النص الكامل لكلمة الرئيس السيسى خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية
النص الكامل لكلمة الرئيس السيسى خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية
كتب: على طه
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الجيش المصرى من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد يحمى ولا يهدد وقادر على الدفاع عن امن مصر القومى داخل وخارج حدود الوطن.
جاءت تصريحات الرئيس اليوم خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية.كما تفقد الرئيس السيسى أيضا عناصر المنطقة الغربية العسكرية ، وذلك بحضور القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس اركان القوات المسلحة، وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وقال الرئيس موجها حديثه للوحدات المقاتلة للقوات الجوية: " أنا سعيد إنى ألتقى بكم النهاردة واطمئن من خلالكم على الكفاءة والحالة الفنية والقتالية العالية للقوات المسلحة..جزء كبير هنا من القوات المسلحة سواء كان من القوات الخاصة أو القوات الجوية موجود وجاهز لتنفيذ أى مهام..والحقيقة اللى شفته حتى الآن أمر عظيم جدا وبيعكس قدرتنا".
وأضاف الرئيس :"الجيش المصرى قوى ومن أقوى جيوش المنطقة ولكن هو جيش رشيد..جيش بيحمى مش بيهدد..جيش بيأمن مش بيعتدى..دى استراجيتنا ودى عقائدنا ودى ثوابتنا اللى مابتتغيرش..وأنا متأكد إننا اذا احتجنا منكم عمل وتضحيات زى ما بيتم..فيه كتير من الأنشطة يمكن محدش كتير يعرف عنها هنا فى المنطقة الغربية على كامل الحدود مع الدولة الشقيقة ليبيا..أكتر من ١٢٠٠ كيلومتر بيتم تأمينها بقالنا أكتر من ٧ سنوات بالقوات الجوية والقوات الخاصة وقوات حرس الحدود وقوات كثيرة جدا".
وتوجه الرئيس للوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالشكر ، قائلا: "كونوا مستعدين لتنفيذ أى مهمة داخل حدودنا أو اذا تطلب الأمر خارج حدودنا".
وأكد الرئيس ، ردا على رسالة وجهها له أحد مشايخ قبائل ليبيا وممثلا لها، أن من يعتقد أن بإمكانه تجاوز خط مدينة سرت فهو بالنسبة لمصر خط أحمر، مشددا على أن مصر لم تكن فى تاريخها غزاة أو معتدية على سيادة أحد ولو كانت تفكر مصر فى ذلك لقامت به منذ عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام لكن مصر احترمت الشعب الليبى ولم تتدخل حتى لا يذكر التاريخ أن مصر تدخلت فى ليبيا وشعبها فى موقف ضعف ولكن الموقف حاليا مختلف ، مطالبا بالتوقف عند الخط الذى وصلت إليه القوات الحالية سواء من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو الغربية والبدء فى إجراءات تفاوض للوصول إلى حل سياسى للأزمة الليبية.
وأضاف الرئيس قائلا: "أنتم الحقيقة شيوخ ووجهاء القبائل سواء فى المنطقة الغربية عندنا فى مصر أو فى كامل ليبيا..نحن فى مصر نكن لكم احتراما وتقديرا كبيرا ولم نتدخل فى شئونكم عبر الأزمة التى مرت على ليبيا وحتى الآن..وكنا دائما مستعدين لتقديم الدعم والمساندة من أجل استقرار ليبيا وليس لنا أى مصلحة، موجها حديثه لأبناء الشعب الليبى: "نحن ليس لنا أى مصلحة غير أمنكم واستقراركم..ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا..ونحن مستعدين للمساعدة والمساندة..هاتوا من شباب القبائل وتحت إشرافكم ندربهم وونجهزهم ونسلحهم تحت إشرافكم..إحنا مش عايزين غير ليبيا المستقرة..ليبيا الآمنة..ليبيا السلام..ليبيا التنمية..من فضلكم انتبهوا إن وجود الميليشيات فى أى دولة وعندنا نماذج كتير لا تستقر معها الدول لسنوات طويلة قادمة وليبيا دولة عظيمة وشعبها عظيم ومناضل ومكافح".
وأشار الرئيس إلى أن الموقف اختلف حاليا، مؤكدا أن معادلة الأمن القومى العربى والأمن القومى المصرى والليبى تهتز حاليا، مشددا على أن مصر مستعدة لتقديم التضحيات اللازمة والمواقف الشريفة ، قائلا : "إذا قلنا القوات تتقدم ستتقدم القوات وشيوخ القبائل الليبية على رأسها وعندما تنتهى المسألة ستخرج القوات بسلام لأننا لا نرغب فى شيء إلا أمن واستقرار وسلام ليبيا..وإذا تحرك الشعب الليبى من خلالكم وطالبنا بالتدخل ستكون إشارة للعالم بأن مصر وليبيا بلد واحدة ومصالح واحدة وأمن واحد واستقرار واحد".
