إعزل جسمك وليس نفسك

كتب: أحمد عاطف آدم

يعانى كوكب الأرض حالياً وبشكل غير مسبوق بسبب فيروس كورونا المستجد ( Covid19 )، والذى تحول لوباء عالمى سريع الإنتشار، مما ضطرت بسببه معظم دول العالم تطبيق استراتيجية العزل الإجتماعى لمواطنيها بالمنازل وفرض حظر تجوال ما بين جزئى وكلى للسيطرة على استفحال الوباء وآثاره الفتاكة. فما بين عشية وضحاها وجد كل فرد نفسه معزولاً فى بيته يصارع مخاوفه من اجتياح الفيروس تارة ومن تداعيات نفسية لهذا العزل تارة أخرى، وفى تقرير جديد لها قدمت صحيفة الإندبندنت البريطانية عبر موقعها الإليكترونى روشتة توعوية للقضاء على الملل ومجابهة الإنعكاسات الضارة على الصحة العقلية للمعزولين حول العالم. ونصحت الدكتورة "لوسى أتشيسون" وهى طبيبة نفسية إستشارية - بضرورة إنشاء ما أسمته بالمصاعد الإجتماعية اليومية، كى تستخدمها النفس للهروب من براثن التقوقع المفروض بحكم العزلة وهى كالتالى:

- حافظ على نظام غذائي صحى:

تجنب الإفراط فى تناول أى أطعمة بسبب الجلوس بالمنزل لفترات طويلة، واستبدل تلك العادة بالوجبات الخفيفة والمتوازنة على مدار اليوم.

- تأمل فى الطبيعة:

إذا لم يكن لديك حديقة خاصة بمنزلك يمكنك الجلوس فيها والإستمتاع بالطبيعة مع ممارسة الرياضة، فيكفيك فتح نافذة غرفتك وتأمل الطبيعة المحيطة مثل تحركات الطيور فى السماء أو بعض النباتات من حولك إن وجدت، وحتى تنسم الهواء العليل فى الصباح مفيد جداً للجسد والروح.

إحذر جلد الذات :

تضيف د. أتشيسون بأن العزلة الإجتماعية تدفع الناس معظم الوقت إلى تأمل الذات ومحاكمتها على تقصيرها فى العمل أو علاقاتها بالآخرين وما إلى ذلك من أخطاء دنيوية مختلفة، وللتغلب على ذلك عليك بتغليب روح الفكاهة حتى وإن حولت تفكيرك إلى السخرية من النفس على سبيل الدعابة معها بدلاً من الجلد الذى لا طائل منه إلا مزيداً من الضغوط النفسية.

لا تدع شاشتك تؤرق نومك:

من المعروف علمياً أن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات المختلفة سواء التلفاز أو الأجهزة الأخرى مثل التابلت تؤدى إلى الأرق بسبب ضوئها الأزرق الذى يؤثر بدورة على إنتظام النوم، لذلك نصح تقرير الإندبندنت بتنويع النشاطات ما بين مشاهدة التليفزيون وممارسة الفنون والحرف اليدوية كالحياكة والتأمل وطهى الأطعمة الجديدة والقراءة أو الكتابة.

كن على تواصل مستمر:

توصى منظمة الصحة العالمية بضرورة الإبقاء على التواصل المستمر عن بعد مع الأهل أو الأصدقاء سواء هاتفياً أو نصياً وتكوين شبكات إجتماعية فيما بينهم وعقد مؤتمرات الفيديو مع عدم ترك أى فرصة للملل بالتسلل إلى الأفراد المنعزلين.