الدكتور محمد إبراهيم يوضح لـ «دار المعارف» حقيقة «الإنترفيرون» فى الجسم الإنسان
الدكتور محمد إبراهيم يوضح لـ «دار المعارف» حقيقة «الإنترفيرون» فى الجسم الإنسان
كتب: محمد محمود
قال الدكتور محمد إبراهيم بسيونى عميد كلية المنيا السابق الانترفيرون" عبارة عن بروتينات مناعية تنتجها الخلايا المناعية ضد الفيروسات ولتحفيز الجهاز المناعي لإيقاف العدوى. دراسة جديدة وجدت أن فيروس كورونا (سارس٢) يفرز على الأقل خمسه بروتينات لإيقاف انتاج بروتينات الإنترفيرون في الجسم، كى يتكاثر وينتشر بشكل أسرع.
وأضاف "بسيونى" فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» توصلت الدراسة الجديدة إلى أن السلالة المسيطرة حالياً من فيروس كورونا المستجد قادرة على مضاعفة نسبة العدوى من ثلاث لست مرات أكثر من السلالة الأصلية. لكن حتى الآن لا يبدو أنها أكثر خطراً.
وتابع عميد كلية المنيا السابق أنه كشفت دراسة جديدة نُشرت في دورية Cell العلمية أن سلالة فيروس كورونا المستجد المنتشرة والمسيطرة على أغلب حالات الإصابة حالياً هي أكثر قدرة على نشر العدوى من السلالة الأصلية التي بدأت في الصين. وأشارت نتائج البحوث المخبرية التي نشرت في الدورية أن التحول الذي مر به الفيروس جعله أكثر قدرة على نقل العدوى، إلا أن هذه النتائج لم تُثبت بعد.
وأوضح "بسيونى" أن كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني فاوتشي، علق على الدراسة لدورية الاتحاد الطبي الأمريكي Journal of the American Medical Association قائلا: "أعتقد أن البيانات تظهر أن هناك طفرة واحدة تجعل الفيروس أكثر قدرة على الانتشار ونقل العدوى لاحتوائه على حمولات فيروسية عالية". وأضاف فاوتشي، والذي لم يشارك في هذه الدراسة: "لم نربط بعد بين هذا التحور في الفيروس وإذا ما كانت أعراضه المرضية أسوأ من السلالة الأصلية أم لا. فقط يبدو أن الفيروس أصبح يتكاثر بشكل أكبر وأصبح أكثر قدرة على العدوى، لكننا مازلنا في مرحلة التأكد من ذلك".
وتوصل الباحثون إلى أن النسخة المتحورة من الفيروس المسماة بD614G مرت بتغيير بسيط لكنه مهم، طال البروتينات المتواجدة على غشاء الفيروس وهو ما سهل عملية دخول الفيروس إلى الخلية البشرية وانتشاره في الجسم.
وكانت النتائج الأولية التي نشرها الفريق الدولي قد تعرضت لانتقادات لعدم إثباتها إذا ما كان هذا التحول في السلالة هو السبب في انتشار النسخة الجديدة من الفيروس بشكل أسرع أم لا. وأضاف النقاد أن الصدفة أو عوامل أخرى قد تكون هي المسؤولة عن انتشار هذه السلالة الجديدة.
ولاحظ العلماء أن المصابين بالنسخة الجديدة من الفيروس كان لديهم نسبة أكبر من الجزيئات الفيروسية في أجسامهم، لكن لم يؤثر ذلك على شدة أعراض المرض لديهم.
بالإضافة إلى ذلك أثبتت تجارب مخبرية أن السلالة الجديدة قادرة على مضاعفة نسبة العدوى في البشر من ثلاث لست مرات عن السلالة الأصلية.
وبالرغم من أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المنتشرة حالياً تعد أشد عدوى، إلا إنها قد لا تكون أسهل انتقالاً من شخص لآخر مثلما يقال.
يقول ناثان غروباو، وهو عالم فيروسات بجامعة ييل الأمريكية وغير مشارك في الدراسة، إن هذه النتائج لا تؤثر كثيراً على المجتمع. ويضيف:"لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان هذا التحول في السلالة سيؤثر على تطوير دواء أو لقاح للمرض. لكننا لا نتوقع أن السلالة المتحورة D614G ستسبب في جعل الأعراض أسوأ لدى المصابين بها أو ستجعلنا نغير من إجراءاتنا الوقائية. هذه النتائج مثيرة للاهتمام وقد تؤثر في حياة الملايين، لكننا لا نعرف بعد مدى هذا التأثير".