القس بولا فؤاد* يكتب: ستة سنوات من الإنجازات
القس بولا فؤاد* يكتب: ستة سنوات من الإنجازات
نُهنئ أنفسنا ونُهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرور ستة سنوات على توليه مقاليد الحكم في البلاد.
ففي يوم 8 يونيو 2014 م قد أدّى فخامته اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بعد فوزه الساحق في الانتخابات بنسبة 96.94% من الأصوات، وخلال المدة تم إعادة انتخابه عام 2018 م، وحصوله على 97.01% من أصوات الناخبين.
والكنيسة المصرية تعلّم أولادها الخضوع للحكام والملوك والسلاطين تطبيقاً لقول الكتاب المقدس :
" ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله" (رو1:13).
وتصلي الكنيسة من أجل الملوك والحكام وكل من هم في منصب ووضعت لذلك أوشية (طلبة) خاصة في صلواتها هي أوشية الرئيس كالآتي: " أذكر يا رب رئيس أرضنا عبدك (...) – أحفظه بسلام وعدل وجبروت. ولتخضع له كل الأمم الذين يريدون الحرب في جميع ما لنا من الخصب، تكلم في قلبه من أجل سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.
أعطه أن يفكر بالسلام فينا وفي إسمك القدوسُ. لكي نحيا نحن أيضاً في سيرة هادئة ساكنة ونوجد في كل تقوى وكل عفاف بكُ.
وأيضاً نصلي (السلام الذي من السموات أنزله على قلوبنا جميعاً.. بل وسلام هذا العمر أنعم به علينا إنعاماً.
الرئيس، والجند، والرؤساء، والوزراء، والجموع، وجيراننا، ومداخلنا، ومخارجنا، زينهم بكل سلام يا ملك السلام أعطنا سلامك).
فالكنيسة تصلي من أجل الرئيس، وخصوصاً عندما يكون رئيس إنسان وراعي الوحدة الوطنية على أرض الواقع مثل "عبد الفتاح السيسي". فلم نسمعه مرة يتحدث عن: " مسلم ومسيحي "، إنما دائما يقول " المصريين"، ودائما يؤكد عند إنشاء أي مدينة حديثة يسأل: "أين الكنيسة؟"
وقبل الحديث عن إنجازات فخامة الرئيس من المهم أن نتحدث عن الرئيس الإنسان. فله مواقف إنسانية كثيرة منها على سبيل المثال: -
1- بكاؤه خمس مرات في مواقف غاية في الإنسانية منها:
(في إحتفالية اليوم العالمي لذوي الإعاقة " قادرون باختلاف"، خلال سماعه أغنية "نفس الحروف" للفنانة دنيا سمير غانم"، وخلال حديث الفنانة رجاء الجداوي.
2- في إفتتاح توسعات شركة النصر للكيماويات بكى عندما رد أحد الحضور عليه "بنحبك يا ريس".
3- في الإحتفال بعيد الشرطة الــ 64 وعند إحتضانه لطفلة رضيعة من أبناء شهداء الشرطة، وعند حديثه على أعداد شهداء الشرطة.
4- عندما كان وزيراً للدفاع، وسماعه كلمة المفتي الأسبق/ علي جمعة " الجيش المصري خير جنود الأرض ".
5- في منتدى شباب العالم: وخلال إلقاء الناشطة العراقية " لمياء حجي بشار" التي تعرضت لإنتهاكات وحشية من تنظيم داعش الإرهابي، بكى سيادة الرئيس على الهواء.
مثل هذه المواقف تدل على إنسانية سيادة الرئيس وأيضاً من مواقفه الإنسانية:
أ- تكريمه وإهتمامه بذوي الإحتياجات الخاصة.
ب- تكريمه لأبناء وأسر الشهداء والإحتفال معهم في المناسبات وخصوصاً الأعياد.
ج- الإهتمام بأبناؤه العالقين أثناء جائحة كورونا وإعطاؤه التعليمات بتسهيل عودة كل مصري في جميع دول العالم يريد العودة إلى الوطن .
د- تقديم الدعم المعنوي والطبي والمساعدات لبعض الدول مثل: الصين وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية أثناء جائحة كورونا.
