وكالات
قال شهود عيان اليوم -السبت- إن جثث المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الاسلامية مكدسة فى الشوارع وبين انقاض المدينة القديمة في الموصل بعيدا عن مسقط رأسهم، حيث مازالت القوات العراقية تشتبك فى معارك ضارية ضد مقاتلين أجانب يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع آخر عناصر التنظيم الجهادي بحسب قوات مكافحة الارهاب.
وقال شاهد عيان إنه في الأحياء الأخيرة التي يتحصن فيها هؤلاء المقاتلين أحيانا مع أسرهم “ينتظرون في المنازل وعندما تقتحمها قواتنا يفتحون النار أو يفجرون أنفسهم"، مضيفا "هذا الحل الوحيد المتبقي لهم"
وقال القائد العراقى في قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن سامي العارضي هذا الأسبوع إن "غالبيتهم من الأجانب"، ومن بينهم عشرات الفرنسيين، كانوا الأشرس في دفاعهم عن آخر معاقلهم في ثاني أكبر مدن العراق.
وفى نفس السياق أضاف مسؤولون فى الشرطة ومن الجيش العراقي إن غالبية مقاتلي التنظيم الأجانب الذين يحاربون في الموصل في الأشهر الاخيرة من أصول روسية وشيشانية ومن جمهوريات سوفياتية سابقة، يأتي بعدهم مسلمون من آسيا (أفغان وباكستانيون وأويجور صينيون)، ثم أوروبيون (فرنسيون وألمان وبلجيكيون وبريطانيون خصوصا)، ثم أميركيون، إضافة إلى العرب.
وكانت القوات العراقية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تلاحق آخر هؤلاء المقاتلين الذين باتوا يعدون بالعشرات، وما زالوا يبدون مقاومة شرسة في المدينة، لكن مع تقدم المعارك، راحت جثث الجهاديين تتكدس في المدينة القديمة التي دمر قسم منها.
وقال سكان الموصل الذين تمكنوا من الفرار من المدينة القديمة بعدما أنهكهم الجوع، إن المقاتلين الأجانب أجبروهم بشكل وحشي على البقاء في المنازل التي تعرضت غالبيتها للقصف، أو كانوا يقتلون المدنيين الذين يحاولون الفرار.