مصر لا تخلو من الجمال ، وأكثر جمالياتها الناس الذين يعشقونها ويقدمون حياتهم لها ، هؤلاء الناس لا يبحثون عن الإضاءة أو الشهرة بقدر ما يبحثون عن الرضا النفسي ورسم الأمل ومحو اليأس من حياتنا ، هؤلاء يؤكدون أن مصر فيها حاجة حلوة ..
- المهندسة سامية مصطفى إحدى سيدات الإسكندرية الفضليات التي لها باع طويل في العمل الخيري حبا في هذا الوطن ، تجدها في كل عمل تطوعي يقدم لمسة حب وحنان لكل محتاج ، أقتربت من المهندسة سامية فوجدتها أم للجميع ، صاحبة قلب أبيض كالثلج ، صحيح إنني لا أحب الكتابة عن شخص واحد مرتين ، لكن هذه السيدة وصفاتها النبيلة تدفعني للكتابة عنها مرات ومرات ، ليت بلادنا بها أكثر من سامية وما تقدمه ، إنها معجونة بعشق الوطن وعمل الخير ، أما إبنها مصطفى فتلك قصة أخرى ..
- فراشة الإعلام السكندري أمل صبحي لا يمكن إغفال الكتابة عنها ، فهي صاحبة طلة عبقرية ، ما أن تمسك المايكرفون حتى تستحوذ على عقول وقلوب الناس ، صاحبة قبول وإقناع ، أيضا لم تنس أن توظف هذا الفيض في خدمة الناس من خلال " نادي العاصمة " ، وهو مؤسسة تقوم على خدمة المجتمع السكندري ، هذه السيدة مع أني كثير المخاشنة معها من خلال ما أكتب إلا إنني أجدها في كل مرة صاحبة عقل كبير يسع الناس جميعا ، لا تعترف بالسن ولا يبدو عليها العمر لأن ما في قلبها من خير يظهر على وجهها وروحها ، ولا يمكن أن أنسى - السيد إبراهيم العزازي زوجها وهو أحد رجال البر والخير بالإسكندرية يقدم صورة مشرقة لكل من أسبغ الله عليه بالنعم ، فهو يعمل بمقولة "أسعد الناس من يسعد الناس" ، تجده في كل عمل خيري ، تجده يقدم كل ما في يده بحب لأنه يؤمن أن المال مال الله ، عندما تطلبه تجده ، أنه جابر عثرات الكرام ..
- يوسف الديب وكيل وزارة التربية والتعليم بالأسكندرية لا يحمل من اسمه نصيب ، فهو ليس ذئبا ولا يحزنون ، ولكنه الرجل الخلوق ، صاحب القلب الطيب ، الذي يعمل من الصبح حتى موعد النوم ، يلهث طوال الوقت إستعدادا للعام الدراسي الجديد ، تجده هنا وهناك وفي كل مكان ، ومع أن الرجل ما زال في الخمسينيات إلا أنك تجده ذابلا عجوزا من كثرة ما يقوم به ، هذا الرجل رفض أن يقدم تظلم لإبنته التي نجحت في الثانوية العامة حتى لا يقال عنه أنه يستغل منصبة ، هذا الرجل نظيف اليد واللسان ربما كان أفضل من مر على التعليم في المدينة ، وسينجح في مواجهة كورونا ومافيا الدروس الخصوصية وكل البلاوي التي تظهر خلال العام الدراسي ، أما هؤلاء الذين يكيدون له ويضعون العراقيل أمامه فلا يعيرهم اهتمامه لأن الله كفيل بهم ..
- لا يمكن أن تمر ذكرى حرب أكتوبر دون الإشادة بالرجال ، السمر الشداد ، اللي عبروا ، والذين يحرسون الحدود حتى ننام في أمن أمان ، لا يمكن أن يمر هذا اليوم دون الإشارة إلى الزعيم والقائد الشهيد محمد أنور السادات ، وأقول للناصريين عيب كده ، فكل أدى دوره ، كل كان وطنيا حتى النخاع ، كل كان مصريا مخلوطا بتراب الوطن ..