كتب: جمال عبدالمجيد
حالة من الفرحة سادت بين أبناء حارة " عبدالمحسن" تلك الحارة الصغيرة بأحد الأحياء الجنوبية بمدينة المنيا، عقب حصول احدى سيدات المنطقة على لقب الأم المثالية هذا العام، وهي السيدة " سامية جابر أحمد " والتي تبلغ من العمر ٦٣ عاما، بعد أن واجهت في حياتها الكثير من الصعاب، ونجحت في تجاوز الأزمات مع زوجها وأبناءها.
"دار المعارف" انتقل إلى منزل الأم المثالية بالمنيا، والتي كشفت فيه عن تفاصيل الحلو والمر في حياتها، وقالت أنه متزوجه منذ 40 عاما من "مختار سعد" والذي اصيب عام 1995 بشلل نصفي وجلطة دماغية، وصدر له قرار عجز كلي، وخرج منها ليحصل علي معاش قيمته 153 جنيها، بينما كان راتبها هي وتعمل معلمة تفصيل بأحد المدارس الفنية، لا يتجاوز الـ250 جنيها.
إلا انها لجأت للعمل الاضافي من داخل منزلها لتحسين اوضاع الأسرة باستخدام " ماكينة حياكة " صغيرة.
أكدت السيدة أنها لجأت إلى تزويد دخلها من خلال شراء ماكينة خياطة والعمل من داخل المنزل وتفصيل " المرايل " للطلاب ، وما شابهها ، مؤكدة أنه الخيار الأوحد لفتح المنزل وتربية أبناءها ومساعدة زوجها، ثم حصلت على دراسات تكميلية وقامت بشراء سيارة أجرة "تاكسي" حتى يعمل عليها ابنها الأكبر سنا " محمد " ليساعدني في تحمل المسؤولية، وبعد مرور 4 سنوات من شراء التاكسي تخرج "محمد"، وتعين مدرسا، فقررت بيع التاكسي، ثم اشتريت قطعت أرض لبناء منزل من عدة طوابق عليها حتى أخصص شقة له وشقة لزوجي.
وأوضحت الأم أن أبناءها الثلاثة أصبحوا في مراكز كبرى حسب وصفها، ويتمتعون بالأخلاق الحميدة، اذ تخرج الأبن الأكبر "محمد"، 40 عاما، من كلية التربية الفنية، ثم تخرجت "سماح" 33 عاما، من كلية السياحة والفنادق وهي تعمل حاليا بدولة البحرين، وأخيرًا لحقت بها "سمر" 29 عامًا، من كلية الصيدلة لتعمل طبيبة في المستشفى الجامعي.
[gallery size="large" td_select_gallery_slide="slide" ids="437481,437483,437484,437485"]