سفير تركيا السابق لدى مصر يطالب بلادة بإعادة فتح سفارتها في القاهرة

سفير تركيا السابق لدى مصر يطالب بلادة بإعادة فتح سفارتها في القاهرةسفير تركيا السابق لدى مصر يطالب بلادة بإعادة فتح سفارتها في القاهرة

* عاجل22-9-2020 | 16:14

مصادر – دار المعارف " إن تحسين العلاقات المتوترة بين القاهرة وأنقرة منذ عام 2013 سيفتح الأبواب أمام تركيا في شرق المتوسط وشمال أفريقيا وآسيا" صدر هذا التصريح عن السفير التركي الأسبق لدى مصر ياشار ياكيش، تعليقا على تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن إجراء مفاوضات بين مصر وبلاده. وأكد ياكيش الذي شغل منصب سفير تركيا لدى القاهرة لمدة 3 سنوات (في الفترة بين 1995 و1998)، على ضرورة أن تعيد تركيا فتح سفارتها في القاهرة مرة أخرى. وأضاف فى تصريحاته التى أدلى بها اليوم الثلاثاء: "ساهمت بشكل مباشر في الصداقة بين تركيا ومصر، وأحزن كثيرًا على الوضع الحالي." وواصل: "مصر وتركيا بلدان كبيران يمكنهما القيام بأعمال جميلة للغاية معًا ويحتاج كل منهما إلى الآخر. في الفترة التي كانت العلاقات جيدة بين البلدين، انعكس ذلك على تركيا إيجابًا، وأرى أنه في حال عودة العلاقات لطبيعتها سيكون لذلك نتائج إيجابية لصالح تركيا." وأكد الدبلوماسى التركى أن بنى جلدته الأتراك جاءوا إلى مصر في مجموعات مكونة من عشرات الآلاف في عام 868 أي قبل 1200 عام تقريبًا، أي أن الأتراك ذهبوا إلى مصر قبل أن يذهبوا إلى الأناضول. وفي عهد الدولة العثمانية لم يذهب من الأناضول الأتراك فقط، وإنما ذهبت مجموعات مختلفة أبرزها الأتراك القبجاقيون، حيث يعود ذهابهم لأزمة بعيدة. وعن بالخلافات في منطقة شرق المتوسط، قال السفير السابق: "بدأت الدراسات في هذا الملف قبل سنوات بمشاركة عدد كبير من الدول، ولكن تركيا أبدت عدم اهتمامها في ذلك الوقت. لو كانت تركيا قد اهتمت بالأمر منذ البداية، وشاركت في هذه الدراسات، أعتقد أنه ما كان لهذه المشكلات الحالية أن تحدث. تركيا الآن تتحدث عن أن الجزر – اليونانية - لا يمكن أن يكون لها مياه اقتصادية خالصة." وكان الرئيس التركى أردوغان قد صرّح للصحفيين قبل أيام (عقب صلاة الجمعة الماضية) مؤكدا أنه لا مانع من لإجراء مفاوضات ولقاءات استخباراتية مع مصر، مضيفا أن: "إجراء مفاوضات ومباحثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف، وسنقوم به، لا يوجد مانع من أي جهة، ولكن اتفاقهم مع اليونان أحزننا”. في إشارة إلى إعلان ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإيطاليا الشهر الماضي الذي سبق وقال أردوغان عنه إنه لا يعترف به. وأظهر الرئيس التركي رجب أردوغان تحولا كبيرا في موقفه من مصر على خلفية تطورات منطقة شرق المتوسط التي توترت فيها الأوضاع بسبب إصرار أنقرة على التنقيب عن النفط. ومن جانبها فقد اعتبرت الخارجية المصرية أن هناك عدم مصداقية في خطاب المسئولين الأتراك، وأن ما يؤكد ذلك هو الإصرار على تناول الوضع السياسي في مصر من وجهة نظر سلبية، حتى عندما يتم الحديث عن السعي لإقامة علاقات بين البلدين. وأدلى وزير خارجية تركيا بتصريحات لقناة CNN TURK أعرب فيها عن رغبة بلاده في إقامة اتفاق ترسيم حدود بحرية مع مصر، وعن هذا الأمر علق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ فقال إن "اللقاء تضمن تناولا سلبيا حول ما شهدته مصر من تطورات سياسية اتصالا بثورة 30 يونيو، بما يؤكد استمرار التشبث بادعاءات منافية تماما للواقع بهدف خدمة توجهات أيديولوجية”. وأعلن حافظ الرفض الكامل لهذا النهج”، ومنوها إلى أن “الاستمرار في الحديث عن مصر بهذه النبرة السلبية، وفى نفس الوقت بهذا القدر من التناقض، إنما يكرس افتقار المصداقية إزاء أي ادعاء بالسعي لتهيئة المناخ المناسب لعلاقات قائمة على الاحترام والالتزام بقواعد الشرعية الدولية."
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2