رجب الشرنوبي يكتب: دعم قواتنا المسلحة.. فرض عين علي كل مصري

بصدور هذا البيان التاريخي من مجلس النواب المصري والذي يحمل الموافقة علي إرسال بعض عناصر قواتنا المسلحة المصرية خارج حدود الوطن في مهمات قتالية.. تكون مصر قد أعلنت بالفعل أنها في حالة حرب مع كل من يهدد مصالحها القومية وأمان شعبها وأمنها القومي.. وللحروب دائماً رجالها الذين يستطيعون تحمل مسئولياتها..كما أن للحروب أيضاً ظروفها وحساباتها الخاصة..ولكن ماذا يعني صدور مثل هذا البيان.. خروج هذا البيان التاريخي عن مجلس النواب المصري بالإجماع.. يعني أولًا أن الشعب المصري بالكامل قد أصدر أمراً مباشراً لقواته المسلحة بالتحرك وإتخاذ كل مايلزم ومايراه قادتها مناسباً لصون مصالحه ومقدراته والحفاظ علي أرضه وحماية أمنه القومي.. كما يعني بما لايدع مجال للشك أن مصر دولة مؤسسات لا تتخطي أياً منها دورها المرسوم لها في الدستور.. كما يعبر بوضوح أن القرار القومي المصري يمر بمراحله المختلفة عبر مؤسسات مصر الدستورية.. توالي بيانات الدعم من المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها الأزهر الشريف ودار الإفتاء والكنيسة المصرية بتوحيد الصفوف وشحذ الهمم للوقوف خلف قواتنا المسلحة المصرية.. يوضح أن الدعم للقوات المسلحة واجب ديني وفرض عين علي كل أفراد الشعب المصري في هذه الظروف الإستثنائية.. التي يواجه فيها الوطن مؤمرات خارجية للنيل منه والعبث بأمنه القومي ومصالحه الإستراتيجية.. من المؤكد أن الحرب النفسية الموجهة ضد الشعب المصري منذ سنوات ببث الشائعات المغرضةوإفتعال الأزمات الوهمية ومحاولات بث الفرقه من خلال مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات المشبوهة.. ستتصاعد وتيرتها خلال الأيام والأسابيع القادمة.. فعلينا جميعًا أن نتحلي بأقصي درجات الحذر من هذه المؤمرات الخبيثة.. يجب أن نعلم بأنه بهذا البيان التاريخي لدي كل منا دور وطني مهماًوضروري قد بدأ فعلًا ..من أجل مستقبل أبنائنا وأجيالنا القادمة.. ندعوا الله جميعاً أن يكون النصر حليفاً لأبنائنا في القوات المسلحة.. ولنا ان نفخر دائماً بأن قواتنا المسلحة المصرية هي نفسها التي عبر قائدها الأعلي الرئيس عبد الفتاح السيسي عن فلسفتها وعقيدتها العسكرية بكل وضوح وأنها ملكاً للشعب المصري.. وأيضاً بأن الجيش المصري "جيش رشيد"يحمي ولايهدد..وأن هذا الجيش هو نفسه الذي أوصي به سيد المرسلين (ص)حينما قال عنهم أنهم خير أجناد الأرض وأنهم في رباط إلي يوم الدين..حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها من كل سوء.