مرصد الإفتاء : إعلان القاهرة يقطع الطريق على الأطماع التركية فى المنطقة

مرصد الإفتاء : إعلان القاهرة يقطع الطريق على الأطماع التركية فى المنطقةمرصد الإفتاء : إعلان القاهرة يقطع الطريق على الأطماع التركية فى المنطقة

* عاجل8-6-2020 | 10:31

كتب: فتحى السايح

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء بـ"إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار فى ليبيا والعمل على الحل السياسى للأزمة الليبية من خلال الحوار الليبى-الليبى يعكس الدور الريادى المصرى على المستوى الإقليمى والدولى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مواجهة المخططات والمؤامرات الإرهابية الخبيثة التى تحاك بالمنطقة العربية، وهو ما لاقى تأييدًا دوليًّا واسعًا عبر كل الأطراف الإقليمية والدولية والأوربية والقوى العظمى.

وأضاف المرصد فى بيان له اليوم، الإثنين، أن المبادرة المصرية بعقد لقاء عاجل مع القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبى، تأتى فى توقيت حساس للغاية، فى ظل تزايد الصراع والقتال فى ليبيا وسط الأطماع التركية التى تسعى لترسيخ حضورها عسكريًّا فى ليبيا، ما يهدد بإشعال فتيل الأزمة بشكل كامل فى البلاد بعد انخراط تركيا وميلشياتها لدعم حكومة الوفاق، لتحقيق مصالحها ومخططاتها الخاصة بالسيطرة على الموارد الطبيعية الليبية، ونشر الفوضى والعنف بالمنطقة العربية، حيث تسعى تركيا إلى الاستفادة بشكل كبير من خزينة الدولة الليبية، بالدعوة لاستئناف عمل الحقول والموانئ النفطية، وهو ما تتحفظ عليه القبائل الليبية. وأشار مرصد الإفتاء إلى أن إعلان القاهرة يمهِّد الطريق بشكل كامل لتفعيل العملية السياسية بتحقيق التوازن بين الطرفين المتنازعين، وهو ما يثبت مدى جدية ومحورية المبادرة الليبية-الليبية التى تدعمها القاهرة، والتى تعد أحد أبرز دول الجوار دعمًا للشعب الليبى، حيث تأتى المبادرة فى توقيت هام للغاية لقطع الطريق أمام الأطماع التركية وميلشياتها فى المنطقة. وشدد المرصد على أن المخططات التركية الخبيثة تحاول إتاحة الفرصة لتنظيم داعش الإرهابى ليعاود التمركز فى ليبيا، حيث تسعى القيادة التركية إلى تمكين التنظيم الإرهابى من إعادة السيطرة على الأراضى، عبر حرب استنزاف ترهق بها الجيش الليبى، ليخدم أهدافها التوسعية وأطماعها اللامحدودة فى المنطقة. وأوضح مرصد الإفتاء أن تركيا ما زالت تعوِّل على جماعة الإخوان فى إحياء مشروعها الإمبراطورى التوسعى فى منطقة الشرق الأوسط، فبعد أن فشلت تركيا فى استخدام الطابور الخامس من الإخوان فى مصر من أجل زعزعة الاستقرار فى البلاد للسيطرة عليها، وجدت ضالتها المنشودة فى جماعة الوفاق الليبية المنحلة، التى هى مزيج من الإخوان والدواعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية. وكشف المرصد أن تركيا تسعى من خلال إشعال الأزمة فى ليبيا وتزكية الصراع داخلها، إلى تحقيق عدة أهداف تتمثل فى: إحياء الإمبراطورية العثمانية التى تسيطر على الشرق الأوسط، وأن يتوَّج "أردوغان" سلطانًا عليها، إضافة إلى العمل على زعزعة الاستقرار داخل مصر، والانتقام من مصر وجيشها الباسل الذى وقف بالمرصاد للمخططات الخبيثة التى تهدف إلى السيطرة على البلاد من خلال أذرعها المتمثلة فى جماعة الإخوان لتنفيذ مخططاتها الشيطانية، كما تهدف تركيا إلى تهديد دول أوربا بإرسال المزيد من الإرهابيين، من خلال تأصيل وجود تنظيم داعش على البحر المتوسط . ولفت مرصد الإفتاء إلى أن تركيا تسعى من خلال طموحها الاستعمارى إلى السيطرة على العمق الإفريقى، وهى تدرك أن ما فقدته من أوهام الخلافة فى الشرق الأوسط، ربما تجد له صدى فى القارة الإفريقية، حيث تعانى بعض الدول الإفريقية من أزمات أمنية، واضطرابات اجتماعية، كما تنتشر الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب وبوكو حرام والقاعدة وداعش. ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة دعم جهود القيادة السياسية المصرية وإعلان القاهرة بكل قوة دوليًّا وإقليميًّا لإنهاء الصراع الليبى ومواجهة المخططات والأطماع التركية فى المنطقة، والوقوف بحزم أمام هذه المخططات الشيطانية التى تغذى الإرهاب وتنشر الفساد فى الأرض، والتصدى للأطماع التركية اللامحدودة التى تنذر بالتصعيد الإقليمى، وإدخال المنطقة فى صراعات مريرة وموجة جديدة من الفوضى والعنف والإرهاب.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2