بعد أيام من زيارة ماكرون للبنان والعراق.. وزير الخارجية الروسي يزور سوريا للضغط على النظام السورى

بعد أيام من زيارة ماكرون للبنان والعراق.. وزير الخارجية الروسي يزور سوريا للضغط على النظام السورىبعد أيام من زيارة ماكرون للبنان والعراق.. وزير الخارجية الروسي يزور سوريا للضغط على النظام السورى

* عاجل7-9-2020 | 20:05

كتب: على طه وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى دمشق اليوم لمقابلة الرئيس بشار الأسد في زيارة دبلوماسية، وصف البعض توقيتها بأنه "حساس"، حيث تأتى الزيارة بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون للبنان والعراق. بحسب مصادر في المعارضة السورية، فإن زيارة لافاروف أقرب للمصيرية للضغط على النظام السورى، وتحديد موعد الجلسة الرابعة لمفاوضات اللجنة الدستورية بعدما وصفت موسكو الجولة الثالثة بالمبشرة، وكأن روسيا استشعرت الخطر المتزايد على مصالحها الإقليمية بعد تنامي حضور داعش مجدداً في البادية السورية والتقارب الأميركي التركي. وأفادت المصادر بأن روسيا طلبت من الأميركيين التمهل في إصدار الحزمة الرابعة من العقوبات الاقتصادية ضمن قانون (قيصر)، والتي من شأنها أن تعقّد مساعي إطلاق عملية إعادة الإعمار المستقبلية أكثر، خاصة وأنه من المتوقع أن تشمل شخصيات ومؤسسات غير سورية، من لبنان وايران والإمارات وربما روسيا أيضاً. وربط مراقبون أيضا هذه الزيارة، بزيارة الرئيس الفرنسى ماكرون، قبل أيام قليلة لبيروت للمرة الثانية، وبعدها للعراق في رؤية فرنسية للعودة إلى المنطقة التي تنازعتها المصالح الروسية الإيرانية التركية، وغاب فيها الدور الأميركي المباشر. وخلال زيارة ماكرون كانت اللجنة الدستورية السورية تجتمع في جنيف للمرة الثالثة بعد حراك فرض معطيات شملت لقاءات بين ممثلي الإئتلاف الوطني المعارض وعدد من مسؤولي الدول المؤثرة في الملف السوري، بينهم مبعوثو الإدارة والخارجية الأميركية، ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، وعُقدت هذه اللقاءات في جنيف وأنقرة. وحدث هذا في الوقت الذي كانت فيه روسيا تتجه إلى الشمال السوري وتفاوض الإدارة الذاتية على صفقة كشفت عنها في زيارة وفد من الإدارة الذاتية الكردية إلى موسكو، فالقوى الكردية تتجه لمنح موسكو حصة من الاستثمارات في نفط المنطقة الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، مقابل تسهيل دخولها في المفاوضات وتعزيز موقفها بمواجهة الجانب التركي. حجر شطرنج جديد تحرّك باتجاه الشمال الغربي بعد صدور موقف أميركي دعم للوجود التركي في إدلب السورية ما دفع تركيا لرفع الصوت وتهديد مستقبل الاتفاق الروسي التركي الضامن لوقف إطلاق النار على حدود الطرق الدولية شمال غرب سوريا. وقال مراقبون يحدث هذا حول سوريا بشار الأسد، وكما في كل متغير، يغيب دور بشار الفعلي عن المشهد السياسي السوري في حين يئن الاقتصاد تحت وطأة العقوبات الأميركية وسياسات النظام، ولم يغب الألم السوري بأشكاله المتعددة وسط تجاذبات دولية تعقّد شكل النزاع أكثر رغم هدوء أصوات المدافع.
أضف تعليق

الحكومة الجديدة ومواجهة التحديات

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2