شاهد|| سفير نيوزلندا في مصر يكشف أسرار «دبلوماسية المانجو»

شاهد|| سفير نيوزلندا في مصر يكشف أسرار «دبلوماسية المانجو»شاهد|| سفير نيوزلندا في مصر يكشف أسرار «دبلوماسية المانجو»

* عاجل6-9-2020 | 19:35

وكالات مصر ليست أم الدنيا فقط، كما يقال، بل هي أيضا أم المانجو، بالنسبة إلى السفير النيوزيلندي لدى القاهرة، جريج لويس، الذي عبر عن شغفه بهذه الفاكهة وقدرتها على تقريب المسافات بين الشعوب، إلى درجة أنها باتت سفيرا فوق العادة بين البلدين. سر "دبلوماسية المانجو" وكيف تلعب دورا في العلاقات بين بلاده ومصر يرويها غريغ لويس، السفير النيوزيلندي لموقع "سكاي نيوز عربية"، من مقر سفارة بلاده المطلة على نهر النيل بوسط القاهرة. ونشر لويس تغريدة عن عشقه للمانجو بعد أن تذوق أنواعا مختلفة منها خلال زيارته لمحافظة الإسماعيلية شرق القاهرة، مؤخرا جاء فيها : "هل تعلمون أن مصر تمتلك ما يقرب من ١٠٠ نوع مختلف من المانجو وتزرعها، حيث تكون جاهزة للتصدير منذ ١٥٠ عامًا"، ووضع السفير صورة له وفي خلفيته أصناف عديدة للمانجو . وسرعان ما جرى تداول تغريدة السفير بين الحسابات الرسمية لسفراء عدد من الدول أجنبية بمصر، مسجلين إعجابهم الشديد بالمانجو التي وصفوها بـ "الأفضل في العالم"، مناشدين السفير الحصول على "هديتهم" منها. وفيما يشبه "مظاهرة دبلوماسية" في حبها، تفاعل السفير الكندي لدى القاهرة، جيس داتون، مع تغريدة لويس، وكتب على حسابه في "تويتر" أنه يتطلع للحصول على هديته من المانجو، الملقبة بـ"ملكة الفواكه" في مصر، وهو طلب كرره أيضا السفير الأسترالي، جلين ماي، الذي أكد حبه الشديد لها خاصة من نوع "عويس" (أحد أنواع المانجو). في الوقت الذي نشر فيه، روس باتشلور، الدبلوماسي بالسفارة النيوزيلندية بالقاهرة على "تويتر" صورة لـ"صندوق من المانجو"، وعلق عليها: "السفير النيوزيلندي بمصر كريم للغاية.. وصلتني (كرتونة المانجو) للتو من الإسماعيلية". ويشغل لويس جريج بجانب تمثيله الدبلوماسي لبلاده في مصر منذ يناير 2019، منصب سفير نيوزيلندا (الواقعة جنوب غرب المحيط الهادئ) في الجزائر ولبنان وليبيا وتونس والممثل الخاص لدى فلسطين. عشق المانجو المصري، دفع السفير النيوزيلندي إلى شراء كميات كبيرة منها، يضيف: "كانت تجربة جيدة فقد حرصت على شراء 50 كيلو من الإسماعيلية، كهدايا للمقربين والأصدقاء وزملاء العمل، كما احتفظت بشكل شخصي بالكمية المتبقية". وبعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي، أكد لويس أنه يعلم جيدا أن المانجو ضمن الفاكهة الدائمة على موائد السفراء الأجانب بمصر في مختلف المناسبات. وعقب ردود الفعل حول تغريداته، صك السفير النيوزيلندي مصطلح "دبلوماسية المانجو" كنوع جديد من الدبلوماسية للتعبير عن إمكانية استخدام أنواع من الفاكهة، أو أصناف معينة من الطعام التي تشتهر بها البلاد كوسيلة للتعريف والترويج لها، إضافة إلى التقريب وتدشين روابط ثقافية هامة بين الشعوب. وفي هذا الصدد، دشن "لويس" هاشتاج جديد بعنوان "#مصر_أم_المانجو"، وأخر بعنوان #نيوزيلندا_أم_الكيوي في إشارة إلى فاكهة الكيوي التي تشتهر بها بلاده. وأعرب عن أمنيته تصدير المانجو المصري ذات المذاق الرائع لبلاده، قائلا: "أرى شخصياً ضرورة تصديرها لبلادنا ورؤيتها بالأسواق، غير أن أحد أبرز التحديات هو البعد الجغرافي، وصعوبة نقلها، لاسيما وأن استهلاكها يجب أن يكون بعد وقت قصير من الحصاد". لكنه عاد ليؤكد: "يمكننا النظر في الأمر، مع حرص المصدرين المصريين على هذا الأمر".
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2