بعد تجربة الإخوان المريرة فى حكم مصر، جاء الرئيس السيسي إلى سدة الحكم بزخم شعبى غير مسبوق فى العصر الحديث .. وكان باستطاعتة ان يسير الأمر بسهوله ويسر ليرضى حفنة من المنتفعين والمتعطلين عن العمل والعطاء، لكنة آثر العمل والجد والاجتهاد لتغيير الواقع المتردى إلى واقع أفضل بكل مقوماته.
ولكى تنجح تجربة بناء الدولة الحديثة كان لابد من تغيير ثقافة المجتمع، والتأكيد على بذل مزيد من الجهد والعطاء فى كافة أوجه العمل بدلا من الكسل والتواكل والاعتماد على الدعم الكلى للدولة.. فكان لابد من أتخاذ بعض القرارات الأقتصادية الضرورية الصعبة.
وكان نتاج ذلك نجاح الدولة فى توسعة قناة السويس وتطوير قدرات القوات المسلحة برا وبحرا وجوا، وكذلك أيضا تطوير شبكات الكهرباء والغاز والصرف الصحى والمياه والطرق.. بل والبدء فى بناء مشروع الضبعة النووى، ذلك علاوة على التوسع الافقى فى نشر القوى البشرية من خلال بناء مجتمعات عمرانية جديدة تزخر بالخدمات الآدمية ومعطيات الأمن والأمان.. وفى نفس التوقيت كان التصدى الحازم لجحافل الإرهاب فى سيناء وعلى صعيد كافة التحديات.
وأستطاع بدبلوماسية هادئة استعادة مكانة مصر المستحقة عربيا وقاريا ودوليا.. فكانت مصر حاضرة فى كافة مؤتمرات السبع الكبار وكافة المحافل الدولية.. بل وترأست الاتحاد الافريقى فى دورته السابقة، كما فازت من قبل وبزخم دولى على المقعد غير الدائم فى مجلس الامن.
ولأن مصر تنهض وتتغير فيها مفاهيم الحياة إلى الأفضل.. رصدنا أن هذا الفعل لا يرضى حفنة ضئيلة من الدول الماجنة التى لا تحب الخير والأمان لمصر وأهلها.
فكانت محاولات الوقيعة بين جناحى الأمة من مسلمين ومسيحيين، وكان الدعم المادى والوجيستى للعناصر الإرهابية، ومحاولة التلاعب بالاقتصاد الوطنى من خلال التلاعب فى سوق العملة ومحاولة حجب تحويل مدخرات العاملين المصريين فى الخارج.. وقلب الصورة الإيجابية إلى صورة عبثية من خلال حفنة من الإعلاميين المأجورين ببعض القنوات التى تبث من تركيا فى محاولة مستميتة للتحريض على النظام من خلال نشر الفتن والأكاذيب وتشويه أى عمل ايجابى يتم على أرض الواقع، وذلك فى محاولة آثمة للنيل من وعى المصريين، الا أن ثقافة المصريين بموروثهم الحضارى وجيناتهم الوطنية جعلتهم يسقطون تلك المخططات وينجحون فى إيقاف هذا العبث والتصدى له بمنتهى القوة والحكمة، فكان إيثار مصلحة الوطن فى اولى الاولويات.
لذا على الجميع شعبا وقيادة الآن الاصطفاف تحت راية الوطن، وعدم ترك أى مساحات من الفراغ يمكن ان يقف عليها أعداء الوطن من الموتورين والمغيبين.. لان اللحظة الآنية مفصلية من عمر الوطن، وبخاصة أننا قاربنا على اجتياز المراحل الصعبة .
إن الأنتصار فى معركة الوعى الدائرة بين ما يتم من مكتسبات على أرض الواقع وبين ضلالات الخوارج يتوقف على فطنة المصريين.. وإنا بإاذن اللة لمنتصرون، لان مصر ستظل آمنة وسيظل أهلها فى رباط الى يوم الدين.
[email protected]