عمرو فاروق يكتب : «خلية الأميرية».. ومعاقل السلفية الجهادية

عمرو فاروق يكتب : «خلية الأميرية».. ومعاقل السلفية الجهاديةعمرو فاروق يكتب : «خلية الأميرية».. ومعاقل السلفية الجهادية

* عاجل15-4-2020 | 21:37

أولاً: تعتبر مناطق الأميرية والزيتون، والمطرية وعين شمس، من أهم معاقل تيارات السلفية الجهادية، إذ تمركز بها منذ تعسينات القرن الماضي، ابناء تنظيمات الجهاد المصري، والجماعة الإسلامية.
ثانياً:  مناطق الأميرية والزيتون والمطرية، وعين شمس، من أكثر المناطق التي شهدت عنف ضد الأقباط، والاستيلاء على أموالهم، وحرق محلاتهم، في مرحلة ما عرف بـ"الصحوة الإسلامية"، في تسعنيات القرن الماضي.
ثالثاً: الخلية التي تم القاء القبض عليها، مختلف الشواهد تؤكد تبعيتها لتنظيم داعش، أو الجناح الذي أطلق عليه "خلية الكنائس"، والتي يتزعمها الإرهابي عمرو سعد عباس، وتتنقل بين القاهرة، وبعض محافظات الصعيد.
رابعاً: خلية "الأميرية"، في الغالب كانت تستعد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية المتزامنة، ضد الكنائس المصرية، على غرار العلية التي تم تنفيذها يوم عيد السعف في 9 أبريل 2017 في كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا ومار مرقس في مدينة الإسكندرية بالتزامن.
 خامساً:  توهمت خلية الأميرية، أمكانية تنفيذ تفجيراتها ضد الكنائس المصرية،  مستغلين انشغال الأجهزة الأمنية المصرية بمكافحة جائحة كورونا الوبائية.
خامساً: وفقا لأدبيات التنظيمات الإرهابية، في عملية الكمون والاختباء المرحلي، أن تتم داخل المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان، لتحقيق عدة أهدافها، لصعوبة تتبعهم وتميزهم وسط المواطنين العاديين، إضافة لصعوبة تنفيذ المواجهة والاقتحام الأمني من قبل الأمن المصري في حال انكشاف أمرهم، حرصا على سلامة المواطنين، أو ما يعرف  بـ"المراجعات الأمنية"، وفقا لأحد الدراسات التي نشرها نظيم داعش على منصاته الجهادية.
 سادسا: من خلال المعلومات الأمنية الأولية، فإن أحد عناصر تلك الخلية يعتبر من أهالي منطقة الأميرية والمنطقة، لاسيما أنه تم تويف الأطفال كفرق استطلاع ومراقبة لتأمين الخلية لحين تنفيذ المهام المكلفة بها.
سابعاً: اختيار منطقة الأميرية والمطرية، من قبل العناصر الداعشية لايمثل مجرد صدفة لكن نظرا لقربها الشديد من مجموعة من أهم الكنائس المصرية، في تلك المنطقة مثل كنسية العذراء بالأميرية، والعذراء بالزيتون، وكنسية العذراء بعين شمس، إضافة للكثافة السكانية للأقباط بتلك المناطق.
ثامناً: لايمكن بحال تجاهل الدعوات التي أطلقتها قناة الجزيرة، ومواقعا الالكترونية، إضافة لموقع عربي 21 الإخواني، وعدد من المنصات الإخوانية التي روجت لفكرة استغلال داعش للأوضاع الراهنة لتنفيذ عدد من العمليات المسلحة ضد المؤسسات المصرية، كنوع من سياسة الإستلهام الإعلامي، التي يتبعها التنفيذ بشكل مباشر.
تاسعاً: تعتبر الاميرية، مركزا  لفكر الشيخ رفاعي سرور، منظر تيار السلفية الجهادية، والتيار التكفيري، في مصر، خاصة منطقة "عزبة شلبي"،  ولديه عدد كبير من التلاميذ الذيتن تشربوا منهجة وفكره، ويعرفون بـ"التيار السروري".
عاشراً: تعتبر الأميرية والمطرية، من المناطق التي اتركز بها داود خيرات، أحد مشايخ السلفية الجهادية، وعصام السيد العناني، أحد العناصر المتورطة في خلية اغتيال الرئيس السيسي، كما أنه متورط في الهجوم على محلات الذهب المملوكة للأقباط، المعروفة بـ"قضية الزيتون" عام 1991، كما كانت منطقة مساكن أيديال بالأميرية، مقرا لتمركز أخطر خلية جهادية، قامت بالهروب من سجن طرة، عرفت إعلاميا بقضية "الهروب الكبير"، وضمت كل من الضباط السابق بالقوات المسلحة عصام القمري، ومحمد الأسواني،  وخميس مسلم.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2