« التعليم عن بعد ».. بين الرفض والقبول المجتمعى*

« التعليم عن بعد ».. بين الرفض والقبول المجتمعى*« التعليم عن بعد ».. بين الرفض والقبول المجتمعى*

*سلايد رئيسى23-4-2020 | 17:41

دار المعارف تحت عنوان: ” التعلم عن بُعد بين “المفهوم ـ والتأصيل “، نشر المركز الديمقراطي العربي، هذه الدراسة التى نعيد نشرها بالعنوان: « التعليم عن بعد ».. بين الرفض والقبول المجتمعى. والمركز الديمقراطي العربي، هو مؤسسة مستقلة تعمل فى إطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، وهذه الدراسة الحديثة التى تناولت قضية “التعليم عن بعد” قام بإعدادها الباحث عمر حسين الصديق بوشعالة، واستعرض من خلالها عدد الموضوعات المتعلقة بالتعليم عن بعد، منها مفهوم “التعليم عن بعد”، وأهدافه ، وتجارب وأساليب التعليم عن بعد، وعدد من الموضوعات الأخرى المتعلقة بالموضوع، وأهمها - من وجهة نظرنا - القبول والرفض المجتمعى لهذا النوع من التعليم، لذلك وضعناه فى العنوان، فيما جاء متن الدراسة يحمل باقى التفاصل كالتالى: المقدمة: إن الزيادة في كفاءة أشكال التعلم عن بعد وأساليبه جاءت نتيجة التطور الكبير في التقنية المعلوماتية ووسائل الاتصال الحديثة مما أدى إلى رواج استخداماتها التعليمية وظهور أشكال وأساليب جديدة أكثر فعالية منها، هي مقاربة التعلم متعدد القنوات، إذ يمكن ومن حيث المبدأ أن نفرق بين التعلم عن بعد كبديل للتعلم الاعتيادي، إذ يترتب على الالتحاق بمناهج التعلم عن بعد إكمال مرحلة تعليمية أو الحصول على مؤهل، وبين التعلم عن بعد كمكمل للتعلم الاعتيادي في سياق التعلم متعدد القنوات، الذي تقوم فيه أشكال أو أساليب من التعلم عن بعد في ضفيرة حول التعليم في المؤسسات التعليمية النظامية، وقد أصبح التعلم عن بعد، وتعدد قنواته التعليمية، عنصرين أساسيين ومهمين، في منظومة التعلم المتكاملة في المجتمعات المتطوِرة، ومعروف أن أسس التعليم في البلدان النامية تواجه أو تعاني أوجه قصور ومشاكل متعددة تظهر أن التعلم عن بعد خاصة في سياق التعلم متعدد القنوات يمكن أن يسهم في مواجهتها. (1) مفهوم التعليم عن بعد: أصبحت ممارسة الأنشطة عن بعد، مثل التعليم والعمل، ضمن الأساليب الرئيسية التي لجأت إليها الدول لمواجهة تداعيات انتشار فيروس “كورونا”، فقد أتاح التقدم التكنولوجي الكبير في مجال الاتصالات إمكانية إدارة دورة تعليمية كاملة دون الحاجة لوجود الطلاب والمعلمين في حيز ضيق من المساحة، والسماح – في الوقت ذاته- باتخاذ التدابير الاحترازية لمنع انتشار “كورونا”، وعلى الرغم من العوائد الإيجابية المتعددة التي يحققها التعليم عن بعد، إلا أنها تواجه عدة تحديات لا سيما في الدول النامية التي لا تتوفر بها بنية تكنولوجية قوية. (2) يقصد بالتعلم عن بعد أو باللغة الإنجليزية “Distance Learning” بأنه الوسيلة التي يباشِر بها المعلم وظيفته مع تلاميذه وطلبته عن طريق استخدام الانترنت، لهذا يسمى التعليم عن بعد، ويقصد به أن هناك مسافة بعيدة قد تفصِل بين المعلم والطلبة، بغض النظر عن المسافة التي تقطع بينهم، فهم يقومون بالتواصل من أجل القيام بعملية التعليم