إسلام كمال يكتب: "...وإلا قتل"!

إسلام كمال يكتب: "...وإلا قتل"!إسلام كمال يكتب: "...وإلا قتل"!

* عاجل15-5-2020 | 18:23

صدمت بل فجعت عندما عرفت أن قامات وأرقام مهمة في أعمالها ومؤسساتها ، لا يدركون خطورة فكر ابن تيمية، أرجوكم احذروا،فهو فقيههم في الإرهاب، بل يقدسونه لدرجة إنهم لا يعتبرونه فقط شيخ الإسلام بل "نبي إسلامهم" !
من فكرهم الظلامى هو وتلميذه المريض ابن القيم خرجت الوهابية،وبلورها المودودى وسيد قطب ليظهروا معالم كاملة للسلفية الجهادية بكل صنوفها،والتنظيم الخاص للإخوان بأجياله المختلفة، والجهاد والتكفير والهجرة والقاعدة وأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة وداعش ، وغيرهم .. كل هؤلاء عبيد ابن تيمية وابن القيم.
بعيدا عن الدموية ، التى أعود لها ، يجب أن تعلموا أن ابن تيمية قال في تجسيم وتجسيد الله عز وجل ، ما لم يقوله الكافرون وغيره من المختلين بكل صنوفهم ، حتى إنه يري في الله صفات ضد النصوص في الكتاب والسنة ، والذي أمر الجميع بعدم الاجتهاد فيها ، وكان هو أول ناقض لها ، بشكل غير مقبول بالمرة ، فالله عنده ، يتجسد تجسدا بشريا ويمكنك رؤيته في الإطار الطبيعي ، بل ولديه ،أستغفر الله العظيم ، مسحه من عدم السيطرة على الغضب لدرجة إن الملائكة هم الذين يهدأونه ، وذلك فقط لأنه "عز وجل " عندما يغضب يثقل وزنه على حملة العرش ، فيسبحونه طيلة ثلاث ساعات من الأيام السماوية ، لا الأيام الأرضية ، حتى يهدأ ، ويتذكر إنه رحيم ، ويعود لأعماله من توزيع الأرزاق وتصوير من في الأرحام !!!
تصوروا أن هذا حديث عاقل عن الذات الإلهية ، ضاربا بكل النصوص المقدسة عرض الحائط والواقع ، ومنها كنموذج فقط ، "ليس كمثله شئ" !.. لكن كيف تمنطقون الكلام ، أو حتى تستخدمون إطارا علميا أو فلسفيا ، مع من كفر كل العلماء في كل العلوم ، إلا علوم الشريعة ، فهو من قال ، من تمنطق تزندق ، وهو من عادى بالإسم العلماء والعلوم ، وهاجم كل العلماء والباحثين المعاصرين له والسابقين عليه ، إنطلاقا من فهمه المعيب المختل ، لقولة الرسول عليه صلوات الله وسلامه ، "علم لا ينفع " !
وبسببه ذبح وصلب وقتل وسجن علماء في كل العلوم الإنسانية والطبيعية ، قامت الدنيا لأفكارهم ومؤلفاتهم ، ولم تقعد .. كل ذلك بسبب هذا السيكوباتى الذي قال عليه مقدسوه إنه حاد الذكاء ، فقط لأنه كانت لديه قدرة استثنائية على الحفظ والتربيط بين المواقف والحالات .. لكنه لعدم تقديره للفكر المنطقي كان يختل بتفكيره لأمور خارجة عن الواقع ، بل والنصوص .
وسجن ابن تيمية ، بسبب فكره المختل ، وصراعاته مع المسلمين وغير المسلمين ، سبع مرات .. وبالمناسبة "مسلمين ابن تيمية " ، ليسوا كالمسلمين المعروفين ، لذلك فهو بالفعل اقتنص الإسلام ومال به لناحية بعيدة تماما عن نصوص القرآن وسنة الرسول ، ولم يسلم من فكره الأسود المريض أى أحد ، والغريب إنه لم يسمع لإبيه الذي كان يدرس في جوامع دمشق ، وسرق إسمه ، فأبوه هو إبن تيمية الحقيقي.
حتى على بن أبي طالب ، لم يسلم منه ، بل طاله الكثير منه ، حتى في إسلامه ، وفي ولائه لرسول الله ، وتطاول على عثمان بن عفان ، ورأه منكبا على المال ، وألف مؤلفات كثيرة في تكفير كل المذاهب ، الشيعة والدروز والعلويين وغيرهم ، بل حتى علماء العقيدة أنفسهم !
وكنت قد تعمدت تأخير موسوعات التكفير التى إبتدع فيها ابن تيمية ما لا يعرفه قبله ولا بعده .. لأنها مهولة ولا يمكن اختصارها في فقرات ، بل تكتب فيها كتب وموسوعات .. فهذا الظلامى الذي ألصقوا به عبيده ، لقب "شيخ الإسلام" ، وهو لم يكن له ، حول كل الأيات التى كتبت في تكفير المشركين ، إلى المسلمين ، وكان من ألد أعداء الصحابة بين علماء السنة ، وكان من أكبر مثيرى الفتن بين الطوائف والمذاهب والمسيحيين واليهود .
