د. أحمد عفيفى يكتب: محـاور الشـر.. وقواعد البناء

د. أحمد عفيفى يكتب: محـاور الشـر.. وقواعد البناءد. أحمد عفيفى يكتب: محـاور الشـر.. وقواعد البناء

* عاجل7-8-2020 | 16:25

بعد فشل قوى الشر مجتمعة من الإضرار بواقع الدولة المصرية وإسقاطها، إلا أن محاولاتهم الآثمة مازالت مستمرة على عدة محاور طوال الوقت حتى الآن، فعلى الحدود الشرقية نجد حفنة من الخوارج المأجورين يستهدفون المدنيين والكمائن العسكرية الثابتة للجيش والشرطة فى محاولات بغيضة لاستنزاف قدرات الدولة المصرية وحرمانها من الاستثمار والسياحة بمنطقة شمال سيناء.. إلا أن الضربات الموجعة لهؤلاء من قبل حماة الوطن كادت أن تسكتهم.
ففى الآونة الأخيرة أصبحوا اما أسرى لجنود الجيش المنتصر، وإما قتلى بأشلاء متناثرة يصعب جمعها أو التعرف عليها.. ولا شك أن إعلان سيناء منطقه خاليه من الإرهاب أصبح وشيك الحدوث بعد القضاء على الأذناب الباقيه.
أما الحدود الغربية فمازالت أطماع تركيا وأحقاد قطر تنفث سمومها فى ليبيا من خلال حكومة السراج.. فنقل المرتزقة مازال مستمرا للسيطرة على منابع النفط الليبي، والعمل على فتح جبهة جديدة لاستنزاف الجيش المصرى من خلال اختلاق مناوشات وتسلل عبر الحدود.. إلا أن حكمة القيادة السياسية المصرية جعلت من تلك المخططات السفلية أوهام ترهق أصحابها وتؤرق مضاجعهم، وبذلك أتضح للعالم أجمع أن الأمن الليبي يمثل عمق استراتيجى للأمن القومى المصرى، وانه لا سماح لأي قوى خارجية بالعبث بتلك المنطقة وأن ليبيا بمقدراتها لأحفاد عمر المختار.
وفى الجنوب نجد تصدير مشكلة سد النهضة الأثيوبي والدعم المباشر من بعض القوى المعادية للمصالح المصرية.. إلا أن موقف مصر كان ثابتا وأعلنت أن العلاقة مع دوله أثيوبيا قائمة على الندية والمصالح المشتركة، ولا مانع من ملء سد النهضة وفق معايير لا تضر بنصيب دولتى المصب مصر والسودان وفق حقوقهم التاريخية.. كما أن التعنت الاثيوبى جعل مصر تسير فى اتجاه اشراك الولايات المتحدة الامريكية كوسيط، ومن بعدها كان اللجوء لمجلس الأمن.. والآن تناقش القضية من خلال الاتحاد الأفريقى الذى ترأسه دولة جنوب أفريقيا .
وذلك يتم من منطلق وجهة النظر المصرية بالحفاظ على الروابط التاريخية مع دولتى السودان وأثيوبيا، وليس عن ضعف أو تقصير فى حماية مقدرات المصريين الحياتية.. وواهم من يظن انه قادر على النيل من أمن مصر المائى، فالنيل يستهدف حياة 100 مليون مواطن مصرى، والتاريخ يذكر عبر العصور المختلفة ان الجيش المصرى قادرعلى حماية المصريين ومقدراتهم، ولما لا؟ وهو الجيش المنتصر والدرع والسيف.
وفى الشمال نجد بعض الدول التى تدعى أن لها حقوقا فى غاز البحر الأبيض المتوسط، إلا أن فطنة الرئيس السيسي سبقت أطماعهم فكان ترسيم الحدود البحرية مع دولتى قبرص واليونان والتى جعلت من تلك المطامع أوهاما.. بل وكشفت وجههم القبيح أمام العالم أجمع.
ورغم تلك المؤامرات على كافة المحاور الاستراتيجة نجد الدولة المصرية تقفز فوق حواجز المعوقات.. فرأينا فى ست سنوات من حكم الرئيس إنجازات غير مسبوقة، فكانت توسعة قناة السويس ومد أنفاق أسفلها فى محاولة جادة لإعمار سيناء وإيجاد مجتمعات عمرانية جديدة، ولإجهاض أى أفكار مريضة بالنيل من أرض الفيروز لصالح أى قوى خارجية.
وفى قلب المشهد كان قرار تنويع مصادر تسليح الجيش المصرى وتطوير قدراته برا وبحرا وجوا.. للإيمان بأن ذلك يحقق تحرير القرار السيباسي المصري من اى إملاءات خارجية كما كان يحدث فى الفترات السابقة، وللتأكيد بأن مصر قادرة على حماية مقدراتها على كافة الأصعدة الاستراتيجية، ولما لا؟ والجيش المصرى أصبح الآن من ضمن العشرة الكبار فى القوى العسكرية على مستوى العالم.
ونكتفى دون إطالة بالاشاره لتطوير شبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحى والغاز.. لنؤكد أن مصر تسير فى الاتجاة الصحيح وأنها على أعتاب نقلة حضارية جديدة.. يؤثر فيها مصالح الوطن والمواطن البسيط على أى مصالح أخري ضيقة.
أما انشاء المدن الجديدة بما فيها من خدمات تليق بالحياة الآدمية، فهو أمر يجب أن يشار إلية بالبنان.. ولتذهب العشوائيات الكريهة بما فيها من موبقات وآثام إلى طى النسيان.
فمصر دولة جذورها ضاربة فى أعماق التاريخ، وموروثها الحضارى والثقافى يسمح بالقفز فوق الحواجز وتدمير محاور الشر.. وأن ما يحدث يوميا من عمل وتطوير ما هو إلا إنجاز لتحقيق أهداف مخططة مسبقا لتحسين نوعية الحياة للجيل الحالى، وإيجاد مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
أضف تعليق