كتب: جمال عبدالمجيد
الإنسانية أولاً.. حالة تشعر بمحاصرتها لمستشفى عزل ملوي بمحافظة المنيا، والتي تستقبل يوماً بعد الآخر العديد من المصابين بفيروس كورونا المستجد من عدة محافظات بالصعيد، وهو شعار رفعه جميع العالمين بها، إذ يحرص أطباء وممرضي المستشفى على خلق بيئة نفسية غير تلقيدية للمرضى وتخفيف الضغوط عليهم ، خاصة الأطفال منهم حتى يتم شفائهم.
"بلالين – فوانيس - صور سيلفي – هدايا واحتفالات" .. جميعها طقوس باتت يومية بين أفراد "الجيش الأبيض" مع المرضى المتواجدين لديهم ، خاصة في ظل انتشار الفيروس بالمزامنة مع شهر رمضان الكريم ، وهو ما انعكس على مواقف الأطباء في مساعدة مصابي الفيروس لديهم والاحتفال معهم في كل مناسبة لتحسين حالتهم النفسية وعدم الإستسلام لضغوط المرض وأعراضه العديدة.
ووسط تفاعل كبير من المواطنين ودعواتهم لهم، انتشر مؤخراً على صفحات التواصل الإجتماعي بموقع "فيسبوك" صوراً عديدة لأطباء وممرضي المستشفى وهم يحتفلون مع الأطفال والسيدات المسنة حاملين عشرات "البلالين" الملونة ولافتات مكتوب عليها " اطمن سيحول الله تلك العتمة إلى نور - انت أقوى من كورونا " وأخرى مكتوب عليها " إن الله لا يخيب عبدا تفائل به خيراً" ، في رسالة منهم للمصابين بانهم سيتعافون ويحضرون العيد مع ذويهم قريباً.
ذلك المشهد لم يكن الأول من نوعه بين الطاقم الطبي والممرضين والاداريين، حيث سبق وان احتفلوا كذلك بقدوم شهر رمضان الكريم مع المرضى، خاصة الطفلة " اسراء" والتي توفي والدها بالفيروس، وعلقوا لها الزينة وجلبوا لها فانوس رمضان.
ورغم المجهود الكبير الذي يبذله جميع العاملون بالمستشفى حتى شفاء المرضى، فانهم يوثقون شفاء وتعافي كل مجموعة ويحرصون على إلتقاط صور "السيلفي" معهم يومياً قبل مغادرتهم للمستشفى ، وهو ما يبعث طاقة أمل جديدة لكل المرضى الآخرين .
يذكر أن المستشفى حققت رقما قياسيا بتعافي 181 مصابا من فيروس كورونا المستجد كوفيد "19" منذ افتتاحها في بداية ابريل الماضي.
وذكرت مصادر أن 65 مصابا من أبناء المنيا فقط دخلوا المستشفى منذ تشغيلها في 3 أبريل الماضي، أي خلال 43 يوما، ومعظمهم تماثل للشفاء، والحالات التي تتلقي علاج حاليا داخل المستشفي يبلغ عددها 120 مريضا من محافظات:المنيا، بني سويف، الفيوم، قنا.
ومستشفى ملوى تم افتتاحها أبريل الماضي بشكل استثنائى، لاستقبال وعلاج حالات فيروس كورونا من جميع أنحاء الجمهورية، فى إطار الخطة الاستباقية التى وضعتها وزارة الصحة والسكان لمواجهة الفيروس، وتبلغ سعتها ١٣٤ سرير منهم ١٠٩ داخلي و٢٥ عناية مركزة.
[gallery size="large" td_select_gallery_slide="slide" ids="467341,467342,467343,467344,467345,467347,467348,467349"]