طارق متولى يكتب: «الأعدقاء»

طارق متولى يكتب: «الأعدقاء»طارق متولى يكتب: «الأعدقاء»

* عاجل13-7-2020 | 13:51

ماأصعب الطعنات عندما تأتى من الصديق والقريب والحبيب، من الجانب الذى تأمنه وليس من الغريب أو العدو الذى تخشاه. ما أصعب ان تبتلى بشخص يضحك فى وجهك ويطعنك فى ظهرك. "الأعدقاء" فى الحقيقة هم الأعداء الذين يرتدون ثوب الأصدقاء يوصفون أيضا بالمنافقين الذين يظهروا لك الحب والود ويضمروا لك الحقد والحسد والغل تفضحهم المواقف والأحداث فهم لا يفرحوا لفرحك ولا يحزنوا لحزنك فتحتار فيهم ' قد تفرضهم الظروف والأقدار فى حياتنا اوقات بسبب القرابة وأوقات بسبب الزمالة والعمل والعلاقات المختلفة. يوصفون أحيانا أخرى بالطابور الخامس الذى يتصنع الود لك والقرب وهو فى الحقيقة يريد أن يطلع فقط على أسرارك وحياتك.. ذا الوجهين الذى يأتى هذا بوجه وهذا بوجه أخر، ويمشى بين الناس بالغيبة والنميمة، فيفشى الأسرار ويقوض الروابط بين الناس، ويزرع الحقد والحسد فى النفوس. وقد جاء فى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شر الناس ذو الوجهين، هؤلاء تجدهم يريدون التدخل فى أدق تفاصيل حياتك دائما يسألونك عن عملك ودخلك وثروتك وبيتك وجميع شؤونك. هؤلاء على مستوى أكبر ينشأ من بينهم الجواسيس الذين يتاجرون بأسرار أوطانهم، ومجتمعهم وأصدقائهم خاصة عندما يتعلق الأمر بمنفعة مادية يحصلون عليها. "الأعدقاء" لا يحفظون صداقة ولا عشرة ولا دين ولا وطن ولا ود ولا مشاعر. وعلى العكس فالصديق المخلص الصالح الناصح المؤمن صاحب الدين والخلق النافع الذى لا يضر، الذى يحفظ الود ويحسن العشرة، نعمة من الله وهبة عظيمة حتى قالوا عنه: "رب أخ لك لم تلده أمك" فتخيروا أصدقائكم ومن تضعون ثقتكم فيهم.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2