مزارعو المليون ونصف فدان بـ "المُغرة" يستغيثون بالرئيس بسبب أزمة السيول الأخير
مزارعو المليون ونصف فدان بـ "المُغرة" يستغيثون بالرئيس بسبب أزمة السيول الأخير
كتب:فتحى السايح
كشفت جمعية مستثمرى ومزارعى "المُغرة" تحت التأسيس إحدى مناطق المشروع القومى للرئيس عبد الفتاح السيسى الواحد ونصف مليون فدان عن تعرض مزارعيها لخسائر مالية كبيرة تجاوزت 200 مليون جنيه جراء أزمة السيول التى حدثت فى نوفمبر الماضى وعاصفة التنين فى شهر مارس المنصرم.
وقالت الجمعية فى بيان لها اليوم، الأربعاء بأن ألاف الأفدنة الخاصة بصغار وكبار المزارعين تعرضت للتدمير الشامل بسبب السيول والعواصف الأخيرة فى تلك المنطقة وترتب على ذلك خسائر بعض الشركات لمحصولها بالكامل وقت التبشير، وموت الأشجار المزروعة حديثا فى ألاف الأفدنة الأمر الذى يتطلب تكاليف باهظة لزراعة تلك الأفدنة من جديد.
كما ناشد مزارعو "المُغرة" الحكومة المصرية بضرورة مساندة المزارعين وعدم ملاحقتهم بتوقيع الغرامات المالية عليهم بسبب تأخرهم فى سداد المستحقات المالية وتوفير كافة التسهيلات اللازمة التى تمكنهم فى إعادة استزراع ما دمرته السيول والعواصف، علاوة على التعويض المعنوى لمن تعضو لخسائر المحصول السنوى من كافة الأفدنة المتضررة.
كما طالبت جمعية مستثمرى ومزارعى المُغرة شركة "الريف المصرى" باعتبارها المسؤولة عن إدارة وتنفيذ مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان بسرعة الإعلان نتائج لجنة متضررى السيول التى أعلنت عنها سابقا، ومنح المزارعين فرصة لإلتقاط الأنفاس، بدلا من توقيع غرامات تأخير عليهم فى تلك الظروف العصيبة دون مراعاة لطبيعة وحجم الكوارث الطبيعية التى تعرضو لها بخلاف جائحة تفشى فيروس كورونا المستجد.
وفى سياق متصل أشادت جمعية مستثمرى ومزارعى المغرة بالتوجه التنموى للقيادة السياسية خاصة فى مساندة المزارعين والتوسع فى استصلاح الأراضى الصحراوى وتحويلها من أراضى رملية صفراء إلى مناطق زراعية وعمرانية متكاملة تنبض بالحياة، مؤكدين بأن مشروع المليون ونصف فدان الذى تم إطلاقه قبل عامين يعد بارقة أمل حقيقية لتحقيق الإكتفاء الذاتى الغذائى لمصر بنسبة 100% خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وتشارك واحة "المُغرة" بإجمالى 280 ألف فدان من مشروع المليون ونصف فدان أحد أهم المشروعات القومية للرئيس عبد الفتاح السيسى عقب ثورة 30 يونيو، حيث تعتبر "المُغرة" الظهير الزراعى لمدينة العلمين الجديدة، وأهم الرُقَع الزراعية كثيفة الإنتاج والقريبة من الوادى القديم والدلتا والمؤهلة للبدأ فى إقامة مشروعات زراعية تكاملية عملاقة تساهم فى سد كافة احتياجات المصريين من السلع الإستراتيجية الهامة.