والتعلم، كما ويعرف التعليم عن بعد أنه “وجود عناصر العملية التعليمية مثل المادة والمنهج والمعلم والطلبة والمقاعد ووسائل الاتصال والأوراق والأقلام ولكن، لا يكون التواصل مباشرا كونه يتم عبر الإنترنت”. (3) يعرف التعليم عن بعد بأنه وسيلة من وسائل التعليم التي شهدها عصرنا الحالي، عصر التطور والتكنولوجيا، تتمثل علمية التعليم عن بعد في توفير البيئة التعليمية ولكن في العالم الافتراضي، ألا وهو عالم الانترنت حيث تقوم بتوفير الوسائل التعليمية من معلمين وتلاميذ وطلبة ومناهج علمية ويكملون عملية التعليم على الانترنت، صدرت هذه الفكرة من أجل الطلبة الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة أو إلى الجامعة بشكل يومي أو شبه يومي. كما يعرف التعلم عن بعد بانها” يشمل كافة أساليب الدراسـة وكـل المراحـل التعليمية التي لا تتمتع بالإشراف المباشر والمستمر من قبل معلمـين يحضـرون مـع طلابهم داخل قاعات الدراسة التقليدية و لكن تخضع عملية التعليم لتخطـيط وتنظـيم وتوجيه من قبل مؤسسة تعليمية ومعلمين” (4) ويعرف اليونسكو للتعلم عن بعد: هو أي عملية تعليمية لا يحدث فيها اتصال مباشر بين الطالب والمعلم، بحيث يكونان متباعدين زمنيا ومكانيا . ويتم الاتصال بينها عن طريق الوسائط التعليمية الإلكترونية أو المطبوعات. ولقد إصدارات الجمعية الأمريكية تعريفا للتعليم عن بعد هو “تقديم التعليم أو التدريب من خلال الوسائل التعليمية الالكترونية – ويشمل ذلك الأقمار الصناعية،‏ والفيديو،‏ والأشرطة الصوتية المسجلة،‏ وبرامج الحاسبات الآلية، ‏والنظم والوسائل التكنولوجية التعليمية المتعددة ، ‏بالإضافة إلى الوسائل الأخرى للتعليم عن بعد “‏ ينقسم التعليم عن بعد من حيث النقل الى نوعين : أ:- النقل المتزامن “”Synchronous Delivery: حيث يكون الاتصال والتفاعل مباشرة أي في الوقت الحقيقي “Real Time” بين المحاضر والطلاب (الدارسين) في مؤسسات التعليم المختلفة من جامعات ومعاهد ومدارس وذلك في حالة التعليم عن بعد وكذلك هو الوضع عند إقامة بعض الدورات التدريبية من على البعد. ب:- النقل اللامتزامن “Asynchronous Delivery”: وفي هذا النوع يقوم المحاضر بنقل وتوصيل أو توفير المادة الدراسية بواسطة أشرطة الفيديو، أو عبر جهاز الكمبيوتر أو أي وسيلة أخرى ،والطالب (المتلقي) من الجانب الآخر يتلقى أو يتحصل على المواد في وقت لاحق (أي ليس في نفس الوقت). (5) أهداف التعلم عن بعد : يهدف التعلم عن بعد إلى ما يلي : اولا:ـ إتاحة فرص تعليمية لمن فاتتهم فرص التعليم في كافة مراحل التعليم لأسباب عديدة قد تكون سياسية أو جغرافية أو اقتصادية أو اجتماعية، لذلك فإن غاية التعليم عن بعد الأساسية هي مساعدة الذين لديهم الطموح في تنمية أنفسهم وتثقيفها وتحسين المستوى التعليمي والاجتماعي والمهني حيث يعجز التعليم التقليدي عن تحقيق ذلك . ثانيا:ـ إيجاد الظروف التعليمية الملائمة والتي تناسب حاجات الدارسين للاستمرار في التعلم (التربية المستمرة). ثالثا:ـ التعلم عن بعد يتصف بالمرونة والقدرة على التكيف مع كافة الظروف التعليمية للدارسين مثل ربات البيوت والمزارعين والصناعيين والموظفين . رابعا:ـ تحقيق مفهوم جديد للتربية يتلاءم مع الانفجار المعرفي والثورة العلمية والتكنولوجية التي يعيشها العصر الحاضر ويتمثل هذا المفهوم في تأهيل الأفراد ذوي الكفاءة عن طريق التعليم المستمر والتعلم الذاتي في أي وقت وفي أي مكان، دون الالتزام بأن يتم التعليم داخل قاعات المحاضرات . خامسا:ـ فتح مجالات لبعض التخصصات المستحدثة المزدوجة والبينية التي يحتاجها المجتمع والتي لا تسمح نظم الكليات التقليدية بتحقيقها . سادسا:ـ تقديم البرامج الثقافية لكافة المواطنين وتوعيتهم وتزويدهم بالمعرفة، فباستخدام وسائل الاتصال الحديثة كالتلفاز والأقمار الاصطناعية وبث البرامج التعليمية من خلالها فإن الفائدة لا تقتصر على الدارسين فحسب ولكنها تتناول كافة المواطنين . (6) عناصر التعلم عن بعد:ـ يحتاج التعلم عن بعد إلى توفر شبكة الإنترنت للتواصل من خلالها، وكذلك وجود الطالب أو الدارس الذي يتابع كل ما يخص المادة التعليمية من خلال مواقع مبرمجة مخصصة لذلك وفق آليّةٍ مناسبة لشرح المادة بأسلوبٍ يسهل فهمها والاستفادة منها، أيضاً يمكن أن تتوفر حلقات النقاش المباشرة وغير المباشرة بين الطالب والأستاذ، وفي النهاية لا بد من توفر المعلم المسؤول عن متابعة وتقييم أداء الطالب ومنحه العلامات الّتي يستحقها. (7) تجارب ناجحة للتعليم عن بعد: يعد التعليم عن بعد أحد أهم المفاهيم والتقنيات الحديثة للتعليم بكافة مستوياته، وقد أصبح هذا النوع من التعليم ركنا مهما للاقتصاد المعرفي، ومن الجدير بالذكر أن التعليم عن بعد، أو ما يُسمى أحيانًا التعلم الإلكتروني المحوسب أو التعلم عبر الإنترنت، لا يعني تدريس المناهج وتخزينها على أقراص مدمجة، ولكن جوهر التعليم عن بعد هو النمط التفاعلي، حيث يعني وجود مناقشات متبادلة بين الطلبة وبعضهم، والتفاعل مع المحاضر، فهناك دائما معلم يتواصل مع الطلاب، ويحدد مهامهم واختباراتهم. وهناك عدة آليات للتعليم عن بعد، إما من خلال تقنية الفيديو كونفرنس “vide conference”، أو المحاضرات المباشرة “Live”، أو قيام الأساتذة والمتخصصين بتسجيل عدد من المحاضرات ووضعها على موقع معين على الإنترنت. وفي هذا الإطار، يمكن استعراض بعض التجارب الناجحة في هذا المجال فيما يلي: أولا:- الولايات المتحدة: تعد الولايات المتحدة هي الدولة الرائدة بلا منازع في مجال التعليم عبر الإنترنت، حيث تتوفر مئات الكليات عبر الإنترنت وآلاف الدورات التدريبية عبر الإنترنت للطلاب، فقد أشارت دراسة أجرتها عام 2011م، مجموعة “سلون كونسورتيوم”، وهي إحدى المؤسسات الأمريكية الرائدة في مجال التعليم عن بعد، أن 6 ملايين طالب في الولايات المتحدة يتلقون دورة تعليمية واحدة على الأقل على الإنترنت . ونتيجة تزايد الإقبال على الدورات الدراسية المقدمة عبر نظام التعليم عن بعد، فقد شجع ذلك جامعات أمريكية مرموقة مثل: استانفورد، وبيركلي، وبرينستون، وجامعة كاليفورنيا، وعدد من المؤسسات التعليمية الأمريكية الأخرى، على تقديم دورات تعليمية عبر الإنترنت لأولئك الذين يفضلون هذه الطريقة ولا يستطيعون المشاركة في الصفوف الدراسية بشكلها التقليدي. (8) ثانيا:- كوريا الجنوبية: أتاحت البنية التحتية التكنولوجية القوية في كوريا الجنوبية انتشار التعليم عن بعد، حيث إن لديها بنية تعد الأقوى في العالم، فهي تقدم واحدة من أعلى سرعات الإنترنت في العالم، وتتوفر خدمات الإنترنت حتى في المناطق الريفية، مما جعل الوضع مواتيا لازدهار هذا النوع من التعليم، وفي هذا السياق، تشهد كوريا الجنوبية كل عام تزايدا في عدد الطلاب المسجلين في دورات التعليم عن بعد بنسبة تفوق الطلاب الملتحقين بمؤسسات التعليم التقليدية. (9) ثالثا:- أستراليا: أصبح التعليم عن بعد خيارا شائعا على نحو متزايد بالنسبة للأستراليين الذين يرغبون في العودة إلى الدراسة دون ترك وظائفهم، فعلى مدار السنوات الخمس الماضية، نما سوق التعليم عبر الإنترنت في أستراليا بنسبة تقارب 20٪ ، ومن المتوقع حدوث نمو أكبر في برامج التعليم عن بعد التي تقدمها الجامعات الأسترالية، خاصة مع إقبال مزيدٍ من الطلاب الآسيويين، مما يجعل أستراليا أحد أبرز مزودي خدمات التعليم عن بعد. (10) رابعا:- الهند: نما التعلم عبر الإنترنت في الهند بشكل أسرع من المؤسسات التعليمية التقليدية، حيث تعاني البلاد من أزمة تعليمية كبيرة نتيجة أن أكثر من نصف السكان قد تلقوا تعليما محدودا، وفي كثير من الأحيان لا يمتلك المواطنون الهنود الوسائل اللازمة لاستكمال تعليمهم، إما بسبب العوامل المتعلقة بالتكلفة، أو العوامل الجغرافية التي تتمثل في طول المسافات بين المدارس والجامعات والقرى النائية في الهند، وبالتالي أتاح التعليم الإلكتروني المجال لشريحة واسعة من الطلاب الهنود لاستكمال تعليمهم بمراحله المختلفة. خامسا:- ماليزيا: تتقدم ماليزيا بأقصى سرعة فيما يتعلق بفتح فرص جديدة للتعلم عبر الإنترنت، حيث تعد جامعة آسيا الإلكترونية “Asia e- University”، ومقرها كوالالمبور، إحدى أهم الجامعات التكنولوجية في ماليزيا، حيث عملت هذه الجامعة على دعم المواطنين في المناطق التي تعاني عدم توافر الجامعات، ولكنها تتمتع بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، مما سهل انتشار نظام التعليم عن بعد بين المواطنين الماليزيين بل والاسيويين أيضا، حيث تقدم هذه الجامعة دورات تعليمية عبر الإنترنت لطلاب 31 دولة آسيوية مختلفة، وقامت الجامعة بالدخول في شراكات مع جامعات أخرى لتقديم برامج تتيح الحصول على درجات تعليمية من خلال الإنترنت، حيث تم -على سبيل المثال- تطوير برنامج ماجستير في إدارة الأعمال بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال الدولية في الدنمارك. سادسا:- الصين: تعتبر الصين من أهم الدول التي يزدهر فيها قطاع التعليم عن بعد، حيث يوجد في الصين أكثر من 70 مؤسسة وكلية افتراضية “online institutions an colleges”، ونتيجة للتنافس الشديد للحصول على الوظائف هناك، يسعى الطلاب إلى الحصول على مزيدٍ من الدرجات العلمية والدورات التدريبية في عدة مجالات، ليتمكنوا من الحصول على وظائف أفضل. إذن فالضرورة الاقتصادية قد ولدت فرصة كبيرة لنمو قطاع التعليم عن بعد في الصين. (11) أساليب التعليم عن بعد:ـ توجد العديد من أساليب التعلم عن بعد، ويعبر كل أسلوب من هذه الأساليب عن مرحلة معينة من مراحل التفاعل التعليمي في أثناء تطور التعلم عن بعد، وبسب التطور المتزايد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي انعكس على التوسع في استخداماتها التعليمية وظهور أساليب جديدة أكثر فعالية للتعلم عن بعد، ومن أهم الأساليب التي أثبتت جدارتها في التعلم عن بعد هي: 1:ـ أسلوب التعلُّم بالمراسلة: هو إرسال المادة المطبوعة إلى المتعلم ومن ثم يقوم المتعلم بالتعليق عليها وطرح الأسئلة والاستفسارات حولها ومن ثم إعادتها إلي المعلم، ويعد البريد إلكتروني الآن الوسيلة الأساسية في عمل شبكة الإنترنت ويعد هذا الأسلوب من الأساليب التقليدية للتعلم عن بعد، إذ تفصل بين المعلم والمتعلم مساحة مكانية، وذلك من أجل ملء الفراغ التعليمي، وهذا الأسلوب يمكن أن يمنح الأفراد الكبار فرصة التعلم الجامعي، فضلا” عن إمداد العاملين بقاعدة بيانات في أماكن عملهم. 2:ـ أسلوب الوسائط المتعددة: ويعتمد هذا الأسلوب على استخدام النص المكتوب من قبل الدارسين، من خلال التسجيلات السمعية والبصرية باستخدام الأقراص المرنة أو المدمجة أو الهاتف والبث الإذاعي أو التلفزيوني، وتؤدي الطباعة العنصر الأساسي لمناهج التعلم عن بعد وقاعدة تنطلق منها كافة النظم أو الأساليب الأخرى لتقديم الخدمات، وهناك أشكال طباعة مختلفة مثل المرجع وأدلة الدراسة والكتب المنهجية. 3:ـ أسلوب المؤتمرات المرئية: وهو أسلوب مشابهٌ لأسلوب التعلم الذي يجري داخل الفصل، غير إن المتعلمين يكونون بعيدين(منفصلين) عن معلميهم وزملائهم إذ يرتبطون بشبكات الاتصال الإلكترونية عالية القدرة، والكل يستطيع أن يرى ويسمع من المعلم، وان يوجه الأسئلة ويتفاعل مع الموضوع المطروح من قبل المعلم، لكن هذا الأسلوب يحتاج إلى إعداد مسبق ووقت أطول مما يحتاج إليه الصف التقليدي، إذ يلزم إعداد المادة العلمية والوسائط، وكذلك تدريب المدرِس على سرعة الاستحواذ على انتباه المتعلم واهتمامه، مع تدريب المعلم والمتعلم على استخدام التكنولوجية بشكل فعال. 4:ـ أسلوب المواد المطبوعة: ويعد هذا الأسلوب الأساس الذي اعتمدت عليه كل النظم أو الأساليب لتقديم المناهج التعليمية، وتتنوع المواد المطبوعة مثل الكتب الدراسية ومخططات المقررات والتمارين والملخصات والاختبارات وغيرها. (12) 5:ـ أسلوب التعلُّم الافتراضي: يتم في هذا الأسلوب نقل المادة العلمية والاتصال بين المعلم والمتعلم، وذلك من خلال الويب والبريد إلكتروني، وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب التعليمي حديث العهد، إلا أنه في ازدياد مطرد لدرجة أن التعلّم عن بعد لا يقصد به في أغلب الأحوال إلا هذه التقنية، وقد يكون الاتصال بين المعلم والمتعلم بشكل متزامن أو غير متزامن. 6:ـ أسلوب الأقراص المدمجة: وهي من الوسائل الجيدة والمهمة لنقل المعلومات، وتمتاز بقدرتها على تخزين أكبر كمية ممكنة من المعلومات والبيانات وإعادة تشغيلها بطريقة عالية الجودة، لهذا كثر استخدامها بشكل واسع في التعلم عن بعد، إلا أن المواد الدراسية تبقى مقيدة ضمن الحدود التي يتم وضعها من مصمم البرامج إذ لا يستطيع المتعلم تصحيح الوسيلة، وهي تساعد على التعلم الذاتي، لكن إنتاجها وإعدادها يتطلب وقتا أطول وتكلفة أكثر. 7:ـ أسلوب التعلُّم المتفاعل عن بعد: ويقوم هذا الأسلوب على مجمل التفاعل بين المعلم والمتعلم عن بعد من خلال الاتصالات المسموعة والمرئية وقنوات التعليم التي تبث من خلال أو بوساطة الأقمار الصناعية. (13) عيوب التعلم عن بعد: بطبيعة الحال هناك مجموعة من الجوانب السلبية أو عيوب التعليم عن بعد، ويمكن تلخيصها كالآتي: أولا:ـ الافتقار إلى الكوادر البشرية المؤهلة التي تقوم على تصميم وإنتاج المواد التعليمية والإشراف على سير العملية التعليمية بالشكل السليم. ثانيا: لن ينال الطلاب فرصة التواصل الجيد مع الأساتذة للإجابة عن استفساراتهم وأسئلتهم حول ما يدرسوه بشكل أوضح وأكثر استفاضة مثل الفصول الدراسية بالجامعة. ثالثا:ـ تتطلب الدراسة رقابة ذاتية والتزاماً كبيراً نابعاً من الطالب حتى يستطيع إنجاز مهامه الدراسية وتكليفاته بدون جدول دراسي زمني محدد. رابعا:ـ قلة التواصل مع زملاء الدراسة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. خامسا:ـ قد تتميز المادة الدراسية المقدمة على الإنترنت بقلة المواد السمعية والبصرية التي تتوفر في المواد المعروضة بالفصل الدراسي. خامسا:ـ يتطلب هذا النوع من الدراسة أن يكون الطالب على دراية كافية باستخدام التكنولوجيا للتأكد من الاستفادة الكاملة بالمادة الدراسية. سابعا:ـ نظرة المجتمع السلبية لهذه الطريقة في التعليم مما يؤدي إلى إحجام البعض عنها. فهذه العيوب يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار التعليم عن بعد لتقييم مدى استفادة الطالب من هذا النظام التعليمي . (2) ............................................................................................................................................. المراجع: 1. اسماعيل عارف العامري، التربية والتحديات التكنولوجي القاهرة،دارالكتاب،2001. 2. إيمان فخري، درس كورونا: تجارب “التعليم عن بعد” لاحتواء الأزمات العالمية، مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المستقبلية،2020l. https://futureuae.com/ar/Author/Index. 3. ايهاب سلطان ، التعليم عن بعد: هل يكون حل لازمة التعليم في مصر، على الخط المباشر،2003م. http.//www. middle-east- online : .com/education. 4. بـادي سوهام، سياسات واستراتيجيات توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم نحو استراتيجية وطنية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي، رسالة ماجستير، جامعة منتوري، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، قسم علم المكتبات، الجزائز، 2005م. 5. سعاد محمد السيد، تجارب من دول العالم ” في مجال ” التعليم الإلكتروني، الموسوعة التعليم والتدريب، 2018م. https://www.edutrapedia.com. 6. سناء أحمد فتوح، التعليم عن بعد: نظام تعليمي له مزاياه وعيوبه، تعليم، 2020م. https://www.arageek.com/edu/online-education. 7. علاء صادق، الأسس النظرية للتعليم عن بعد، مجلة المعلم، 2028م. https://www.edutrapedia.com. 8. كمال يوسف إسكندر ومحمد ذيبان الغزاوي، مقدمة في التكنولوجيا التعليمية، ط 2، الكويت، مكتبة الفلاح 2003م. 9. محمد محمود الحيلة، التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية، الإمارات العربية المتحدة، العين: دار الكتاب الجامعي 2001 م. 10. مـصـطـفي هـاشـم، مفهوم التعليم عن بعد، موسوعة المستقبل، 2012م. https://kenanaonline.com/users/mhae. 11. ناهدة عبد زيد الدليمي، التعلُّم عن بعد: مفهومه وتطوُره وفلسفته، موسوعة التعليم والتدريب، 2018م. https://www.edutrapedia.com. (1) ناهدة عبد زيد الدليمي، التعلُّم عن بعد: مفهومه وتطوُره وفلسفته، موسوعة التعليم والتدريب، 2018م. https://www.edutrapedia.com. (2) إيمان فخري، درس كورونا: تجارب “التعليم عن بعد” لاحتواء الأزمات العالمية، مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المستقبلية،2020l. https://futureuae.com/ar/Author/Index. (3) بـادي سوهام، سياسات واستراتيجيات توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم نحو استراتيجية وطنية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي، رسالة ماجستير، جامعة منتوري، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، قسم علم المكتبات، الجزائز، 2005م، ص 54. (4) علاء صادق: ” الأسس النظرية للتعليم عن بعد” ، مجلة المعلم، 2028م. https://www.edutrapedia.com. (5) مـصـطـفي هـاشـم، مفهوم التعليم عن بعد، موسوعة المستقبل، 2012م. https://kenanaonline.com/users/mhae2016/posts/408930. (6) ايهاب سلطان ، التعليم عن بعد: هل يكون حل لازمة التعليم في مصر، على الخط المباشر،2003م. http.//www. middle-east- online:.com/education (7) اسماعيل عارف العامري، التربية والتحديات التكنولوجية، القاهرة: دار الكتاب،2001. ص.57. (8) سعاد محمد السيد، تجارب من دول العالم . في مجال . التعليم الإلكتروني، الموسوعة التعليم والتدريب، 2018م. https://www.edutrapedia.com. (9) إيمان فخري، تجارب “التعليم عن بعد” لاحتواء الأزمات العالمية، مرجع سبق ذكره (10) سعاد محمد السيد، تجارب من دول العالم … في مجال … التعليم الإلكتروني، مرجع سبق ذكره. (11) إيمان فخري، تجارب “التعليم عن بعد” لاحتواء الأزمات العالمية، مرجع سبق ذكره (2) محمد محمود الحيلة، التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية، الإمارات العربية المتحدة، العين: دار الكتاب الجامعي 2001 م، ص 73. (12) كمال يوسف إسكندر ومحمد ذيبان الغزاوي، مقدمة في التكنولوجيا التعليمية، ط 2، الكويت: مكتبة الفلاح 2003م. (13) سناء أحمد فتوح، التعليم عن بعد: نظام تعليمي له مزاياه وعيوبه، تعليم، 2020م. .https://www.arageek.com/edu/online-education ................................................................................................................... « التعليم عن بعد ».. بين الرفض والقبول المجتمعى* عنوا ن الدراسة الأصلى: التعلم عن بُعد بين "المفهوم ـ والتأصيل "
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2