عاطف عبد الغني يكتب: كيف تحب إسرائيل.. بالإكراه !

عاطف عبد الغني يكتب: كيف تحب إسرائيل.. بالإكراه !عاطف عبد الغني يكتب: كيف تحب إسرائيل.. بالإكراه !  

* عاجل13-9-2020 | 14:13

 (1)

لم أقرأ هذا الخبر فى أى صحيفة عربية، ولا سمعته فى نشرة أخبار ناطقة بلغة الضاد، ولا أتصور أن وسيلة إعلامية التفتت إليه، على أهميته لنا، وفى هذا التوقيت تحديدا، ومصدرى فى الخبر دراسة منشورة فى معهد واشنطن  institute  washington   ومفاده الآتى: "في السادس من شهر أغسطس الماضى شارك السناتور الديمقراطي الأمريكي كوري بوكر والسيناتور الجمهوري روب بورتمان في تقديم "قانون تعزيز الإبلاغ عن الإجراءات المتخذة ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل لعام 2020." ويدعو مشروع القانون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم تقرير سنوي عن الحالات التي قامت فيها الحكومات العربية بالانتقام من المدنيين بسبب انخراطهم في علاقات شخصية مع إسرائيليين، أيًا كان البلد العربي. هذا ويستشهد بالمجلس العربي للتكامل الإقليمي، وهو هيئة عربية تعارض مقاطعة إسرائيل، إذ طرح مثل هذا القانون خلال زيارة وفد المجلس إلى الجمعية الوطنية الفرنسية في فبراير 2020."

(2)

وفى حال تمرير مثل هذا القانون، وإصداره فى أمريكا، فمعناه أن أمريكا لن تكتفى بدور الوسيط، أو عرّاب السلام بين الدولة العربية، وإسرائيل، ولكنها سوف تتدخل لفرض السلام بالقوة، ليس على الحكومات العربية، ولكن عن طريق الحكومات العربية، بمعنى ترهيب الحكومات بفرض عقوبات عليها، سوف يشملها هذا القانون المزمع تمريره، وسوف يفعلها يهود أمريكا واليمين المتصهين، ويتم إصدار القانون والأيام بيننا.

(3)

وما يخصنا فى مصر بشأن هذا القانون بدأ التمهيد له خلال الأسابيع القليلة الماضية إذ نشرت دراسة حملت اسم نصاب أكاديمى إسرائيلى يدعى د.إيدي كوهين، ويسبق اسمه وظائف "متخصص في العلاقات العربية ـــ العربية، والصراع العربي الإسرائيلي، والإرهاب وشئون الجاليات اليهودية في العالم العربي"، ويعمل فى مركز الدراسات الاستراتيجية، بيجين – السادات (بيسا) الذي تأسس عام 1993، وهو نصاب لأنه من الواضح أنه يوظف العمل الأكاديمى، ويوظف نفسه لخدمة مهام استخباراتية قذرة، كأن ينشر على صفحته الرسمية "فيسبوك" صورة له مع فتاة مثيرة تدعى ساندرا، تكشف عن كتفها وذراعها الموشوم بشموع الحانوكا اليهودية، ويعلق كوهين على الصورة: " أنا وشقيقة زوجة @abdelbariatwan في الصيف الماضي في تل أبيب. تحية لساندرا اشجع فتاة قابلتها." هل قرأت الاسم الانجليزى جيدا هو "عبد البارى عطوان" الإعلامى الفلسطينى الذى يوظف قلمه لصالح إيران، ويعلن ليل نهار كراهته لمصر، وهذه قضية أخرى، وإسرائيل تشوهه ليس لأنه يكره مصر ولكن لأنه يهاجم إسرائيل لصالح إيران، التى يتبنى قضاياها ويناصرها على طول الخط، فهو ضد إسرائيل، والأخيرة تقوم معه بالواجب، ويدفع العرب والفلسطينيون الثمن. والأستاذ الأكاديمى لا يوظف فقط ساندرا الفلسطينية التى تلف العالم وتلقى محاضرات تحرص أن تقدم فيها نفسها أنها كانت مسلمة وتهودت، ويقال أنها تمثل أدوارا أخرى كأن تدعى أنها سعودية مضطهدة، أو غيره، ولكن يوظف أيضا قضية شرذمة من المصريين الذين باعوا أنفسهم لدولة الكيان، فتزوجوا من إسرائليات، واستقروا فى أرض فلسطين المغتصبة وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية بالمخالفة لبعض بنود القانون المصرى مثل عدم استئذان الحكومة المصرية، فتم إسقاط الجنسية المصرية عنهم.

(4)

قانون أمريكا الجديد الذى سوف يجبر حكوماتنا على أن تجبرنا نحن المصريين، على حب إسرائيل بالعافية، يتناول مثل هذا الأمر "إسقاط الجنسية عن المصرى الذى يحمل الجنسية الإسرائيلة"، ليصبح الذهاب إلى إسرائيل نزهة، ومجيئهم إلينا كارثة علينا، مثلما كانت كارثة على الغرب، وشعوبه (!!). ما يريدونه بشدة هو التطبيع، لنقبل منهم أن يهدموا الأقصى، مثلا، وأن نحذف من القرآن الآيات التى يرونها ضدهم مثلا، وكله باسم الحب، ومن هنا بدأ د. كوهين حملته على مصر التى تضطهد أبناءها الغلابة الذين تزوجوا من عرب إسرائيل وهذا أيضا ليس حقيقيا وليست كل الزيجات من عرب 48 الذين حملوا الجنسية الإسرائيلية.. وقبل أن أغادر دعونى أسألكم: "إيه رأيكم فى الشغل.. يهود ياباشا!"
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2