يشتهر ابن تيمية بإستسهاله التكفير ، على توافه الأمور ، في سادية غريبة ، فحتى من ينسى وضوء صلاة واحدة في اليوم ، يستتاب أو يقتل ، ومن يجاهر بنية الصلاة بصوت عالى ، يستتاب أو يقتل .. فما بالكم بالأمور الأخرى ، الأكبر من وجهة نظره المختلة !
وعلى هذه الشاكلة ، كان لإبن تيمية رقم قياسي في فتاوى القتل والتكفير ، والتى تنتهى بعبارة ، " .... يستتاب وإلا قتل " !!! .. وصل عددها إلى ٤٣٨ فتوى بالنسبة للمسلمين ، وأكثر من ٢٢٠٠ لو أضفنا أهل المذاهب والملل الأخرى .
 والمفارقة الأكبر أن إبن تيمية نفسه ، تم تكفيره على يد أحد تلاميذه "ابن حجر" واعتبره من المنافقين ، لتطاوله على "على" .. فذاق من نفس الكأس ، حتى ولو معنويا .. وطبعا نال ابن حجر الكثير من عبيد ابن تيمية ، لدرجة إنهم روجوا في التراث إنه زنديق مجنون لا يؤخذ على كلامه !
وأكمل تلميذه النجيب ، ابن القيم ، الذي لا يقل عنه سادية وظلامية ، الطريق التكفيرى .. لكن بعد قرون من تجاهل هذا الفكر الظلامى ، ورفض الكثيرين له ، ظهرت تيارات مريبة أعادت بعثه ، وبلورت تيارا جديدا عرف مع الوقت بالوهابية ، والتى كانت بالنسبة لإبن تيمية باعثا حقيقيا لفقهه التكفيرى الظلامى الدموى السادى البعيد كل البعد عن الإسلام ، وظهرت موجات غسيل سمعة وتقديس غير تقليدى له ، لم يراه التاريخ الإسلامي لفقيه .
وتبلورت مع هذه التيارات الضالة من جديد المعانى التى أرسها ابن تيمية لدار الحرب ودار السلام ضد المسلمين غير المرضين له ، والتى تحولت لإقتتال المسلمين لبعضهم البعض ، وهذا تعامله مع المسلمين فما بالك مع غير المسلمين ، ومنها للحاكمية ، والتنفيذ العام للحدود والتعذير بكل معانيه ، في فوضي إجتماعية كارثية ، شوهت صورة الإسلام ، فتحول الدين الحنيف الوسطى المستنير لدين ظلامى وسفك دماء وإرهاب !
 ومن هذا الرحم العفن خرجت كل تيارات وجماعات العنف المتأسلم من الإخوان للسلفية الجهادية بكل صنوفها ، والتى ترى في قتال العدو القريب ، وهم مسلمى الدولة التى فيها ، عن العدو البعيد كإسرائيل مثلا .. والمفارقة المستفزة أن هناك أصوات تخرج لتقول أن إبن تيمية برئ من كل هذا لأسباب مختلفة ، إما إن هذا ليس فكره ، وهذا دخيل عليه ، ألصقه الوهابيون فيه ، أو إن بيئة الفتوى هى من دفعته لذلك ، لأنه كان في عصر التتار .
وهذا كله مردود عليه فتلاميذه والعلماء المعاصرين من الناقدين والداعمين شاهدين على أن هذا فكر ابن تيمية ، فمناظرات فيما بينهم أو اقتباس من فكره ، أو مديح فيه أو مهاجمة له .. كفيل بأن يكون وثيقة ضده حتى ولو معه ، لأنها ستقر بأن هذا فكره ، الذي يحاولون تبرئته منه .
أما عن قصة "بيئة الفتوى" فحتى في فتوى "ماردين" الشهيرة جدا عنه ، والتى أرسي لمفهوم لدار الحرب ودار السلام ضد المسلمين أنفسهم ، لم يذكر التتار بأي ذكر من قريب أو بعيد ، حتى في هذه الفتوى التى كان من المفروض أن يذكرهم ، حينما سألوه عن الخروج من ماردين "بلدته" بعد سقوطها في يد التتار !
وإن كنتم تقبلون الحديث عن "بيئة الفتوى" فلماذا لا تسقطون فقه ابن تيمية طالما انتهت بيئة فتواه ؟!.. لكنهم عندما يواجهون بهذا التساؤل ، يقولون إن قولنا بذلك لا يعنى هذا ، ويدخلونا في سفسطة لا بعدها ولا قبلها !
ولهذا كله ، لا يدرس الأزهر فقه أو أى مؤلف لإبن تيمية لضلاله وخطورته ، وطبعا لاختلافه عن الأشعرة الذين لا يكفرون ، وبالمناسبة هو كفر الفرق المتعارضة ، من الأشعرة والمعتزلة مثلا ، فلم يرضيه هذا ولا ذاك ، فكفرهم فورا !
أضف تعليق

مَن صنع بُعبع الثانوية العامة ؟!

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2