وأضاف الرئيس: "يخطئ من يظن أن حلمنا ضعف وأن التعامل مع الأمور بحلم ضعف ويخطئ من يظن أن الصبر تردد..إحنا صبرنا صبر لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق وليس أبدا ضعفا أو تردد..يخطئ من يظن أو يعتقد أن عدم تدخلنا فى شئون الدول الأخرى هو انعزال أو انكفاء..واحنا رأينا السنوات الماضية أن التدخل فى شئون الدول قد يكون له تأثير سلبى على أمن واستقرار هذه الدول..لكن عندما يتعلق الأمر الآن بالتطورات الليبية ويعتقد البعض أنه يستطيع بقوة السلاح..لا هيعدى شرق ولا غرب..الخط اللى واقفين عليه نحترمه كلنا ونقوم بإجراء مباحثات لإنهاء هذه الأزمة ونخلى إرادة الشعب الليبى إرادة حرة ليست أثيرة إلا لشعب ليبيا وليس لجماعات أو ميليشيات مسلحة أو متطرفة".
وتطرق الرئيس إلى أزمة مفاوضات سد النهضة ، قائلا : " أنا شايف إن الشعب المصرى قلق من مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبى ..أنا شايف إننا خلال السنوات الماضية كنا حريصين على التعامل فى هذا الموضوع من خلال التفاوض ومازلنا متحركين فى هذا الاتجاه وعندما تحركنا لمجلس الأمن لإعطائه الملف هو يمثل حرص منا على أن نأخذ المسار الدبلوماسى والسياسى حتى نهايته".
وأكد، موجها حديثه للشعب الإثيوبى، قائلا : "أنا تحدثت معكم منذ خمس سنوات..وقلت نحن نقدر التنمية فى إثيوبيا وأيضا يجب أن تقدروا الحياة فى مصر ووضعنا أساس أنه لا ضرر ولا ضرار لبعضنا البعض..وأرجو أن تصل الرسالة للشعب الإثيوبى والقيادة الإثيوبية..نحن نحتاج للتحرك بقوة من أجل إنهاء المفاوضات والوصول إلى اتفاق لإبراز إمكانياتنا كدول عاقلة ورشيدة فى التعامل مع أزماتها والوصول إلى حلول تحقق المصلحة للجميع".
ووجه الرئيس التحية للقوات المصطفة بالمنطقة الغربية ، معربا عن سعادته بالقوة والقدرة التى شاهدها ، داعيا الله أن يحفظهم ويحميهم ويحمى الشعب الليبى وشعوب المنطقة العربية بالكامل، مؤكدا أن رسائل الشعب الليبى ستصل إذا تحرك لكى يلقى كلمته، مشيرا إلى أن الشعب الليبى له مكانة فى نفوس الشعب المصرى والدولة المصرية.
وفيما يلى نص الكلمة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى:
بسم الله الرحمن الرحيم
القادة والضباط والجنود من أبطال القوات المسلحة وحماة بوابة مصر الغربية،،
الأشقاء والأبناء من قبائل المنطقة الغربية،،
أقف معكم اليوم مقدرا ومثمنا لجهودكم المشتركة والمستمرة فى حماية وتأمين البوابة الغربية لأمننا القومى الذى هو امتداد وجزء لا يتجزأ من أمن أمتنا العربية وأشقائنا فى دول الجوار المباشر.
إن ما شاهدته اليوم من جاهزية واستعداد قتالى عال للقوات يعد فخرا واعتزازا منى ومن شعب مصر العظيم لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك لمنظومة متطورة من نظم التسليح والمعدات القتالية التى تجعلها قادرة على الوفاء بتنفيذ أى من المهام التى تُكلف بها لحماية وتأمين البلاد شعبا ومقدرات وأرضا من كافة التحديات والتهديدات التى تستهدف أمن واستقرار الوطن بحدوده البرية والبحرية والجوية ومجالها الحيوى.
إن الجاهزية والاستعداد القتالى للقوات سار أمرا ضروريا وحتميا فى ظل حالة عدم الاستقرار والاضطراب التى تسود منطقتنا ولا توفر المناخ الملائم لجهود تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون اللازمة لإقامة بيئة مناسبة تلبى الطموحات للبناء والتنمية بعيدا عن الصراعات التى تزهق أرواح ودماء الشعوب وتهدر مقدرات أبنائها وتسمح بالتدخلات غير الشرعية التى تقوض إقامة السلام المستدام وتسمح بالاستيلاء على مقدرات الشعوب وتسهم فى انتشار المليشيات المسلحة الإرهابية الساعية لنشر أفكار التطرف وتغذية العنف والإرهاب وزيادة الظواهر السلبية المتعدية للحدود والأوطان مثل الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بأبعادها من تهريب سلاح ومخدرات وتجارة بشر".
