ميديا حقها لمخاطبة الفئات الشبابية التي تتبع سمات العصر الحديث من سرعة نقل ونشر وتعميم الأخبار عبر منصاتهم الحديثة . وأكد اللحام حرص الإعلام الفلسطيني على مد جسور مع القطاعات والنخب العربية المختلفة للتوعية بقضية فلسطين لاستقطاب الشباب تجاهها، مؤكدا أن صراع الفلسطينيين هو رأس حربة الحرب الدائرة بينما الهدف الأمة العربية جمعاء، وأضاف أن ومن جهته أكد د.تحسين الأسطل أن ضمن الحروب التي تشنها اسرائيل هو ترويجها لمصطلحات اعلامية عبر وسائل اعلام عربية لتقلب الحقائق حتى أضحى يتم التعامل معها بمحمل من العفوية ولكنها تأتي على حساب حقائق وطنية، ضاربا المثل في معالجة الإعلام لصفقة القرن وكيف حرصت الدعايا الامريكية من خلال وسائل اعلام إلى تدويل المسمى لمدة عامين ليكون هناك قبولا تدريجيا لها لاقناع العالم العربي أن فلسطين رفضت محاولات السلام ، ولكن الحقيقة هى أن ما يحاك عبارة عن مؤامرة باتت معالمها واضحة للعالم ، وأكد أن الدعايا والاعلام فلحت في كثير من الأوقات للأسف في تشويش فكر أبناء الامم وتدميرها من الداخل واشغالها في نزاعات وحروب تحول دون تقدم شعبها، مؤكدا وجوب توحيد المضمون الإعلامى العربي لتوعية شعوبنا العربية بالحقائق المطموسة وانتشالها من محاولات القفز على وعيها وذلك عبر ايجاد شبكة اعلامية تربط الاعلام العربي بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الرسمية للحفاظ على النسيج المجتمعى وافشال اى محاولة لزعزعة استقرارها ونشر الوعي الحقيقي بعيدا عن الأجندات المسيسة . ومن جهتها أكدت المستشار هالة عثمان على قيمة أن تتولى منظمات المجتمع المدنى لعب الدور الإيجابي المنوط بها تجاه المجتمع في محاولة لرأب الصدع المجتمعى تجاه الهوية والوحدة العربية والتصدي لمشاكلها لتلعب دور الدبلوماسية الشعبية الحقيقة لمواجهة أية قوة تحول دون الوحدة العربية. وفي ختام اللقاء كرم منتدى الصفوة كل من الأستاذ محمد اللحام ، ود.تحسين الأسطل والمستشار ناجي الناجي ، وكذلك قدم المشاركون الفلسطينييون لوحة فنية تراثية تكريما رمزيا للمنتدى نظير دعمه لكسب الرأي العام وتوعيته تجاه عدالة قضية فلسطين. وجدير بالذكر أن المتحدث باسم المنتدى الإعلامي حسام الدين الأمير قد أدار الحوار، وشاركت فيه الإعلامية والروائية بسنت عثمان المدير التنفيذي للمؤسسة وعضو مؤسس منتدى الصفوة. [caption id="attachment_427072" align="alignnone" width="1207"] من اليمين بسنت عثمان وحسام الدين الأمير والمستشارة هالة عثمان، وناجى الناجى ومحمد اللحام، و د.تحسين الأسطل[/caption] [caption id="attachment_427073" align="alignnone" width="1353"] المستشارة هالة عثمان تلقى كلمتها فى الصالون[/caption]
    أضف تعليق

    الاكثر قراءة

    تسوق مع جوميا