أحمد صبري شلبي يكتب: جدران آيا صوفيا الملطخة بدماء الجوازى

"الشنطة فيها كتاب دين".. هي منهج وأسلوب حياه التيار الديني السياسي، عقيدة تزييف الحقائق وتغيير الموازين في استخدام واستغلال العاطفة الدينية تبعا للمصلحة السياسية مما يضع الخصوم السياسيين في حالة ابتزاز ديني وإرهاق نفسي.

ميراث حملته الجماعات الدينية السياسية المتطلعة والمتنطعة، تمارسه عند الحاجة لتأجيج مشاعر المتدينين (أو من يظنون أنفسهم متدينين) وحشد المناصرين للضغط على القوى المنافسة، لا تختلف تلك العقيدة بين الأفراد أو الجمعات أو حتى الأنظمة السياسية فكلهم يحملون نفس العقيدة (الشنطة فيها كتاب دين.)

الصفة المشتركة بين الجماعات الدينية السياسية هي أنها:

قتلة مغتالين عندما تملك القوة.

سلمية متدينة عندما تفقد القوة.

كما حدث من أجداد العثمانلي منذ مائتي عام عندما أقدم الاحتلال العثماني لتنفيذ مجزرة الجوازى بدولة ليبيا الشقيقة والأرقام تصل لحاجز الـ 10000 قتيل من أبناء الشعب الليبي على يد المحتل العثمانلي.

تلك الواقعة تتكرر يوميا من أنصار التيار الديني السياسي يوميا عندما تتاح لهم (القوة – الفرصة) في كافة مناحي الحياه اليومية.

ذكرى الجوازى مجرد في صفحة في كتاب الإرهاب والقتل والسرقة والنصب والاحتلال العثمانلي وللقارئ الحق في البحث عن صفحات سوداء أخرى من ذلك الكتاب الملطخ ورقاته بالدماء.

عندما فقد العثمانلي القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية في احياء وهم خلافة دولته الاستعمارية الإسلامية ذهب سريعا للشنطة التي تحمل كتاب الدين ليلوح بها ويرفع شعار نصرة الإسلام بخطوة تشعره ولو بانتصار مؤقت بين أنصاره وقام بإعلان انتصاره في غزوة آيا صوفيا ليكتسب التهليل والتكبير.

الجميع يعلم أنه لا فائدة من تلك الخطوة الكوميدية غير قليلا من التصفيق والتهليل كما فقرة البلياتشو في السيرك، عرض هزلي كوميدي مؤقت يتناسب مع الصبية ورحلات طلاب المدارس الابتدائية للسيرك.

وقائع لن يتمكن البلياتشو من إنكارها:

1- دفاعات جوية أشبه بساحة تدريب للطيران المجهول (ليته حتى معلوم).

2- خطوط حمراء لم ولن يجرؤ البلياتشو من تخطيها.

3- جدران آيا صوفيا سوف تظل ملطخة بدماء أبناء قبلية الجوازى.