عمرو عادل يكتب: «أبو فجر» الكارت الحالي فى يد لوبي الإرهاب

عمرو عادل يكتب: «أبو فجر» الكارت الحالي فى يد لوبي الإرهابعمرو عادل يكتب: «أبو فجر» الكارت الحالي فى يد لوبي الإرهاب

*سلايد رئيسى5-5-2020 | 17:08

لا أضرب الودع.. وليس لي مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية أو حتى تسربت لي معلومات من منابع الشر في قطر وتركيا لأكتب لكم من هو الإرهابي القادم الذي سيقوم بالعملية الإرهابية القادمة، فبمتابعة بسيطة لأخبار الشأن المصري وطريقة تناولها في قنوات بث السموم القطرية، مثل الجزيرة والشرق ووطن ومكملين، وغيرها فستجد قائمة بأسماء وأماكن المخططين والمنظمين والمسؤولين الحقيقيين الراعين لكل العمليات الإرهابية التي تجري داخل البلاد، أما من يقومون بالتفجيرات وعمليات القتل والانتقام فهم مخرجات مغيبة العقول بدرجة منفذ لصناعة استشرت بأجساد كل دول العالم تسمى  "صناعة الإرهاب" ترتمي في أحضان أي دولة تقوم بالدفع لها مثل العاهرة.. بحيث تنفذ بالإنابة أجندتها و مخططتها وحروبها القذرة "من تحت الترابيزة" .

 فهو كارت متاح له ما هو ليس متاحا حتى في الحروب مثل قتل المجندين الصائمين و الأطفال والنساء والساجدين المتعبدين وتفجير دور العبادة (مساجد وكنائس) والمناطق السكنية والمستشفيات، ففي عرف الإرهاب كل شيء مباح.. لذا فإنك لن تجد دولة معصومة من الإرهاب.. أكرر لن تجد دولة معصومة من الإرهاب.

 ومن الواضح أن الهدف من تفجيرات بئر العبد الأخيرة هو مجرد القيام بعملية إرهابية يتم خلالها قتل أكبر عدد ممكن من المجندين الأبرياء ، فليس هناك أي هدف آخر سوى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء، والسعي الحثيث لتنفيذ أجندة خارجية لا تتوقف عن محاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد رغم فشلها المتكرر في فعل ذلك، ولكن هذه الحادثة تبدو كما لو أنها مجرد محاولة يائسة لإثبات الوجود، والتأكيد على أن التنظيم الإرهابي لا يزال موجوداً وله سطوته ونفوذه على الأرض، ولا سيما بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي مني بها والضربات الأمنية والعسكرية الاستباقية التي ساهمت في تقليص وجوده ودحره في الأماكن التي كان مسيطراً عليها من قبل، وبالتالي فليس الهدف هو التفجير بقدر ما هي محاولة الرمق الأخير للإرهاب لإخبار أسيادهم الذين يغرقونهم بالأموال بأنه لا يزال موجوداً، كالقتيل الذي ترتعد فرائصه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة معتقدا أن العمليات الخسيسة من هذا النوع ستثبت لموردينه أنهم لا يزال لهم العديد من الموالين.

 وهذا التكتيك ليس بجديد، بل هو قديم قدم التاريخ ذاته، فكل تنظيم إرهابي يعتمد في استمرار وجوده على نشاطه الآثم بصرف النظر عن مدى نجاح العمليات التي يقوم بها من عدمه، خاصة وهم يحاربون رئيس وحكومة ودولة أخذوا على عاتقهم السعي للانتصار في حروب ضروسة على كل الجبهات فى آن واحد فمصر تحارب كورونا ووصلت لمساعدة دول غيرها أعقبها شكر لم تكن تنتظره باعتباره دور معهود منها، وتحارب أيضًا الإرهاب الموجه بالوكالة وهو من أخطر وأكبر المعارك التي تخوضها مصر الآن نيابة عن العالم ، هذا غير معركة التنمية والبناء والتعمير والاستصلاح والزراعة وبناء المدن و المجتمعات سكنية فى مصر بصفة عامة وفى سيناء بصفة خاصة.

  كل ذلك يأتي مع معركة وعى وطني شعبي في مواجهة منصات إعلامية وشبكات للتواصل الاجتماعى تستهدف التزييف والتضليل وبث الفتنة والفسق وشق الصف ونشر الإحباط وهو ما حدث بسقوط نيوتن وحنين حسام وغيرهما من شبكات وأسماء مرصودة وسيأتي دورها.

ولكن المنبع الشيطاني للعملية الإرهابية والمحرض المحرك من خلف الكواليس ومن وراء الأحجبة لتفجيرات بئر العبد الأخيرة هو الإرهابي الخائن العميل المحرض الهارب مسعد أبو فجر وهو الكارت الذي ألقاه اللوبي الإرهابي على طاولة اللعبه الإرهابية القذرة لتقوم قنوات الجزيرة وأخواتها من قنوات بث السموم بعد أن احترق كارت محمد على بتلميعه فقد وجدوا في أبو فجر  الذي صنعه البرادعي " العميل " حسب وصف اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق ورئيس جهاز أمن الدولة سابقاً "الكراكتر السيناوي" الذي يبحثون عنه،

فالطقم واللهجة السيناوية اللذان يستعملهما أبو فجر عملت منه ديكور لشخصية لا تمت لأبناء وعواقل وشيوخ سيناء المخلصين بشيء فأبناء سيناء الذين علمونا جميعا دروسا في الوطنية أمثال الشيخ سالم الهرش شيخ قبيلة البياضية وأحد الأبطال المصريين إبان حرب السويس 1956 وحرب يونيو 1967 والاستنزاف، وهو أحد المساهمين في اختيار عناصر منظمة سيناء العربية، والذي ولد عام 1910 بمركز بئر العبد الذي وقع به حادث التفجير يعلمون ما يقوم به أبو فجر جيدًا ويدركون محاولاته للنيل من ثوابت وتاريخ أمة بتقولاته وتحريضاته على مصر  وجيشها فكما قال عنه الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، والقيادي اليساري " الولد دا وراه بلاوي"، ومع مرور الأيام اكتشف الجميع أن أبو فجر يتعامل تعاملا مباشرا مع الموساد الإسرائيلي، وأن جميع كتاباته ، بها نزعة غير وطنية، وقد أصدر رواية عام 2009 تسمى طلقة البدن، هاجم خلالها سلطات الدولة المصرية، وأشاد بالاحتلال الإسرائيلي ، هذا غير علاقته المفضوحة بتجار المخدرات والسلاح في سيناء وبمفجري خط الغاز خلال أحداث 25 يناير، فهو سمسار تجارة الأنفاق وصاحب دعوات انفصال سيناء ، ولا استبعد أن يكون هنا قريبًا لمحاكمته على طريقة عشماوي .

في النهاية جيشنا رد على هجوم بئر العبد وتعقب الجناه وضرب بؤر الإرهاب، ولكن يجب الوصول لمنبع الإرهاب والبؤرة الأم، ثم اجتثاثها وتجفيف تلك المنابع السامة، والتركيز على حرب شاملة لا تعتمد الحل الأمني فحسب، ولكن فيها الجانب الثقافي وفيها البعد الاجتماعي، وبقدر ما تعتمد على العمل الاستخباراتي بقدر ما تركز على عمليات رفع الوعي وشحذ الإدراك لدى عموم الشعب، وخاصة الفئات المستهدفة الأكثر عرضة للتجنيد من قبل الإرهابيين، إنها معركة أولاً وأخيراً مع قوى الظلام ودعاة التطرف والإرهاب.

أضف تعليق

إعلان آراك 2