شاهد|| خبراء دوليون: مطلوب ضمان التزام أثيوبيا بتعهداتها فيما يخص سد النهضة وتقدير دقيق لمخاطره

دار المعارف حذّر عدد من الخبراء الدوليون من مخاطر محتملة لسد النهضة الإثيوبي المقام على نهر النيل الأزرق، وقد شخص معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، القضايا المرتبطة بالسد عقب عقد ورشة عمل صغيرة لعدد من الخبراء الدوليين شملت تخصصاتهم هندسة الموارد المائية واقتصادياتها وحوض النيل، لمناقشة القضايا الفنية المتعلقة ببناء وتشغيل السد على أمل تقديم تقييم مستقل ومحايد للمساعدة في صنع القرار. وحسب تقرير بثته قناة "سى بى سى أكسترا" حدد الخبراء 5 مخاطر، مؤكدين أنها ستلقي بظلالها على دولتي المصب مصر والسودان اللتان تعتمدان على النيل بشكل كبير في الزراعة ومياه الشرب . وأضاف التقرير أن ورشة العمل انتهت للإشارة إلى الحاجة لتنسيق شامل لإدارة وتشغيل السد، وتقاسم منصف لمياه النيل خلال فترات ملء الخزان والجفاف، لعدم إحداث ضرر لدول المصب، وأن هناك حاجة ماسة لهذا الاتفاق لضمان التزام إثيوبيا بتعهداتها، فضلا عن الحاجة إلى تقدير دقيق لمخاطر هذا السد في ظل إمكانية تسرب المياه المخزنة منه وإمكانية انهياره. وأضاف: "كما شملت المخاطر عدم القدرة على توفير المياه لمصر والسودان أثناء ملء الخزان أو خلال فترات الجفاف، فضلا عن الحاجة لإدارة الطاقة الكهربائية المولدة من السد والتي تتجاوز سوق إثيوبيا المحلي الحالي للطاقة، والتحذير من مخاطر تسارع التراكم المستمر للأملاح في الأراضي الزراعية." وقال التقرير إن الخبراء رأوا في نهاية ورقتهم التي خلصت إليها ورشة العمل، إلى تضافر جهود مصر والسودان وإثيوبيا خلال المفاوضات وأن يكون لديهم فهم مشترك للقضايا الفنية ورغبة في التنازل أثناء صياغة الاتفاقيات التفصيلية حول سياقة تشغيل الخزان واتفاقيات تجارة الطاقة وسلامة السدود والمراقبة. وأشار الخبراء إلى الحاجة لتدخل المجتمع الدولي للعب دور إيجابي للوصول إلى تفاهمات حول تلك القضايا عبر تقديم النصيحة العلمية المحايدة، وجلب الخبرة القانونية والخبرة في المياه العابرة للحدود، للمساعدة في صياغة نص الاتفاقات الفنية، والعمل على التحكيم في النزاعات الفنية التي تنشأ مع مرور الوقت. شاهد الفيديو التالى: https://www.youtube.com/watch?v=IZw7Bg4al-8&feature=emb_logo&ab_channel=eXtranews