هـ- إهتمامه بالعمال في المشروعات القومية والتشديد على ضرورة إرتداء الكمامة وإتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
و- تقديم الدعم المادي للعمالة المؤقتة والغير منتظمة لمواجهة جائحة كورونا.
ز- مشاركته لجنود الكمين وإفطاره معهم في رمضان 2017 م.
ح- العمل على تحقيق العدالة الإجتماعية والتخلص من العشوائيات وتقديم برنامج تكافل وكرامة.
وإنشاء حي الأسمرات لتوفير حياة كريمة وسكن مناسب للمصريين والمواطنين البسطاء ومحدودي الدخل وقيامه منذ أيام بزيارة مفاجئة لحي الأسمرات للإطمئنان على أحوال المواطنين البسطاء. رغم صعوبات ومخاطر جائحة كورونا .
ط- إطلاق المشروع القومي للإسكان الإجنماعي لتوفير السكن المناسب والملائم للشباب ذوي الدخل المحدود (تم إنشاء 600 ألف وحدة سكنية خلال الست سنوات الماضية).
ي- توجيه ضربة إلى تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا يوم 16/2/2015 م، وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 إرهابي وذلك رداً سريعاً على إستشهاد 21 مصري ذبحاً في ليبيا.
ل- مشاركته لأبناء الوطن من المسيحيين في أعيادهم وذلك بالحضور في قداسات أعياد الميلاد المجيدة لأكثر من مرة منذ توليه المسئولية، وبذلك يُعد أول رئيس يشارك أبناؤه الأقباط الاحتفال بأعيادهم.
م- إقامة كاتدرائية ميلاد السيد المسيح جنباً مع مسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة.
وذلك تجسيداً عملياً للوحدة الوطنية على أرض الواقع وجعل شعار "عاش الهلال مع الصليب" واقعياً وليس مجرد شعار.
ي – تخصيص مبلغ 100 مليار جنيه لمواجهة الآثار المترتبة على جائحة كورونا (تم إنفاق حوالي 63 مليار جنيه حتى الآن)
- توفيق أوضاع 1568 كنيسة ومبنى تابع حتى 2/4/2020 م.
- الإهتمام بالفئات التي كانت مهمشة مثل:
المرأة وذوي القدرات الخاصة. بالنسبة للمرأة دعمها ومكّنها سياسياً واقتصاديا واجتماعياً.
تم تعيين 84 سيدة في الوظائف القيادية (تمثل 38% من إجمالي القيادات، وتعيين 49 سيدة في وظائف قيادات الإدارة المحلية بالمحافظات (تمثل 8% من القيادات).
وبالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة: اهتم بتمثيلهم في مجلس النواب وإعطائهم فرص للعمل.
- شيّد مدينة الإسماعيلية الجديدة لتكون أول مدينة تهتم بذوي الإحتياجات الخاصة لممارسة حياتهم الطبيعية.
- الرئيس الوحيد الذي لم يضع إسمه على أي مشروع، وإنما إكتفى بوضع شعاره المحبب " تحيا مصر".
- رعاية الأسر الأولى بالرعاية " مبادرة حياة كريمة" في 2/1/2019 م.
- إحياء مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون وتنفيذ مبادرة إحتفالية (هيا نصلي معاً) بسانت كاترين.
- عقد مؤتمرات للشباب ومنتديات للشباب والتواصل المباشر معهم والتحاور معهم كأب مع أولاده.
لقد لبى فخامة الرئيس نداء الشعب المصري منذ 6 سنوات لكي ما يعبر بالبلاد إلى بر الأمان بعد أن كادت تضيع مصر من يد أبناؤها.
استلم مقاليد الحكم في وقت عصيب جداً مرت به البلاد وتحمل على عاتقه مسئوليات ضخمة لا يستطيع أي إنسان أن يتحملها، لذلك نستطيع أن نقول بأن ما قام به هو في تعداد الإنجازات.
نكرر تهنئتنا بمرور ستة اعوام لتولي رئيسنا المحبوب مقاليد الحكم ونصلي أن يحفظ الرب حياته سنين مديدة ويسدد خطاه، ومزيدا من جني ثمار تعبه واخلاصه.
تحيا مصر.. تحيا مصر
....................................................
* كاهن كنيسة مار جرجس المطرية القاهرة