حماس تمرغ أنف إسرائيل مجددا.. ومصر تسعى للإفراج عن الأسرى الفلسطنيين

حماس تمرغ أنف إسرائيل مجددا.. ومصر تسعى للإفراج عن الأسرى الفلسطنيينحماس تمرغ أنف إسرائيل مجددا.. ومصر تسعى للإفراج عن الأسرى الفلسطنيين

* عاجل15-7-2017 | 12:40

كتب: عاطف عبد الغنى

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم فى خبر لها إن، رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو اعترف للمرة الأولى بأسر حركة حماس للجنديين ابرا منغيستو وهشام السيد في قطاع غزة.

وكانت نفس الصحيفة قد نشرت قبل أسبوع، نقلا عن مصدرين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، قولهما إن حركة حماس تجري اتصالات مكثفة بهدف إنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، بوساطة مسؤولين في الأجهزة الاستخبارية المصرية.

المقابل

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم بعد اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في يونيو من العام 2014.

  وأضافت "هآرتس" نقلا عن المصادر الفلسطينية أن إسرائيل على استعداد للتباحث في إطلاق سراح أسرى فلسطنيين كان قد أطلق سراحهم في السابق، (فى صفقة شاليط) وهم 27 أسيرا.

وبحسب المصادر، فإن حماس تسعى لإنجاز صفقة تشتمل على إطلاق سراح أسرى، وكذلك تسوية عن طريق مصر مصر تضمن تهدئة طويلة الأمد، وتسهيلات من شأنها أن تحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن وفدا من قبل حركة حماس يمكث في القاهرة يجري هذه الاتصالات، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة، روحي مشتهى، الذي يعتبر مقربا من يحيى السنوار، إضافة إلى المسؤول في الجناح العسكري (كتائب القسام) مروان عيسى.

ومن جانبها فقد رفضت إسرائيل التعقيب على ذلك، ولفتت إلى تصريحات كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية قد أدلى بها قبل أسبوعين، وقال فيها إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بات قريبا، واعتبرت هذه التصريحات تلميحا للتقدم في الاتصالات الجارية لإنجاز الصفقة.

قصة الثلاثة

 بعد إعلان نتينياهو بات معروفا للرأى العام فى إسرائيل مصير الجنديين المشار إليهما سابقا إضافة إلى جثتين لشخصين  موجودتان ومتحفظ عليهما لدى حماس ، فما هى القصة؟!

نشرت منظمة 'هيومن رايتس ووتش'، قبل حوالى ثلاثة أسابيع، تقريرا حول 3 إسرائليين محتجزون في قطاع غزة، ودعت المنظمة حركة حماس إلى كشف معلومات عنهما، والشخصان هما أفراهام منجيستو وهشام السيد، اللذين عبرا الحدود إلى قطاع غزة، وتم احتجازهما هناك دون أي اتصال مع العالم الخارجي، وأضاف تقرير المنظمة أن الشخصين يعانيان من مشاكل نفسية.

وأضاف التقرير أن هناك علامات تشير إلى أنه تم احتجازهما في مرحلة معينة بيد حركة حماس، وأنه بالتالي يجب على الحركة أن تكشف بدون شروط عما إذا كانت لا تزال تحتجزهما، أو أية معلومات عن مكان تواجدهما الحالي.

 ولفت التقرير إلى أن ناشطي "هيومن رايتس ووتش" كانوا قد توجهوا في شهر سبتمبر الماضي إلى حركة حماس بشأنهما، ولكن الحركة ردت بالقول إنها لن تكشف أية معلومات عن الإسرائيليين المفقودين، إلى حين تطلق إسرائيل سراح عناصر حماس'.

و فى هذه الأثناء كانت هناك مباحثات سرية تجرى بالفعل بين حماس وإسرائيل، حيث كشفت كتائب القسام الذراع العسكرى لـ "حماس" فى تصريح لأحد عناصرها أن الصيغة التي عرضتها إسرائيل لعقد صفقة تبادل أسرى لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب الكتائب.

وكان قد نشر في وقت سابق أن حماس رفضت عرضين إسرائيليين لإطلاق سراحهم، إضافة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين هدار جولدين وأورون شاؤول.

