لمى المفتى السورية ترسم بالكلمة والصورة: «عيدية يا شام»

لمى المفتى السورية ترسم بالكلمة والصورة: «عيدية يا شام»لمى المفتى السورية ترسم بالكلمة والصورة: «عيدية يا شام»

*سلايد رئيسى18-6-2017 | 18:02

يودع السوريون شهر رمضان المبارك ويستعدون لإستقبال عيد الفطر بأجواء من الفرح والسعادة والتآخي فى تحدى مستحيل ورائع للظروف التى مرت على بلادهم ..
ولأن البيوت الشامية شهيرة بخيراتها وطابعها المضياف فإن العيد في الشام له معنى خاص .
تكبيرات العيد والجامع الأموي وساحات اللعب للأطفال والحلويات والهدايا، أجواء مليئه بالفرح والبهجه .
تبدأ طقوس العيد في الأسبوع الأخير من رمضان، ولأن الأطفال هم فرحة العيد لذلك تحرص الأسرة الشامية على شراء ملابس جديدة لهم لتشعرهم بقيمة وفرحة العيد بعد شهر الصوم والعبادة.
و تبدأ جولات التسوق في أسواق دمشق الشهيرة ، وعلى رأسها سوق (الحميدية) الذي هو أكبر وأقدم أسواق دمشق على الإطلاق، فقد اعتاد الدمشقيون على شراء أدوات الزينة والعطور والعباءات وملابس الأطفال والملابس النسائية الجاهزة، وما إن تخرج منه لتدخل سوق (البزورية) الشهير ببيع الحلويات والمكسرات والفاكهة المجففه التى اعتاد الشوام تقديمها في الأعياد والمناسبات .
ومنه إلى سوق (العصرونية) الذي يباع فيه لعب الأطفال والمفرقعات والزينات ثم إلى سوق الصاغة لشراء هدية العرائس ، ثم سوق (إتفضلي يا ست) لتسعد بنداءات البائعين الجاذبة والتى تحكي أصالة وبراعة البائع الدمشقي في الترويج لبضاعته، ومن ثم إلى سوق (الخياطين) .
وعادة ما يختم زوار للسوق بالزيارة والصلاة في مسجد بني أمية الكبير (الجامع الأموي) وهو رابع أشهر المساجد الإسلامية في العالم، وما أن تدخله حتى تشعر وكأنك تدخل عالماً أخر، حيث تنتقل من ضوضاء السوق، إلى سكون الرضا الروحانى.
فى الجامع الأموى هناك الساحات الرخامية الكبيرة الفسيحة، واحة من الهدوء والراحة، تحفة فنية رائعة.. لوحات من الفيسيفساء تغطي المصلى والصحن (فناء المسجد) تقف شاهدا على عظمة الحضارة السورية عبر عصور التاريخ الإسلامي القديم .
وبما أن الشام مشهورة بمطبخها العريق فقد كان للحلويات مثل (المعمول والعجوة والبرازق والكبابيج ) مكاناً كبيراً في طقوس العيد، فهى حاضرة دائما تقدم للزائرين والمهنئيين.
وما أن تنطلق تكبيرات العيد حتى يتوجه المسلمون لأداء الصلاة وتقديم التهاني والتبريكات .
ومن أهم طقوس العيد هي زيارة القبور والدعاء للأموات والترحم عليهم ونثر الزهور والآس على قبورهم .
وفى فصل تال تبدأ صلة الأرحام وزيارة الأقارب، ومن أولى الزيارات المفضلة بيت الجد والجدة حيث يسعد الأطفال بالعيدية (والتى هي النقود والسكاكر والحلويات) ومنها إلى زيارة بيت العم والعمة والخال والخالة وباقي الأقارب .
وفى المساء تنطلق الأسرة مع أطفالها للحدائق والساحات المعدة خصيصاً بالكثير من الألعاب كالأراجيح لتسعد الأسرة بجو من الترفيه والمتعة في العيد، وتملأ الضحكات أرجاء المكان .
العيد هو مناسبة منحها الله للمسلمين هدية بعد شهر العبادة ليسعد بها الجميع..
والعيد عليكم يعود.. وكل عام وأنتم بخير.
[gallery type="slideshow" columns="1" size="full" ids="47345,47346,47347,47348,47349,47351,47352,47353,47354,47356,47357,47358"]
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2