إسلام كمال يكتب: السد الإثيوبي.. نصب تذكارى لخيانة هؤلاء!

إسلام كمال يكتب: السد الإثيوبي.. نصب تذكارى لخيانة هؤلاء!إسلام كمال يكتب: السد الإثيوبي.. نصب تذكارى لخيانة هؤلاء!

*سلايد رئيسى20-6-2020 | 13:44

قبل لحظة تاريخية،وبعيدا عن الانشغال بجدل معطل،سيظل السد الإثيوبي نصبا تذكاريا على مخطط إسقاط الدولة المصرية،والذي إنطلق فعليا في ٢٨ يناير ٢٠١١. والتاريخ لن يرحم أحدا قادنا لهذه اللحظة المشئومة، التى لاتزال فيها الكثير من الأسرار في كل الملفات، لا نعرف عنها شيئا، وفي مقدمتهم مبارك بتخاذلاته وتورطاته في الإعداد ليناير بخروجه إكلينيكيا من المشهد المصري تماما بتخبطاته المنوعة داخليا وخارجيا،رغم كونه رئيس الدولة المصرية الكبري. "يناير" بالنسبة لى بدأ منذ إصرار مبارك على النزول في انتخابات ٢٠٠٥, وتأصلت مع حادثة العبارة الشهيرة والقطار المحترق والاختراق الحمساوى للحدود المصرية وسكوته على الإخوان الذين عربدوا كالفئران فتحولوا لضباع مع الوقت، تجمعوا على الأسد العجوز.. ولقد إعتبرت مبارك في مقال نشرته أيام السنة السودا للإخوان،المرشد الحقيقي للإخوان،لأنه تركهم يعيثوا في مصر فسادا دون مواجهة فعلية.. اقتصاديا وسياسيا وبرلمانيا ودينيا وإجتماعيا وحتى دوليا! ولن ينسي التاريخ لحظة الخيانة،التى أسموها وفد الدعم الشعبي الذي سافر لإثيوبيا لمساندة سد الأعداء الذي سيعطش المصريين،وأهانوا هناك كل رموز وثوابت الدولة المصرية أمام ميلس زيناوى الذي سجل لهم خياناتهم وصفق لهم وكانت ضحكاته تضرب جنبات أديس أبابا.. متصورين إنهم حسموا بهذا المواقف الصبيانية الأمر، وسينهى زيناوى،الذي مات في ظروف غامضة،ملف السد من أجل خاطر عيونهم،وللأسف لايزال بيننا أسماء من هؤلاء الجهلة المتزيدة،وهناك أسماء في المعارضة أصبحت تنتقد ما هو أقل بكثير جدا من سقطتهم التاريخية. مات زيناوى، وظل السد الإثيوبي مثالا على مخطط إسقاط الدولة المصرية،وتجاهله الإخوان وغيرهم،وسيثبت التاريخ أنه كان للإخوان دورا كبيرا في بناء وتسارع هذا السد، وليس الإجتماع الشهير الذي هدد فيه مرسي وأيمن نور وغيرهما إثيوبيا بضربة عسكرية، أستخدمه الإثيوبيون ضدنا، سوى واحدة من سقطات الإخوان التى أستخدمت في صالح السد الإثيوبي، ولى أصدقاء كانوا حاضرين هذا الإجتماع، وفوجئوا بأن الإجتماع مذاع ، ولم يعلموا إلا من خلال الاتصالات التليفونية التى جاءتهم وردوا عليها على الهواء مباشرة، فسجلوا اعتراضهم على هذا الإسلوب الساذج لو لم متعمدا،وجدد الأصدقاء الوطنيون مواقفهم ضد السد،وقدموا اقتراحات احترافية لمواجهته، وإنصرفوا من الاجتماع معترضين ،على الهواء مباسرة. المفارقة أن الإخوان الإرهابيين والمتعاونين معهم ينتقدون الآن الدولة المصرية،بعدما وقفت على أرجلها رغم كل التحديات،وتواجه هذا الخطر المحدق علينا،ويعرض أكثر من ١١٠ مليون مصرى،بل وملايين السودانيين للخطر من العطش والدمار،ولا يمكن أن تكون حجة إثيوبيا ومن وراءها أعوانها ومنهموالإخوان..نهضة حوالى ١٤٠ مليون إثيوبي ، ويتناسون إنهم يقتلوا في المقابل ١٥٠ مليون مصر وسودانى. ومادام الأمر يعتبر مسألة حياة أو موت،فلا تسألنى عن الخيارات،ولا تحدثنى عن ضبط النفس،لكننا مضطرون لذلك، حتى ننهى على كل الخيارات القانونية بتدريجاتها،رغم ضيق الوقت والتسويف والتعنت والتطاول الإثيوبي،بالذات من قبل وزير الخارجية الإثيوبي المتعجرف،وجنرالاتهم الذين يرددوا ما بين حين وآخر تهديدات وتحذيرات فارغة. وفي هذا الصدد،أتمنى أن تكون العقلية المديرة للمشهد المعقد،مثل العقليات التى أدارت ملف طابا، وعملية إغراق الحفار الإسرائيلي الذي كان في طريقه لسيناء للتنقيب عن البترول في سيناء،وقت الاحتلال..فهذه الرؤية القانونية والدبلوماسية والعسكرية والسياسية والمخابراتية، كانت دليلا على نجاح الدولة المصرية حيال حق مصرى، سيطلب بالقانون أو بالقوة الذكية،فلا تتنازل مصر عن حقها أبدا،مهما كانت الضغوط والتحديات،والأهم من القرار الحاسم، التفكير في اليوم التالى لأى قرار.. وكلنا مع القيادة السياسية في أى قرار من أى أجل مصر والمصريين، والحق معنا فلسنا مغتصبين ولا متعالين كما يصورنا الإثيوبيين. فأنا أمقت هذا السد ليس لأنه يعطشنى ويدمرنى ويقتلنى،لكن لأنه أسقط دولتى،وحتى دولتى الجديدة التى تقوم يحاول تقويضها بأية طريقة،وإنا له،لكننا لسنا دعاة خراب ودمار للأشقاء الإثيوبيين وغيرهم، وعليهم أن يدركوا أن قيادتهم السياسية، هى التى تتلاعب بهم، وتقبل أن تستخدم كأداة في يد قوى معادية لمصر،على حساب أمنهم ومستقبلهم، فهى تنشر بين جنباته الكراهية تجاه مصر والسودان،لتبقي في الحكم،وهذا هو كل حلم أبي أحمد ومن وراءه، فالسد إلى زوال بسبب كوارثه الفنية.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2