كورونا تكسر العزلة وتعزز العلاقات العربية السورية

كورونا تكسر العزلة وتعزز العلاقات العربية السوريةكورونا تكسر العزلة وتعزز العلاقات العربية السورية

عرب وعالم4-4-2020 | 12:03

كتبت: هبة محمد لاشك أن الأزمة الصحية الراهنة جراء تفشي فيروس كورونا التى تواجه دول العالم ستدفع الدول العربية لمزيد من التكاتف والتضامن االعربى لمواجهة التحديات الراهنة التى تعصف بالمنطقه العربية, حيث كان اتصال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السوري بشار الأسد لبحث تداعيات فيروس كورونا ,يشير إلى وجود اتجاه عربى لكسر الحصار الأوروبى المفروض على دمشق ومساعده الشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية . وكانت الإمارات، إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي، قد أعلنت سحب سفرائها بعد شهور من اندلاع الأزمة المستمرة منذ 9 سنوات، جاء ذلك بعد قرار اتخذ بعد "رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كافة الجهود العربية المخلصة لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق. وأكد د. محمد أبو الفرج صادق -المستشارالاعلامي الخاص للشيخ عمر بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية, باحث أكاديمي وكاتب ومفكر سوري- على اهمية تعزيز العلاقات العربية السورية وان اتصال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالنظام السوري؛ فقد كان بدوافع إنسانية واضحة وجلية، من أجل مساعدة السوريين في مواجهة انتشار جائحة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19) في ظل انهيار النظام الصحي هناك . وقال فى تصريح خاص إن الاتصال الإماراتي كان إنسانيًّا لمساعدة الشعب السوري؛ مشددا على "أهمية العمل الجماعي المشترك، وتظافر الجهود من أجل التغلب على مثل هذه التحديات العالمية". وأكد على أهمية التمييز بين موقف الإمارات الإنساني تجاه الشعب السوري، وبين ما وظّف النظامُ السوريُّ الأمرَ على أنه إعادة تجميل صورة النظام وإعادته إلى محيطه العربي الذي لم يتوانَ عن مناصبته العداء والارتماء في الحضن الإيراني. وحول فرص عودة المقعد السوري للجامعه العربية اوضح المحلل السياسي السورى انه يصعب تحديد هذا الامر فى ظل الظروف الاستثنائيه الراهنة التى تشهدها المنطقة العربية ,ولكن العلاقات العربية مع الشعب السوري على ما يرام، لكنها اصطدمت برفض النظام لقرارات الجامعة العربية، ومناشدات الزعماء والقادة العرب لوقف المأساة السورية، وإصرار النظام السوري على اختيار الحل العسكري، والذي أدى إلى ارتكاب أكبر مجازر يسجلها التاريخ المعاصر، والتي تسببت في مقتل أكثر من (600) ألف سوري، وتهجير أكثر من (8) مليون سوري، واعتقال وتغييب أكثر من (2) مليون من مختلف الأعمار، علاوة على وقف مظاهر الحياة، بعد تدمير البنى التحتية من مصانع ومستشفيات ومدارس ومحطات كهرباء، حتى تمادى النظام في تدمير سورية بإستجلاب الروس وتسليمهم الموانئ السورية، والحضور كقوة احتلال لم تتوقف عن قصف المدن السورية، واستهداف تجمعات المدنيين والهاربين من الموت في السهول والأسواق التجارية والأوابد التاريخية، ونهب ثروات سورية..!. وحول قطع المياه في الشمال السوري؛ فيهدف الى الإمعان في تشويش المشهد الذي يرمي من خلاله إلى إرباك الحالة وتعقيدها؛ ليسهم في تفاقم حالة مواجهة انتشار الوباء في الشمال، وليُظهِر الأمرَ على أن ما سيؤدي إليه الأمر من انهيار النظام الصحي لدى النظام وافتقاره للمستلزمات الطبية إنما هو ناجم عن العقوبات الدولية على النظام فيما استنكر مراقبون تقديم الاتحاد الأوروبي لملايين من اليوروهات، لتركيا لمساعدة اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية، مثلهم كمثل إخوانهم الذين التجؤوا إلى البلاد المجاورة لسوريا، هرباً من آلة القتل التي لم تقف في سوريا منذ “9” سنوات , ولكن تركيا تستغل المساعدات الأوروبية وتسخرها في حروبها وصراعاتها مثل ليبيا وفي هجومها على القوات الكردية في شمال سوريا. ويخشى مراقبون من تفشي فيروس كورونا في سوريا , حيث سجلت سوريا التي تشهد اقتتالًا حادًا منذ نحو 9 سنوات دون مؤشرات للحل تلوح في الأفق، خمس حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، لكن وكالات الإغاثة تخشى من أن أي تفش قد يكون فتاكا بعد سنوات من الصراع الذي دمر نظام الرعاية الصحية في البلاد. كما مددت الحكومة السورية تعطيل المدارس والجامعات في البلاد حتى 16 أبريل المقبل، بعدما كان محددا لغاية 2/4/2020 , ويأتي حظر السفر الذي يطبق ابتداء من يوم الأحد الماضى بعد فرض حظر التجول من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحا وبعد أن أوقفت البلاد رحلاتها الجوية وأمرت بإغلاق معظم الشركات, وضمن الاجراءات الاحترازية التى قامت بها الحكومة السورية لمنع انتشار الفيروس, منعت السفر بين المدن والمحافظات في إطار تشديد الإجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وعبرت الوكالات الإنسانية عن قلقها العميق إزاء احتمال تفشي فيروس كورونا في شمال غرب سوريا، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين بسبب الحرب في مخيمات مكتظة تفتقر بشدة إلى الرعاية الصحيه.
أضف تعليق

إعلان آراك 2