ولعل الأزمة الليبية على حدودنا اليوم خير شاهد على حديثنا تلك الأزمة التى سعت مصر على مدار امتدادها لما يقرب من عقد كامل التحذير من مخاطر وتهديدات تصاعدها، وكان ولا يزال الحرص المصرى منذ البداية على دعم كافة جهود التوصل لتسوية شاملة وسرعة استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن والاستقرار المصرى.
لقد اتخذت مصر منذ البداية موقفا استراتيجيا ثابتا دعا للتوصل إلى تسوية شاملة تضمن السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية وسلامة وأمن الأراضى الليبية وسرعة استعادة أركان المؤسسات الوطنية للدولة الليبية وإعطاء الأسبقية للقضاء على الإرهاب ومنع انتشار الجماعات الإجرامية والمليشيات المتطرفة والمسلحة ووضع حد للتدخلات الأجنبية غير الشرعية التى تسهم فى تفاقم الأوضاع الأمنية ليس فقط فى ليبيا وإنما تمتد لدول الجوار والأمن الإقليمى والدولى وتغذية بؤر الإرهاب بالمنطقة والحفاظ على المقدرات الليبية والتوزيع العادل والشفاف على كافة مكونات الدولة ومنع سيطرة أى من الجماعات الإرهابية على تلك المقدرات، وإتاحة المجال لكافة مكونات المجتمع الليبى فى المشاركة لتحديد مستقبل الدولة وإدارة مقدراتها.
انطلاقا من هذه الثوابت الاستراتيجية اتخذت الحركة المصرية على مدار السنوات السابقة عدة مسارات رئيسية شملت الآتى:
الدعم والاحترام الكامل لكافة جهود وقرارات الأمم المتحدة والصادرة عن مجلس الأمن الدولى والتعاون الكامل مع ممثلى الأمين العام للأمم المتحدة وآخرهم غسان سلامة وكذا البعثة الأممية للدعم فى ليبيا.
وارتباطا بحقائق العلاقات التاريخية والحضارية والروابط الأزلية خاصة عبر الحدود بين أبناء الشعبين المصرى والليبى وواقع الترابط الجغرافى والاستراتيجى الذى لا يمكن لأى من التدخلات الخارجية التأثير على مكانتها..كانت الرعاية المصرية للعديد من الاجتماعات التى جمعت كافة مكونات الشعب الليبى من جميع الأقاليم والفئات بالقاهرة فى إطار الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة ليبية تتوافق مع خيارات الأشقاء فى ليبيا وتوحيد المؤسسات الوطنية خاصة العسكرية وبعيدا عن سيطرة المليشيات المسلحة المتطرفة وعن أى مصالح وأهداف لعناصر وجماعات ودول خارجية لا ترغب فى الخير للأشقاء الليبيين وتتبنى مواقف وسياسات تخدم الاتجاهات الإثارية وأهداف ومشروعات لأطراف لا تريد الاستقرار لمنطقتنا وتعمل على تحقيق أهدافها من خلال انتهاك السيادة للدول العربية والقوانين والقواعد والأعراف والقرارات الدولية..بل وتسهم فى انتقال المقاتلين الإرهابيين ونشر عناصرهم لتغذية بؤر الإرهاب وبناء ملاذات جديدة للعنف والإرهاب بالمنطقة بما يهدد السلم والأمن الإقليمى والدولى.
ومرورا بالمشاركة المصرية الفعالة فى دعم كافة المبادرات الإقليمية والدولية التى طرحت للتسوية السياسية الشاملة للأزمة الليبية بدء من اجتماعات أطراف النزاع فى أبو ظبى وباريس وبالرمو وموسكو ومؤتمر برلين وبها كانت مصر دائما حاضرة ومؤيدة لجهود السلام.
أيضا كانت مصر على تواصل مع جهود الأشقاء من دول الجوار سواء العربية فى تونس والجزائر وداعمة لاتفاق الصخيرات الذى تم توقيعه بإشراف الأشقاء بالمغرب أو تلك التى تتم من خلال اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى..وكذا داخل المحافل الدولية والإقليمية وفى مقدمتها الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى.
وفى هذا الإطار ومع التطورات الأخيرة التى باتت تنذر بتصاعد المخاطر والتهديديات ليس فقط لمستقبل الأوضاع فى ليبيا بالسماح بسيطرة المليشيات المسلحة الإرهابية بدعم قوى خارجية تمثل تكتلا معاديا للمنطقة على الأشقاء فى ليبيا ومقدرتهم الوطنية وإنما امتداده لدول الجوار ورعاياها والأمن الإقليمى وامتداده للقارة الأوروبية وكذا الأمن والسلم الدوليين.
