إسلام كمال يكتب: خط الدفاع الأول عن المصريين !

إسلام كمال يكتب: خط الدفاع الأول عن المصريين !إسلام كمال يكتب: خط الدفاع الأول عن المصريين !

*سلايد رئيسى26-3-2020 | 13:40

لمن لا يعرفوا، ولمن يهيجوا.. فحملات الوقيعة المتجددة بيننا وبين الصينيين بحجة ثقافة الأكل، والكلام المبالغ فيه جدا وغير الدقيق، لن تضر سوانا، لأنهم حلفاء داعمون لنا في عدة ملفات، ومنها أزمة سد النهضة الإثيوبي، ومشروعات البنية التحتية والتطوير اللوجيستي والتكنولوجى، وطبعا زيارة وزيرة الصحة  للصين وأثارها العالمية، غير مريحة للكثير من أعدائنا، حتى الآن. أتمنى أن نحذر من هذه الحملات ولا نجارى هذا اللغو، لأننا كلنا خط الدفاع الأول عن مصر، بالذات في هذه الفترة الصعبة، ولنا في موقعنا الأوبوريچ المتخصص في شئون الصين ومبادرة الحزام والطريق، تغطيات وحملات شاملة لمواجهة محاولات الوقيعة بين شعبي ودولتى أقدم حضارتين في التاريخ .. المصريون والصينيون، ومستمرون في التوعية من خطورة هذه الحملات علينا حتى نعرف الحقيقة، وعنوانه www.obor-eg.com، ويقوم عليه مجموعة من الخبراء المتخصصين الذين أقاموا في الصين طويلا. وبالمناسبة فيروس "هانتا" ، الذي أثير اللغط حوله خلال الساعات الأخيرة ، ظهر أول مرة في أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وليس الصين، ولمن لا يعرف أيضا فإن الأجيال الصينية الجديدة لا تأكل الأكل المروج له من أعداء الصين والمتأسلمين، بل هى عادات كانت في جنوب شرق أسيا كلها، وليس الصين فقط، وفي تراجع واضح خلال السنوات الأخيرة، في الإقبال عليها، وهناك فقط أسواق متخصصة في نوعيات متخلفة من الصيد البرى والأكلات الغريبة فقط لأنها إرث وتجلب سياحة كبيرة من الأسيويين وغيرهم، ولذلك يحافظ عليها الصينيون وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة. وسبق أن كشفت الصين منذ أيام قليلة، أن المريضة رقم صفر التى كانت مريضة بفيروس كورونا، وألقتها أمريكا على الصين هى رياضية عسكرية أمريكية شاركت في بطولة رياضية بالصين قبل انتشار الفيروس بوقت وجيز، وقد اتهمت الصين أمريكا بذلك وبالوثائق صراحة، وطبعا تهربت واشنطن من الاتهامات، وحولتها لسباب واتهامات متبادلة، وأسمت الكورونا "الفيروس الصينى"، لإبعاد التهمة عن نفسها!. فيما روج الإسرائيليون إن الكورونا فيروس مخلق من الإيرانيين، ومرض به أحد الخبراء العاملين عليه، وأخفي المعلومة عن قياداته وهرب، وحاول معالجة نفسه، لكنه فشل وعدى المخالطين قبل وفاته.. فما ردكم على كل هذه الروايات؟!. وبمناسبة قصة الثعابين الكاذبة، فالصينيون لا يميلون كثيرا للثعابين في الآكلات غير المألوفة على الأخرين، ونحن نأكل في الشرق الأوسط ومصر ثعابين البحر، ولا أعرف لماذا استغربها البعض، فأتمنى أن ننتبه لمثل هذه الحملات الموجهة، وأتمنى على الأصدقاء الصحفيين أن يكونوا مهنيين أكثر في تغطياتهم، خاصة أن القصة الأساسية مصدرها جروب على السوشيال ميديا،ولم توثق المعلومة أساسا،حتى ظهر كذبها،ولم يعتذر الموقع الذي نشرها..هذا يذكرنا بالمبالغات التى شنت بها حملات ضد الصين منذ فترة حول اضطهاد الصين لأقلية الياغور أو الإيجور،وإتضح إنها مبالغات غير حقيقية وأحداث قديمة غير دقيقة أساسا!. وبالمناسبة أيضا فإن الصين تقدم الآن تجربتها للدول التى تعانى من الوباء حول العالم، رغم أن قلة من ساعدوها في أزمتها، فالفرق الصينية موجودة منذ أكثر من أسبوعين في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية، والفارق الرقمى واضح في السيطرة على الأزمة، مقارنة بما كان، بعد تدخلهم، وبالذات في كوريا الجنوبية، وترسل خبرائها لإفريقيا أيضا، وطبعا هناك تواصل كبير مع مصر، وهذا كما قلت غير مريح لكثير من أعدائنا، فأتمنى أن نعى الحقائق، ولا ننجر وسط خرافات ونستخدم باستجهالنا أداة ضد دولتنا ومصالح شعبنا. ويكفينى في هذا الإطار غالبية المصريين الواعين، الذين تبلوروا كظاهرة حقيقية كخط دفاع أولى يرد على أية شائعة ضد مصر والمصريين، ويلحقونها في مهدها قبل أن تكون لها ردود فعل أكثر سلبية، وهذا الأمر ليس واضحا فقط في موضوع حديثنا هذا، بل أيضا، وليس بالكلام فقط، بل بالفعل، فبالتأكيد كلكم انتبهتم لانتفاضة الشباب المصري تلبية لدعوة التطوع في جيش مصر الأبيض لدعم الطواقم الطبية، حيث تقدمت أعداد كبيرة جديدة على الخدمة الإلكترونية التى خصصت لذلك، ووصل العدد لعشرة آلاف متطوع خلال دقائق، وأغلق السيستم مؤقتا من شدة الإقبال، وهذا في حد ذاته دليلا على معدن المصريين طبعا، الذي بالفعل يظهر أكثر وأكثر وقت الشدة، وأيضا كان موقفا مصيريا في مواجهة عصيان ممرضات إخوانيات ومتأسلمات توقفن عن العمل بحجة عدم توفر مستلزمات الوقاية الطبية، وإن بعضهن أصيب بالعدوى، وما كان من ممرضات وممرضين وطنيين إلا أن إلتقطوا صور جماعية لهم بالبدل الواقية، ونشروها على السوشيال ميديا.. وأكدوا أن الأمور جيدة جدا، وشكروا الدولة على توفير كل شئ لهم، مؤكدون إنهم مقاومون من أجل كل مصري. وبالفعل هذا هو خط الدفاع الأول الذى تبلور بشكل عفوى،وجذب أنظار الرئيس السيسى وتحدث عنه شاكرا المصريين الذين يردون على الشائعات الكاذبة المروجة لإثارة البلبلة وضرب الجبهة الداخلية في هذا الوقت الصعب،وأكد على دورهم الحاسم في قتل الشائعات في مهدها،ونقلت أيضا وزيرة الصحة شكر الرئيس لكل الطواقم الطبية المصرية التى تؤدى على خير وجه،مضحين من أجلنا،ومدحتهم منظمة الصحة العالمية وعدة دول مرات عديدة بسبب أدائهم المحترف،وكلنا ورائهم ووراء الدولة المصرية داعمون،ومستعدون لتقديم أى واجب،بالإضافة لدورنا التبصيرى.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2