أمل إبراهيم تكتب: الحظر يفجر مواهب النساء

فى ظل ضغط الأخبار والأحداث ورائحة الموت وأعداد المرضى وإصابات كورونا حول العالم لم يكن هناك مفر سوى جروبات النساء التى لديها القدرة أن تعيد من يتابعها إلى صخب الحياة والألوان رغم الحظر .. غالبا الرهان على قدرة النساء والمرأة المصرية - خاصة - على التكيف تحت كل الظروف هو رهان رابح بكل المقاييس .. لقد أستطاعت جروبات النساء أن تخلق جوا رائعا ومفيدا لمن يشاركن فيها وخففت الكثير من ضغط كورونا وأبتعدت عن قصص الفيروس اللعين ونقلت الكثير من الأفكار والخبرات التى تشغل الوقت وتساعد على الابتكار والإبداع، بدأ الأمر بوصفات الطعام وصناعة الحلويات وتبادل خبرات المطبخ بداية من وصفات الجدات والأمهات ومرورا بوصفات غربية و مطابخ من جنسيات مختلفة مع تصوير الطريقة والمقادير وأماكن الشراء وتوفير المواد اللازمة أيضا .. تزيين البيوت لأستقبال رمضان وتحويل البلكونات إلى أماكن مناسبة للإفطار والسحور شهد سباقا بصورة مذهلة وما بعد رمضان شهد ترتيب البيوت وتبادل الخبرات والنصائح حول توفير المساحات فى المطابخ والغرف وتنظيم الحمامات والخزانات والدواليب..والاستفادة من الأماكن بأبسط الأمكانيات ومشاركة الأطفال فى تحويل غرفهم كى تبدو بمظهر مختلف . لقد ساهمت تلك الجروبات فى تغيير فكرة البلكونات المصرية كمكان لتخزين الكراكيب وتجميع الكراسى منتهية الصلاحية و تحول الكثير منها إلى مكان للسهر وتجمع الأسرة ولعب الأطفال بعد أن أنتشرت صور الزرع والتزيين واضافة الإضاءة البسيطة وتلوين الكراسى والطاولات .. فى هذه الجروبات تتبادل النساء الأفكار حول إعادة التدوير والاستفادة من أى زجاجة فارغة أو علبة كرتون أو ملابس قديمة وحتى تجديد أوانى المطبخ وأعمال الدهانات ...غرف كثيرة تم تغيير لونها وحوائط متعددة تم طلاءها ويبدأ الأمر بسؤال على هيئة بوست عن الطريقة والادوات اللازمة وطرق الشراء والأماكن التى توجد بها الأدوات .. إنجازات كثيرة قامت بها النساء خلال الفترة الماضية فى أغلب البيوت المصرية ،التوثيق بالصور يتم قبل وبعد والتشجيع الذى تلاقيه صاحبة الإنجاز يدفع الأخريات لخوض التجربة .. الحقيقة أن وجود مواقع التواصل خفف الكثير من أزمة كورونا ويصعب الخيال كيف يكون شكل حياتنا وصعوبة الأزمة بدون وجود ذلك الكم من الأصدقاء والمشاركة فى تعلم خبرات جديدة المرأة المصرية نموذج يستطيع أن يبهرك دائما ويقدم صورة مختلفة ومميزة تحت أى ضغط أو مأساة..شكرا جروبات الفيس بوك