أمل إبراهيم تكتب: فى شرقنا الأوسط من يدفع الثمن؟

أمل إبراهيم تكتب: فى شرقنا الأوسط من يدفع الثمن؟أمل إبراهيم تكتب: فى شرقنا الأوسط من يدفع الثمن؟

* عاجل7-6-2017 | 04:39

فى جميع القرارات السياسية التى تتخذها الحكومات خاصة تلك التى تثار حولها التكهنات عن الأسباب والدوافع ويشرع المحللون فى البحث عما وراءها من ظروف وما يتلوها من نتائج التى تقع غالبا على كهل الشعوب المرهقة من مصائرها لا لسبب إلا أقدارها أن تعيش فى مناطق الشرق الأوسط . عندما تقول أنه لا شىء يقلق الشعوب فى دول المقاطعة سوى مصير قنوات بين سبورت فالأمر ليس مزحة ولكنه نوع من الكوميديا السوداء التى نعيشها ونتحايل عليها بالسخرية والضحك مما يدور حولنا فمتابعة مباريات الكرة على هذه القنوات يمثل متعة لا يمكن التفريط فيها بسهولة . بمتابعة أى نشرة أخبارية سوى ترى المعاناة التى نحياها ففى سوريا لاجئون منذ سنوات وسكان مخيمات ضاقت بهم السبل حتى أصبح بعضهم طعاما لأسماك البحر المتوسط وفى اليمن أعداد الموتى ومرضى الكوليرا خبر يومى وفى العراق حصاد السيارات المفخخة شبه يومى ، وسكان عالقون فى الطرق للهرب على حدود الدول وفى المغرب أخبار يومية عن مظاهرات ترفض القمع ومطالبات بالعدالة ومؤخرا مسافرون يتزاحمون فى مطارات قطر والدول الخليجية للعودة إلى بلادهم عبر مجالات جوية مغايرة ويتحمل تكاليف السفر الأعلى سعرا من السابق بسبب المسافات الأطول والضرائب المختلفة التي ستُفرض على الطائرات القطرية بعد أن كان السفر فى دول الخليج من أسهل الأمور اليومية والتنقل بين سكان قطر والسعودية لشراء المنتجات الغذائية أمر يومى. حتى نشر الشائعات حول مشاهد الناس وهى تحاول تكديس المواد الغذائية يتسبب فى أزمة خوفا وقلقا من أزمة أكبر قادمة، الجميع يترقب ويتوجس نتائج القرارات السياسية التى تتخذها حكوماتنا دون أن تمهد للمواطن بل مفاجأت تشبه زائر الفجر تربك مصالح الناس عندما تتأثر يصبح الأمر ضبابى ، فكما يقول أحد المواطنين الخليجيين لنا فى قطر أصدقاء وأقارب وجماعة فكيف تطلب منى المقاطعة ، وما ذنب الشعوب إذا كانت الحكومات تدعم وتمول الأرهاب سوى أنها تصاب بالشرر وإذا كانت الناس غير راضية عن تلك الأفعال فما الحل إذا كانوا يعيشون ف ى أنظمة تكمم الأفواه وتلعن المعارضة ؟!!!
أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا