كتب: جمال عبدالمجيد
يواصل أبناء محافظة المنيا ضرب أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية، ونبذ العنف ، إذ يظهر ذلك من خلال مواقف رجال الدين في تلك الأيام المباركة.
إذ أقبل عددا من الأقباط وعلى رأسهم كهنة كنيسة الأمير تادرس الشطبي على تزيين ميدان الأقباط المتفرع من شارع الحسيني أحد أشهر شوارع مدينة المنيا ، بعد أن قاموا بوضع فانوسا يبلغ طوله متر تقريبا ، وهلال رمضان يحمل الصليب بطول مترين ، والتقطوا بجواره الصور التذكارية ، للتأكيد على الحب والتآخي مع أشقاءهم المسملين.
الواقعة تأتي بعد يومين من قيام أبناء قرية الحتاحتة بمركز سمالوط بصنع فانوسا عملاقا بطول 4 أمتار ونص تقريبا، ووضعه أمام مسجد قريتهم وسط حالة من الفرحة بين المسلمين والأقباط.
وكان قد قام بصنع الفانوس شاب يدعى " أرمنيوس فوزي" ، يعمل في صناعة الموبيليا، حيث استغرق صنعه من الخشب نحو 6 أيام وكتب عليه " إهداء إلى شركاء الوطن من موبيليانو أرمنيوس " مؤكدا أن روح الحب والمودة بين أهالي القرية من المسلمين كبيرة ، ودائما ما يتبادلون التهانىء والهدايا في المناسبات المختلفة ، وجاء ذلك تعبيرا عن حبه لهم وتعايشهم في سلام.