د. عبد الله المغازى: كثرة المرشحين لمجلس الشيوخ يعكس المناخ الديمقراطى

- الدولة حريصة على إجراءت الانتخابات بنزاهة وشفافية. - زيادة عدد المرشحين يمكّن الناخبين من حسن الاختيار. - مجلس الشيوخ مكمل لمجلس النواب حتى يمكن إصدار قوانين جيدة تخدم مسيرة التنمية. كتب: محيى عبد الغنى أكد د عبد الله المغازى أستاذ القانون الدستورى ومساعد رئيس الوزراء السابق أن تزايد أعداد المرشحين اليومى للانتخابات منذ فتح باب الترشيح، والذى سيغلق بعد غدا (السبت)، يدل على وجود مناخ حيادى وديمقراطى، كما يدل على الحياد السياسى للقيادة السياسية، وكافة الأجهزة المعنية فى الدولة، مما يمكّن الناخبين من حسن اختيار العناصر الجيدة لشغل مقاعد مجلس الشيوخ. وأضاف المغازى فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أنه بالرغم من أننا نحتاج (200) عضوا، تقدم مئات المرشحين للتنافس على هذه المقاعد، وهذا يعكس المناخ السياسى الإيجابى الذى تعيشه البلاد، بالرغم من الظروف التى نعيشها والمتعلقة بمكافحة وباء "كورونا"، وهذا مؤشر على توقع النزول بكثافه من قبل الناخبيبن. وواصل المغازى: وقد أقبلت الأحزاب السياسية على القوائم الموحدة ووصل عددها إلى 8 أحزاب رشحت أعضاء منها للقوائم الموحدة مثل، حزب مستقبل وطن والحركة الوطنية والوفد والشعب الجمهورى والحرية والتجمع، وهذه ظاهرة إيجابية أيضا تشير إلى حدوث تحول ديمقراطى تقوى الأحزاب السياسية، ويبقى المستقلون الذين سيكون لهم مكان فى مجلس الشيوخ، وهم من ذوى الاتجاهات السياسية المختلفة، وهم متواجدون على القائمة الفردية، حيث تقدم الكثير من المرشحين من ذوى الخبرات والكفاءات فى مختلف المجالات، ونرى أعداد من أعضاء الأحزاب وعدد من رؤساء الأحزاب ونوابهم انخرطوا فى عملية الترشيح. وأضاف المغازى أننا ننتظر عملية إجراء الانتخابات والتى ستجرى بعد أجازة عيد الأضحى المبارك، والتى يجب أن تكون انتخابات نزيهة وشفافة، ونتوقع أن يتم ذلك لأن لدينا هيئة وطنية للانتخابات تشرف على هذه العملية منذ البداية إلى ظهور النتائج، والهيئة الوطنية تعمل بكل حزم وشفافية حيادية لتكون انتخابات مجلس الشيوخ فى أحسن صورها، وستلزم الهيئة كافة المرشحين بمختلف انتمائاتهم بالقواعد التى حددها القانون والتى تشمل تحديد سقف الدعاية الانتخابية وتوقيتاتها، والالتزام بحد الإنفاق الانتخابى، وكذلك الالتزام بفترة الصمت الانتخابى. وقال: نحن متأكدين من أن الانتخابات ستجرى بصورة جيدة لأن لدينا مؤسسات وطنية محترمة مثل وزارتى العدل العدل والداخلية والجهاز القضائى وأجهزة الدولة السيادية الأخرى وفى حضور تام لمؤسسات الدولة فان الكل سيسعى لإنجاز هذا الاستحقاق الدستورى على أكمل وجه ولفت د عبد الله المغازى فى حديثه إلى أن العمل المنوط بمجلس الشيوخ بعد انتخابه وتعيين مائة عضوآ آخرين من قبل رئيس الجمهورية ليكون أعضاء المجلس 300 عضوا، فأن أهم اختصاصته النظر فى خطط الدولة فى مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والنظر فى معاهدات الصلح والتحالف التى تعقدها الدولة مع الجهات الخارجية، وأى معاهدات تستجد والتى تتعلق بحقوق السيادة. وكذلك ينظر مجلس الشيوخ فى القوانين المكملة للدستور، والنظر فى تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور والنظر فى كل مشاريع القوانين التى تحال من رئيس الجمهورية ومجلس النواب لإبداء الرأى فيها. وينهى د عبد الله المغازى حديثه بالقول إنه يتضح لنا أن دور مجلس الشيوخ هو مكمل لدور مجلس النواب والذى يسهل مناقشة القوانين وسرعة إصدارها، وهذا يشكل تحول إيجابى فى الحياة الديمقراطية بالبلاد، كما أنه يوفر أعباء مادية كبيرة على الدولة جراء تأخير صدور القوانين، كما أن القوانين الصادرة ستكون أكثر دقه فى صياغتها وإصدارها، وبذلك تتجنب هذه القوانين الحوار الدستورى الذى يؤدى إلى تعديلها أو إلغائها، وتكون هذه القوانين غير قابلة للطعن بعدم دستوريتها، وهذا كله يثرى الحياة الديمقراطية فى مصر، لأن مجلس الشيوخ مجلس حكماء ومجلس استشارى، والذى يمكّن الدولة من إصدار قوانين قوية تخدم مسيرة التنمية الشاملة للبلاد.