تقرير: جماعة الإخوان في تركيا تتبنى فكر أردوغان ويتخذون منه منهجا لهم
تقرير: جماعة الإخوان في تركيا تتبنى فكر أردوغان ويتخذون منه منهجا لهم
وكالات
كشف تقرير تركى علاقات الحكومة التركية بجماعة الإخوان المسلمين ، أن معظم الجالية المصرية التي تعيش في تركيا موالية للجماعة، وتتبنى فكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويتخذون منه منهجًا لهم.
ووفقًا للتقرير أن معظم أفراد الجالية المصرية الذين يعيشون في تركيا ينتمون للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وقد يصل 30 ألف مصرى وتوفر لهم الحكومة التركيا المأوى لمعظمهم، حسب موقع "ذا ناشيونال" الإماراتي .
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا ناشيونال" على موقعها أن العدد الدقيق للمصريين في تركيا ليس في الإحصاءات الرسمية، نقل التقرير عن زعيم معارض في اسطنبول قوله إن "20 ألف مصري من أعضاء جماعة الإخوان يعيشون على الأراضي التركية"، ودفع انهيار حكومة الإخوان في القاهرة عام 2013، بقيادة محمد مرسي، العديد من المصريين الذين يعيشون في تركيا إلى مغادرة وطنهم.
وذكر التقرير أن أردوغان وأقرب مساعديه استغلوا التطور السياسي للتقرب لحزبه مع جماعة الإخوان، كما شرح بالتفصيل كيف حصل أعضاء جماعة الإخوان على رواتب لدعمهم في تركيا، رغم أن هذه المدفوعات لم تكن كافية لتكاليف المعيشة المحلية، واستضافت تركيا مؤتمرات منتظمة للإخوان، بما في ذلك مؤتمر في أبريل 2018 تم فيه الاحتفال بالذكرى التسعين للجماعة مع تجمع لـ "القادة الإسلاميين من جنسيات مختلفة".
وذكر التقرير أن "أنصار الإخوان وأعضائها ومسؤوليها أوضحوا، من خلال مقالاتهم المنشورة ومقالات رأيهم ودراساتهم، أنهم يتبنون سياسات على النموذج التركي".
واشار التقرير إلى إن أعضاء جماعة الإخوان اعتنقوا أردوغان باعتباره "مرشدًا سياسيًا وحليفًا وثيقًا".
وفي الوقت نفسه، انعكس اتجاه "إضفاء الطابع الإقليمي" للإخوان على التركيز على التفكير النقدي الداخلي تجاه "الخطاب العاطفي".
وفي حين كانت هناك منافسة كبيرة بين حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وجماعة الإخوان في أوائل القرن، كانت المخابرات المحلية الألمانية تسلط الضوء على الشبكات الإسلامية للحكومة التركية في وقت مبكر من عام 2005.
وفي ذلك العام، ألقى التقرير السنوي لعام 2005 حول حماية الدستور الضوء على دور المنظمات المدعومة من تركيا في البلاد.
وجاء في البيان أن "مجموعتهم الواسعة من أنشطتهم التعليمية والدعم ذات التوجه الإسلامي، وخاصة للأطفال والمراهقين من عائلات مهاجرة ، تستخدم للتشجيع على إنشاء وانتشار بيئة إسلامية في ألمانيا".
ومنذ ذلك الحين، أدى اندماج حزب العدالة والتنمية مع جماعة الإخوان إلى تغيير مكانة تركيا في العالم، حيث فقدت حماسها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وانفصلت عن تحالفها مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقال أحد أقرب حلفاء أردوغان، ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية السابق، إن جماعة الإخوان هي أداة لسلطة الدولة، قائلا: "الإخوان يمثلون القوة الناعمة لتركيا".
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان في عام 2016 ، قال التقرير إنه استخدم مصر كـ "فزّاعة" لقمع خصومه، بمن فيهم المعارضون في حركته.