 حسب المعلومات المتاحة عن الثلاثة  الذين على قيد الحياة ومتحفظ عليهم فى غزة، فأحدهما هو أفراهام مانجيستو من مستوطني عسقلان، عبر الحدود إلى قطاع غزة في شهر سبتمبر من العام 2014، وأظهر شريط مصور كيف تسلق السياج الحدودي في شمال قطاع غزة ودخل القطاع.

والثانى هشام السيد من سكان حورة في النقب، وعبر الحدود سيرا على الأقدام في شهر أبريل من العام 2015. وتبين أنه غادر منزله متوجها إلى قطاع غزة وهو يحمل هاتفه الخليوي، وأظهرت صور التقطت في إسرائيل كيف عبر الحدود باتجاه القطاع.

  هناك أيضا شخص ثالثا يدعى جمعة أبو غنيمة، عبر الحدود إلى قطاع غزة في يوليو من العام 2016 برغبته الكاملة، لذلك لا تتعامل وزارة الأمن الإسرائيلية مع حالته على أنه مفقودا، ولهذا السبب أيضا أشار تقرير 'هيومن رايتس ووتش' يشير إلى أنه لا يوجد لدى إسرائيل معلومات تدل على أنه محتجز في قطاع غزة خلافا لرغبته.

وأضاف تقرير "هيومن رايتس ووتش" أنه إذا كان منغيستو والسيد قد دخلا إلى قطاع غزة في ظروف غير مرتبطة بالصراع المسلح بين إسرائيل وحركة حماس، فإن قانون حقوق الإنسان الدولي يسمح للسلطات باعتقالهما بموجب قانون محلي واضح، ما يعني أنه يجب تقديمهما للمحاكمة بسبب المخالفة الجنائية أو الإفراج عنهما'.

صفقة تبادل الأسرى

ونعود إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، كما ورد الحديث عنها فى صحيفة "ها آرتس" التى أشارت إلى أنها ستتم على مرحلتين، وبحسب صحفي عربي، وصف بأنه على علاقة وثيقة بحركة حماس ونقل معلوماته عن مسؤولين فيها، قالت الصحيفة إن المرحلة الأولى ستكون مماثلة للصفقة السابقة التي نفذت في العام 2009، بين حركة حماس وإسرائيل، حصلت فيها الأخيرة على شريط مصور يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأسير في حينه، جلعاد شاليط، وهو يتحدث، مقابل إطلاق سراح 25 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال.

  وعلاوة على ذلك، تطالب حماس بإطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات والأطفال ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في إسرائيل، مقابل تزويد إسرائيل بمعلومات محدودة عن مصير الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

 وفى نفس السياق أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه لم يصدر بعد أي رد إسرائيلي على هذه التقارير، ولكن محلل الصحيفة العسكري، رون بن يشاي، أشار إلى أن التفاهمات التي يجري الحديث عنها هي مطالب حماس التي عرضت على الوسطاء، وأن إسرائيل لا تزال ترفضها.

وبحسب بن يشاي فمن الممكن أن يكون كشف هذا الأمر بهذا الشكل يهدف إلى 'تحريك الساحة الإسرائيلية، وتحفيز عائلات الأسرى الإسرائيليين لتجديد ومضاعفة ضغوطاتهم على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للموافقة على مطالب حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014، فإن حماس تصر على التطرق لشاؤول وغولدين كجنود أحياء، في حين أن إسرائيل قررت وفاتهم رسميا. كما أشارت إلى أن حماس تحتجز ثلاثة آخرين دخلوا إلى قطاع غزة في السنوات الأخيرة، وهم أفراهام منجيستو وهشام السيد وجمعة أو غنيمة.

وأخيرا بقى أن نعرف أنه بسبب التقرير الذى نشرته "هيومن رايتس ووتش" وأظهرت فيه نسبيا الحقيقة وراء احتجاز حماس للثلاثة الذين يحملون الجنسية الغسرائيلية فأن إسرائيل كانت قد رفضت، بموجب تعليمات من وزارة الخارجية، منح تصريح عمل لباحث فى منظمة 'هيومن رايتس ووتش'، يدعى عمر شاكر وهو مواطن أميركي من أصل عراقي، بادعاء أنه يخدم الدعاية الفلسطينية، إلا أن الخارجية تراجعت عن قرارها لاحقا.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2