إبراهيم رضوان يكتب : المحافظ مشغول .!

مداخلة محافظ إسكندرية بأحد برامج التلفزيون عن " مصالحات المباني " فازت بأحسن مداخلة تلفزيونية الإسبوع الماضي ، وهكذا يقضي السيد المحافظ الوزير اللواء محمد الشريف يومه بين مداخلات التلفزيون وقنواته المتعددة ، الرجل مشغول طوال اليوم بجمع حصيلة مخالفات المباني التي تأخر كثيرا في تخفيضها الي 25 % ، ولكن أين باقي المشروعات التي تهم المحافظة والمواطن السكندري .. الحصيلة صفر .. ! طريق محور المحمودية الذي أصبح طريقا سريعا للأسف يخطف أرواح الناس الذين يعبرون الشارع ، والحوادث مريعة ، صحيح أن الطريق أيقونة في المدينة ، وحل كثير من مشاكل الزحام ، ولكن " الحلو ما يكملش " ، ولأن المحافظ للأسف لا يستقبل النصائح المنشورة في وسائل الإعلام ، إلا أن الأمانة تحتم ذكرها ، أمانة القلم وما تعلمناه من مهنة آفلة قضينا فيها عمرنا دفاعا عن هذا الوطن.. يا سيادة المحافظ الناس تطلب منك مطبات صناعية بطول الطريق ، مطبات في مناطق الخطر ، أو المناطق العمياء كما يسميها " بتوع المرور " ، مطبات تحفظ حياة الناس ، هذا لن يكلف المحافظة شئ ، ولكنه سيحفظ حياة الناس التي هي أثمن شئ في هذا الوطن ، والذي يؤكد على حمايتها دوما السيد الرئيس .. صحيح هناك كباري مشاة ، ولكنها عالية ومرتفعة ومتعبة وتحتاج شبابا لتسلقها ، كل ما يطلبه الناس مطبات صناعية تفرمل سرعة السيارات قليلا ، فهل تقبل النصح وتبدأ بها ، صحيح أنك خصصت لجان وجهات لمتابعة مشروع محور المحمودية ، ولكن صدقني هذه اللجان والجهات لن تفعل شئ ، لأن الكل يسعى الي الظل ولكن لا يسعى الي زرع شجرة .. لقد تولت القوات المسلحة الباسلة التي تحمي وتبني مشاريع الإسكندرية الحيوية ولذلك كان الإنجاز مبهرا ، فأين مشاريع المحافظة .. وماهي بصمتك أنت التي سيذكرك بها الناس بعد عمر طويل أو بعد أن ترتدي البيجاما أو الجلباب وتجلس في البيت ؟ أرجوك لا تنظر الي المدينة من خلال مستشارك الإعلامي ، أو معاونيك ، ولكن أنزل الي الشارع ستجد أطنان القمامة متراكمة ، ستجد الشوارع مكسرة ومحفرة ، ستجد الزحام في كل شارع داخل المدينة بلا حلول ، إذهب الي محطة مصر ستجد " مسخرة " ، حتى أكشاك ومنافذ توزيع " أمان " تولاها بلطجية وإستعصت على شرطة المرافق بحجة أنها تبع وزارة الداخلية ، فهل هذا معقول .. ؟ القوات المسلحة سبب تجميل وتحديث الإسكندرية ، فماذا فعلت أنت في المشاكل اليومية البسيطة ، أرجوك إستخدم عينيك لترى .. لا عين مستشارك الإعلامي ..