فيتامين «د» سلاح فعال ضد كورونا

كتب: محمد محمود سلطت دراسات حديثة الضوء على أهمية فيتامين "د" في المعركة الشرسة التي تخوضها البشرية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، ليس فقط لقدرته على تعزيز المناعة ولكن لكفاءته في منع التهابات الجهاز التنفسي وتقليل حدتها. وتحدث موقع "ناشونال إنتريست" عن إثبات الدراسات الحديثة فعالية فيتامين "د" في تقوية العظام، مضيفا: "لكن ما لا يعرفه أغلبنا هو قدرته على منع التهابات الجهاز التنفسي أو تقليل حدتها". وتابع الموقع الأمريكي في أحدث تقاريره: "هذا الأمر يمثل نقطة إيجابية للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا". وأشار إلى وجود إجماع عام في المجتمع الطبي بشأن تفاقم خطورة كورونا على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بما فيها أمراض الجهاز التنفسي، معتبرا أن دعم المناعة بفيتامين "د" مهم؛ لضمان القدرة على مقاومة الفيروس. وفقا للموقع، واحد من أهم أدوار فيتامين "د" تحفيز عمل الخلايا الليمفاوية التي تكتشف الأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم مثل الفيروسات، وتدمرها وتعزز الجهاز المناعي. وأضاف: "ينصح الأطباء بتناول من 600 إلى 800 وحدة دولية من هذا الفيتامين للكبار" مشيرا إلى إمكانية الحصول عليها من أشعة الشمس مباشرة أو الفيتامينات، أو الأغذية الغنية بفيتامين "د". وفقا لخبراء الصحة، هناك مليار شخص حول العالم يعانون من نقص مستويات فيتامين "د"، وهو ما ارتبط بأمراض مثل هشاشة العظام وضعف العضلات والاكتئاب والسرطان. ونقل الموقع عن المتخصصين قائمة بالأطعمة الغنية بفيتامين "د"، مثل: صفار البيض والجبن وكبد البقر والأسماك الغنية بالدهون مثل السلمون ومنتجات الألبان، مشيرا إلى صعوبة حصول الجسم على ما يحتاج إليه من هذا الفيتامين عبر الطعام فقط. وقال خبراء الصحة: "واحدة من أبسط طرق الحصول على الفيتامين التعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن ربع ساعة يوميا؛ إذ تدعم الأشعة فوق البنفسجية الجسم لامتصاص فيتامين د". وكشفت دراسة نشرتها صحيفة "المجلة الطبية الأيرلندية" عن أن 47% من البالغين فوق سن 85 عامًا يعانون من عجز في فيتامين "د" خاصةً في فصل الشتاء، ما يضع هذه المجموعة في مهب الريح أمام فيروس كورونا. وأيضا كشفت الدراسة عن أن نحو 4% فقط من الرجال و15% من النساء يتناولون فيتامينات "د" المكملة.