د. أحمد عفيفي يكتب: عمدة بدرجة وزير

د. أحمد عفيفي يكتب: عمدة بدرجة وزير  د. أحمد عفيفي يكتب: عمدة بدرجة وزير

*سلايد رئيسى6-6-2020 | 19:42

*تثبت الأحداث أن الدولة المصرية كانت بعيدة النظر إلى حدا كبير فى قرار تنويع مصادر التسليح للجيش المصرى.. أما الحصول على أحدث الأسلحة فهو أمر يجب أن يشار له بالبنان فى ظل التوترات التى يشهدها العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص. *نجحت الشرطة المدنية فى العودة إلى قلوب المصريين بعد أحداث الموائمة فى الإهتمام بين الأمن السياسي والأمن الجنائى.. وظهر هذا جليا من مؤشرات ضبط الشارع والتصدى بحزم للخارجين عن القانون، وانفاذ القانون على الجميع بدون استثناء. *وزارة التربية والتعليم بعد إقرارها إجراء امتحانات الثانوية العامة، مسئولة بشكل مباشر عن اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تكفل سلامة الطلاب..وهذا ينطبق على وزارة التعليم العالى أيضا بعد إقرارها إجراء امتحانات السنة النهائية بالكليات المختلفة. *قرار الدولة المصرية بتقليل عدد ساعات الحظر.. والبدء تدريجيا فى عودة الحياة إلى وتيرتها السابقة يعد أمر مفصلى فى المراهنة على وعى وثقافة المصريين.. وللحق بوادر الالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا بات أمرا واضحا فى الشارع المصرى.. ولعل القادم أفضل إلى أن يقضى الله أمرا. *كنت معتاد أن أقضى عطلة نهاية الأسبوع بمسقط رأسى بقرية المقاطع التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، ونظرا للالتزام بالحد من الحركة كإجراء احترازى لمواجهة فيروس كورونا انقطعت لمة ثلاث شهور.. لكنى قررت الذهاب الأسبوع الماضى لرصد مدى التزام أهل القرية البسطاء بالإجراءات الاحترازية.. وللحق وجدت هناك عمدة بدرجة وزير، فقد نجح فى توعية الناس من خلال مكبرات صوت معلقة على سيارات تجوب شوارع القرية، بل وفرض النظام فطبق ساعات الحظر على الجميع بدون استثناء، كما نجح بالجهود الذاتية وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية فى توفير أدوات وأجهزة مقاومة الحشرات.. فكان هذا مؤشرا إيجابيا لعمق ثقافة المصريين. *بعد الأحداث الأخيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية التى أعقبت موت مواطن أسود على يد ضابط شرطة أبيض فى أحد الشوارع العامة، وما تلى ذلك من أعمال سلب ونهب وإتلاف لسيارات الشرطة والتعرض للأملاك العامة والخاصة.. ثبت بالدليل القاطع أن هناك مفاهيم خاطئة فى البناء الثقافى للبعض فى المجتمع الأمريكى، فالتمييز بين البشر على أساس اللون أو العرق أو الدين أمور يجب أن تنتهى وبخاصة أننا خضنا فى القرن الواحد والعشرين.  
    أضف تعليق