كانت مبادرة إعلان القاهرة الليبية - الليبية والتى جاءت متسقة مع كافة القرارات والمبادرات الدولية وبصفة خاصة جهود الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين والتى استهدفت فى المقام الأول تحقيق إرادة وطموحات كافة مكونات الشعب الليبى، فى تحديد مستقبل الدولة وإدارة مقدراتها بما يعود بالفائدة على جميع أبناء الشعب الليبى ووضع خارطة طريق لسرعة استعادة أركان المؤسسات الوطنية للدولة الليبية والتمهيد لذلك باستعادة الأمن والاستقرار من خلال الوقف الفورى لإطلاق النار على الخطوط التى تتواجد عليها الأطراف فى الوقت الحالى، وانسحاب كافة القوى الأجنبية وأسلحتها ومرتزقتها من الأراضى الليبية وحل المليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها إلى الجيش الوطنى ، والدفع بمفاوضات المسار الأمنى العسكرى (5+5).
رغم الترحيب والتأييد من القوة الليبية المعتدلة والأطراف الإقليمية والدولية إلا أن سيطرة القوى الخارجية الداعمة بقوة للمليشيات المتطرفة والمرتزقة على قرار أحد أطراف النزاع لم تسمح بوضع قرار وقف إطلاق النار موقع التنفيذ وإنما دفعت لمواصلة خرق القرارات الدولية وانتهاك سيادة الدولة الليبية بنقل السلاح والمرتزقة، وتوجيه رسائل عدائية لدول الجوار وهو ما سجلته التقارير الأممية والأطراف الدولية المراقبة للحدود الليبية.
ويزيد على ما تقدم الاستعداد من المليشيات والمرتزقة بأوامر ودعم قيادات القوى الخارجية والتى باتت لا تخفى على أحد، بعد تداولها بوسائل الإعلام للاعتداء المباشر على مقدرات الشعب الليبى وتقدمها شرقا لتهديد حدودنا الغربية ومصالحنا بشرق المتوسط.
الزملاء من القادة والأبناء من الضباط والجنود والأخوة من القبائل
إننا نقف اليوم أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط وإنما مع أشقائنا من الشعب الليبى والقوى الصديقة للحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذى تشنه المليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومى العربى، والسيادة الوطنية لدولنا تحت رؤية كاملة من المجتمع الدولى الذى لا زال لا يملك الإرادة السياسية لوقف هذه الاعتداءات.
إن أى تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء فى إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبى (مجلس النواب) وستكون أهدافه:
الأول: حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجى من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة.
الثانى: سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومى العربى.
الثالث: حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبى شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أى من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية.
الرابع: وقف إطلاق النار الفورى.
الخامس: إطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.
الزملاء من القادة والأبناء من الضباط والجنود والأخوة من القبائل،،
إن مصر العظيمة بشعبها وجيشها لم تكن يوما من دعاة العدوان والاعتداء على الأراضى ومقدرات أى من الدول وإنما كانت تعمل على حماية وتأمين حدودها ومجالها الحيوى وتقديم الدعم للأشقاء بالدول العربية انطلاقا من أن الأمن القومى المصرى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى وأن أمن واستقرار الدولة المصرية يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار دول الجوار المباشر.
إن مصر بشعبها العظيم وجيشها والقوى كانت ولا تزال تعمل للسلام وتدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية التى تلبى إرادة وطموحات القوى والشعوب وتحترم القوانين والقواعد وقرارات الشرعية الدولية إلا أن ذلك لا يعنى الاستسلام والتفاوض مع القوة المعادية والمليشيات الإرهابية والمرتزقة التى يتم جلبهم لتهديد الأمن والسلم الإقليمى والدولى وإنما يعنى تقديم الدعم للأشقاء عند الطلب لمجابهة التهديدات الخارجية.
وفقنا الله لما فيه الخير لبلدنا وشعبنا المصرى العظيم وشعوب أمتنا العربية وحماية أمننا القومى والأشقاء فى ليبيا بعيدا عن سيطرة الجماعات الإثارية الإجرامية والمرتزقة المدعومة من القوى المعادية التى تسعى لاستعادة نفوذ مضى زمانه ولا ترغب لأمتنا الخير والأمن والاستقرار ونحذر من تهديدها للأمن والسلم الدوليين.
عاشت مصر دوما آمنة مستقرة وعاش جيشها ظافرا منتصرا وسندا قويا لها ودرعا يحمى أمنها وسياجا متينا يزود عن عرينها..ودائما وأبدا تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.